الحكواتي..الحكيم:التحالف الدولي يضحك على عقولنا!

الحكواتي..الحكيم:التحالف الدولي يضحك على عقولنا!
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- اعرب زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، امس الاربعاء، عن عدم تفاؤله تجاه الاستراتيجية التي يتبعها التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، مبيناً ان الكثير من الدول المشاركة في هذا التحالف غير جدية وغير فعالة في مشاركتها وان اغلب الدول تشارك بطريقة استعراضية.وقال الحكيم في كلمة له بحفل اقامه مكتبه بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي: “ليس من المعقول ان تشارك اقوى دول العالم في تحالف ضد منظمة ارهابية تعمل بالعراء وعلى مساحة شاسعة ولا تستطيع ان تشل حركتها او تعطل قدراتها”، متسائلاً انه “موضوع يثير الكثير من الشك والريبة وهو يكسر هيبة الدول المشاركة بالتحالف ومن الافضل لهذه الدول ان تثبت جديتها ومصداقيتها في محاربة داعش بدل ان تكسر هيبتها وتقلل من قيمتها حين تقف عاجزة عن ردع مجموعة من القتلة تتحرك في صحراء مفتوحة مساحتها الاف الكيلومترات، فأين الاقمار الصناعية.؟، واين الطائرات المسيرة.؟، واين اجهزة التنصت.؟، واين الاجهزة الاستخبارية.؟، واين الاسلحة الذكية الموجهة.؟، واين واين واين”.و اشار الحكيم الى ان “السلاح يصل الى داعش بانتظام ولا يقتصر على ما يستحوذ عليه من الجيش العراقي والسوري، والنفط الداعشي يباع في الأسواق العالمية ويمول ميزانية التنظيم بملايين الدولارات، فاين التحالف.؟ واين الحلفاء الذين يحيطون بداعش من كل مكان.؟”.ولفت الى ان “تحميل العراق وحده مسؤولية التصدي للارهاب الداعشي هو قلب للحقائق لان داعش يمثل خطراً بالغاً على المنطقة والعالم بأسره وقد دفعنا اثماناً باهظة لمواجهته بدماء خيرة شبابنا، وقد ودعنا بالامس جثامين(47)شهيداً من الشرطة الاتحادية من ابناء تلعفر التركمان الابطال وهم يدافعون عن ابناء جلدتهم في منطقة الثرثار في الانبار”، مشيراً الى ان “استنزاف ثرواتنا وتخريب العديد من مدننا ونزوح الملايين من مواطنينا وبدلاً من قلب الحقائق وتزييف الوقائع على التحالف الدولي ان يتحمل مسؤولياته التاريخية في التصدي الجاد لهذه المنظمة الأرهابية بكل عزم وحزم ومساندة الشعب العراقي بكل اطيافه دفاعاً عن امن العراق والمنطقة والعالم” .وتابع الحكيم “انني اوجه ندائي الى التحالف الدولي والى مؤتمر باريس واقول لهم ..كفى عبثاً بالشعب العراقي وشعوب المنطقة !!!.. وكفى استهزاء بقدرتنا العقلية على معرفة الحقائق .. فاذا كانت دول بهذه القوة العسكرية لا تستطيع ان تقف بوجه مجموعة من القتلة والارهابيين فانا واثق بان داعش سيكون قريبا في قلب هذه الدول وسينتشر كالنار في الهشيم ليأكل هياكل الامن الاقليمي والعالمي … ونحن اليوم في العراق نواجه الانتحاريين القادمين من الغرب ودول الخليج وهذا الشاب الانتحاري المفخخ يثير الحماسة الارهابية لدى المئات ان لم يكن الالاف من الشباب في اوربا وامريكا ودول الخليج والدول العربية والاسلامية الاخرى !!!… فماهو مصير هذه الدول امام القنابل البشرية المتحركة في مجتمعاتها !!… ليعلم الجميع ان داعش سرطان وسوف لا يقف تأثيره في العراق فبالأمس احتل داعش مدينة سرت في ليبيا واصبح جارا لأوربا ولنرى كيف ستتصرف اوربا مع جارها الجديد .. ولننتظر ونرى المدن الاخرى التي سيضعها الداعشيون ضمن اولوياتهم في مختلف البلدان …. وسيندم الجميع ممن لم يتعامل بجدية لمواجهة داعش او حاول استغلاله للضغط على خصومه السياسيين في وقت لا ينفع فيه الندم . لأن الارهاب لا يمكن ان يتحول الى بندقية للأيجار ولا يمكن السيطرة عليه وعلى سلوكه وتجارب العقود الماضية خير دليل على ذلك ، اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد”.وبمناسبة مرور عام على فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية، قال الحكيم ان “الفتوى التاريخية التي اطلقتها المرجعية العليا بالجهاد الكفائي، ذلك النداء المقدس الذي كان رحمة ونعمة كبيرة من الله اعاد الامل الى الامة وحفظ الشعب وحمى الدولة والوطن”.واشار الى ان “الارهاب المجرم كان يزحف علينا بأفواج من الجهلة المفخخين الذين يتقربون الى الله بقتل الاطفال والنساء ونثر الاشلاء وهم ورثة تلك الثقافة الشيطانية التي قتلت ابن بنت رسول الله وسبت نساءه وذبحت اطفاله باسم الخلافة الاسلامية !!. هذه الخلافة التي لا تقوم الا بقتل ال محمد واتباعهم”. و بيـن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ان “الله حفظنا بمرجعيتنا الرشيدة وتلك الفتوى المباركة والتي حققت هذه التعبئة الواسعة وقلبت الموازين لصالح العراق وشعبه وهي مازالت بحدودها الكفائية وبقدر الحاجة ، فكيف لو ان المرجعية اطلقت الجهاد العام وعندها لا يكون لجيش يزيد العصر عين ولا اثر ولن يكون لأحفاد آكلة الاكباد دولة ولا خلافة”. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *