بين الشعر الجاهلي والشعر الحديث في اوبرا”عنترة وعبلة”

بين الشعر الجاهلي والشعر الحديث في اوبرا”عنترة وعبلة”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- تجرى في العاصمة بيروت تدريبات مكثفة لأول أوبرا باللغة العربية تجمع بين المناهج الأكاديمية والأسس العلمية ومن المقرر أن تبدأ عروضها في دبي مطلع عام 2016 على‭‭‭‭ ‬‬‬‬أن يستقبل لبنان هذه العروض في 17 مارس اذار المقبل.وتجمع أوبرا (عنترة وعبلة) بين الشعر الجاهلي عبر قصائد لعنترة والشعر الحديث للشاعرة والإعلامية اللبنانية ماجدة داغر عبر قصيدة تحمل عنوان (وصال) مأخوذة من كتابها (جوازا تقديره هو).أوبرا (عنترة وعبلة) من تأليف الموسيقي اللبناني مارون الراعي وهو مؤسس برنامج إنتاج الأوبرا في المعهد الوطني العالي للموسيقى-الكونسرفتوار. ووضع النص أنطوان معلوف وأخرجه ميرنا النعيمي وجوزف ساسين والبطولة للمطرب اللبناني غسان صليبا والسوبرانو لارا جوخادار.وبعد عرضها في دبي في مطلع عام 2016 من المقرر عرضها على مسرح قصر الاونيسكو في لبنان في مارس آذار المقبل على ان تجول العالم بعده. ويشارك في الاوبرا ما يقرب من 200 شخص من بينهم الاوركسترا السيمفونية الوطنية للموسيقى الشرق عربية.وفي حين لا تعد (عنترة وعبلة) أول أوبرا باللغة العربية إذ سبقتها أوبرا (البخيل) للمسرحي اللبناني مارون نقاش الذي أتى بهذا الإرث الموسيقي إلى لبنان إثر زيارته مدينة نابولي في ايطاليا بيد أن مارون الراعي يقول لرويترز “هي أول أوبرا عربية مبنية على منهج أكاديمي خاص بالغناء الأوبرالي باللغة العربية ومعتمد رسميا من قبل الكونسرفتوار.”ووقع الإختيار على قصة العاشقين العربيين المترسخة في الموروث الثقافي لدى الناس بحسب ما قال الراعي لما تحمله من فرح ولغات شعرية متفرعة من لغة الحب المحورية.ويعتبر الراعي أن عنتر وعبلة هي أكثر من قصة حب وأكثر من رسالة إنسانية لها ركيزتها في تراث العرب.وسيلقي الفنان غسان صليبا القصائد على وقع الموسيقى الأوبرالية. ويرى الراعي أنه في ظل إصرار عنترة على التعبير عن حبه بتلك البطولية اللافتة ارتأى أنه لا بد من أن يكون لعبلة لحظتها أيضا في التعبير عن حبها ومن هنا اختيار جملة من قصيدة ماجدة داغر. وفيها “بين عطرك الحميم والكرمة نقف متعانقين. في الأرض بعض التلاقي وفي وجهك كل الوصال.”وتقول ماجدة داغر لرويترز “اختار المايسترو مارون الراعي قصيدتي ليدمجها في العمل لإحساسه بأن النص يشبه إلى حد بعيد قصة عنترة وعبلة ويكمل القصة شعريا. وتطل القصيدة في ختام الأوبرا”.وتضيف “شعرت بفخر وفرح إثر استماعي لعملي ملحنا. بكيت عندما شهدت على حلته النهائية. لحنه المايسترو بأسلوب رائع والكورال أداه بطريقة مؤثرة كما أن البطلة لارا جوخادار أضافت الكثير إلى قصيدتي”.وبدورها تؤكد السوبرانو لارا جوخادار أن عنصر الاستمتاع من التفاصيل المحورية الحاضرة خلال التمرينات التي تستمر ساعات طويلة يعيشها فريق العمل بلا تذمر.وقالت “لم أشارك في هذا العمل الضخم إلا بعدما تأكدت من أنني سأعيش لحظات حقيقية من الفرح. أنه لفخر لي أن أكون في فريق العمل”.وأضافت “كما أنني أكثر من سعيدة لأن اسمي مرتبط بإسم الفنان الكبير غسان صليبا. الأستاذ غسان يغني بكل جوارحه. لم أتوقع أن يكون بهذا التواضع. وهو يحضر كل التدريبات حتى وإن لم تشمل دوره”.ويقول غسان صليبا الذي كان قد شارك في العديد من المسرحيات اللبنانية “ترددت كثيرا قبل أن أشارك في هذا العمل على اعتبار أنه جديد علي. الأوبرا مسؤولية وهي مجازفة في اطلالتها باللغة العربية. ولكنني عندما قرأت النص واستمعت إلى الموسيقى التي ألفها مارون الراعي تحمست كثيرا وتبدل رد فعلي”.وأضاف “العمل جميل وأنا لا أستمتع بدوري فحسب بل استمتع بأدوار الآخرين وهذا العنصر يدعم العمل ويجعله أكثر تكاملا بالنسبة إلي. أجمل ما في التمارين تعاوننا بعضنا مع بعض”.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *