الحديثي:القوات الخاصة الامريكية ستقوم بعمليات “خاصة”في العراق

الحديثي:القوات الخاصة الامريكية ستقوم بعمليات “خاصة”في العراق
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- أوضح مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، المهام التي ستقوم بها القوات الامريكية الخاصة التي ستأتي للعراق في اطار الحرب على عصابات داعش الارهابية.وقال المتحدث باسمه سعد الحديثي في تصريح صحفي له اليوم : “عندما تحلق الطائرات على ارتفاعات منخفضة هذا الامر يرتب ان تكون في داخل الطائرات قوات خاصة لمهام الاسناد الجوي وتحديد الاهداف بدقة عالية وهذا الذي تم التفاهم عليه مع الجانب الامريكي”.وأضاف “ستكون هناك قوات خاصة على متن هذه الطائرات التي ستحلق على ارتفاعات منخفضة ولابد من وجود كوادر متخصصة تتولى الاسناد الجوية وتحديد الاهداف بدقة عالية وهذا الذي تم”.ونفى الحديثي بشدة “الاتفاق مع الجانب الامريكي على وجود قوات قتالية برية على الارض بشكل مباشر وقلنا انها قوات خاصة ستكون على متن هذه الطائرات وهذا الامر تمليه الضرورة العسكرية لان طبيعة الطائرات عندما تكون قريبة على سطح الارض لابد ان تكون فيها قوات خاصة توفر الاسناد الجوي وتحدد دقة أعلى للاهداف بالذات المتحركة منها التي تنشأ نتيجة خوض المعارك في المدن التي تقوم القوات العراقية باقتحامها اوتحريرها من تنظيم داعش”.ولفت الى ان “موقف الحكومة العراقية بصدد وجود قوات برية مقاتلة تقوم بمهام قتالية مباشرة على الارض من اي دولة اجنبية لم يتغير وموقفنا ثابت بهذا الصدد لاننا لانحتاج لها”.وأستدرك الحديثي بالقول “لكننا طلبنا في اللقاءات الاخيرة من الجانب الامريكي زيادة وتكثيف الدعم الجوي بما يتناسب مع احتياجات القوات العراقية على الارض”.وبين انه “وتبعا لهذه الزيادة رأى الخبراء العسكريون من الطرفين بان تحليق الطائرات الامريكية وطائرات التحالف على ارتفاعات شاهقة وعالية يجعل قدرتها على اصابة الاهداف بدقة والتعامل مع الاهداف الصغيرة والمتحركة اثناء خوض القوات العراقية البرية لتحرير المدن يجعل هذه الدقة ليس عالية وبالمستوى المطلوب بالشكل الذي يضمن تحقيق الغطاء الجوي اللازم للقوات البرية العراقية”.وأوضح المتحدث باسم مكتب العبادي انه “وعلى هذا الاساس وللضرورة العسكرية وبحسب تقييم الخبراء العسكريين من كلا الطرفين كانت تقتضي ان تحلق هذه الطائرات على ارتفاعات منخفضة اكثر قربا من الارض بما يؤهلها للتعاطي مع الاهداف بشكل سريع وبشكل يحقق نجاعة في اصابة الاهداف وبدقة عالية بالذات الاهداف الصغيرة والمتحركة التي تنشأ خلال خوض المعارك”.وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أعلن أول أمس الثلاثاء عن عزم بلاده إرسال قوة خاصة الى العراق، “مشيرا الى ان “هذه القوات سيكون بمقدورها بمرور الوقت تنفيذ غارات والإفراج عن رهائن وجمع معلومات الاستخبارات وأسر زعماء داعش”.فيما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين أمس الأربعاء إن رئيس الوزراء حيدر العبادي يؤيد مساعي أمريكا لإرسال [نحو 200] من أفراد هذه القوات للعراق” مشيرا “نتحدث عن قوات قتالية برية وليس للعمليات الخاصة”.وكان المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن قال أمس إن مهام هذه القوة “تتنوع في كل المجالات ابتداء من الطيران إلى جمع المعلومات، وقد تقوم بعمليات هجومية أو قتالية صغيرة للغاية”.يشار الى ان العبادي رد على اعلان كارتر “بان العراق لا يحتاج الى قوات خاصة او قتالية برية أجنبية على الارض العراقية”، لافتا إلى ان ” الحكومة العراقية كما تشدد على ان اي عملية عسكرية او انتشار لأي قوة اجنبية خاصة او غير خاصة في اي مكان في العراق لا يمكن ان يتم دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية”.لكن وزير الخارجية الامريكية جون كيري، قال أمس ان امريكا أطلعت الحكومة العراقية على كامل خطتها لنشر هذه القوات” مبينا إن “الحكومتين العراقية والامريكية ستجريان مشاورات عن كثب بشأن أماكن نشر هذه القوات ومهامها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *