الحكيم:التحالف الدولي غير جدي بمحاربة داعش وايران تقاتل معنا!!

الحكيم:التحالف الدولي غير جدي بمحاربة داعش وايران تقاتل معنا!!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اتهم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عمار الحكيم، التحالف الدولي بعدم جديته بمحاربة تنظيم داعش الارهابي في العراق.وقال الحكيم في ملتقى الأربعاء الاسبوعي الذي اقامه بمكتبه في بغداد  “:شهدنا في الايام الماضية انتصارات كبرى في معركتنا ضد الارهاب، ان المعارك التي يخوضها الحشد الشعبي الآن بمعية الجيش والشرطة الاتحادية وابناء العشائر الكريمة وانضمام البيشمركة مؤخراً تمتد على مساحة جغرافية شاسعة والمناطق التي يراد تحريرها في هذه العملية تصل الى 6 الاف كيلو متر مربع  وان هذه المساحة الكبيرة تمثل تحدياً اخراً من تحديات المعركة ولكن قيادة الحشد الشعبي ولله الحمد تتعامل مع هذا التحدي بجدية وحكمة انها حرب شوارع وتطهير مناطق ومسك الأرض وهي ليست حرباً عسكرية بين جيشين حيث تكون خطوط النار والتداخل واضحة ومحددة”.وحول دور التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب في العراق، ذكر الحكيم “:يتساءل البعض عن تقييمنا لدور التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب في العراق اننا لا نشعر بالجدية والفاعلية الكافية والمطلوبة للتحالف الدولي مقارنة بالهجمة الشرسة البربرية التي يتعرض لها العراق  والعراقيون من قبل الإرهاب.ان هؤلاء الارهابيين اثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك انهم ضد التاريخ والحضارة والإنسانية وانهم يدمرون الاثار بعد سرقتها وهناك الاف الضحايا الأبرياء الذين سقطوا منذ بداية  هذه الهجمة البربرية وملايين النازحين ومئات القرى وعشرات البلدات المدمرة ، ومع كل هذا فان التحالف الدولي يتعامل مع الاحداث وكأنه نزاع عسكري مسلح ويخضع لقواعد الاشتباك وعامل الوقت  عشرات الدول أعلنت انضمامها الى التحالف الدولي ضد الإرهاب ولكن من المؤسف ان تكون مشاركتها شبه رمزية وكأننا في استعراض عسكري  وليس في مواجهة ابشع تنظيم إرهابي عرفه التاريخ .انهم يتحدثون عن جداول زمنية مخجلة  لا تتلائم  والقدرات العسكرية الهائلة لهذه الدول المشاركة في التحالف”.وبشان الدور الإيراني في المعركة مع الإرهاب “، قال الحكيم “:في نفس الوقت نجد هناك من يتسائل عن الدور الإيراني في مواجهة الارهاب ؟. وهناك من ينظر بعين الريبة والشك لهذا الدور . من وجهة نظرنا فأن الجمهورية الإسلامية كانت اول  من استجاب لطلب المساعدة الذي اطلقه العراق وعلى كل الجبهات . ابتداء من حزام بغداد والى حدود أربيل وبدون شروط او تحفظات سياسية  وفي الحروب فأن تقييم الموقف يعتمد على سرعة الاستجابة لطلبات المساعدة . ولم تنتظر الجمهورية الإسلامية ان يقوم الإرهاب بجرائمه كي ترسل مساعداتها وانما استشعرت خطورة الموقف منذ اللحظات الأولى . ان داعش الإرهابية تشن حملتها بأهداف معلنه واخرى خفية . ومن الأهداف المعلنة هي تكفير الشيعة وابادتهم . وايران تدرك انها ستكون الهدف التالي لهذا الإرهاب اذا انهارت الاسوار العراقية لا سامح الله  وهي اليوم تقاتل الإرهاب في الخطوط الامامية لأنها تدرك انها هدف مباشر للإرهاب عن طريق البوابة العراقية . في هذا الظرف فأن من المنطقي والطبيعي ان يكون لإيران دور فعال في هذه الحرب لأنها حربها المباشرة مع الارهاب كما هي حرب العراقيين . وكذلك هي حرب المنطقة والعالم ككل . ولكن للأسف البعض في منطقتنا لا يشعر بالخطر حتى يطرق بابه بصورة مباشرة . ولا يتعامل مع الإرهاب بجدية حتى يضرب مدنه ويقتل أبنائه . وايران ليست من هذا النوع  اننا نخوض معركة مصيرية ولسنا في نزاع مسلح محدود. وسنقيّم علاقاتنا المستقبلية مع الجميع من خلال موقفهم معنا في هذه الحرب المصيرية  وكل من يدعي الأهتمام بمصير العراق وحياة العراقيين عليه ان يثبت ذلك من خلال دعمه الواضح والمباشر والفعال للعراق والعراقيين في هذه الحرب التي يخوضها العراقيون دفاعاً عن انفسهم ونيابة عن دول المنطقة والعالم . ان الجمهورية الإسلامية وقفت كثيرا مع العراقيين بالأمس البعيد والقريب . وتقف اليوم أيضا وبكل امكانياتها . ومن يسال عن الدور الإيراني في الحرب على الإرهاب عليه ان يقيم دور الاخرين الذين يصل بعضهم الى حد التآمر على العراق وشعبه . وهي فرصة نجدد فيها دعوتنا لجميع الخيرين المستعدين لمساندة العراق في مواجهة الارهاب الداعشي للتعاون المشترك في هذه المواجهة وتشكيل جبهة اقليمية واسعة للقضاء على الفكر المتطرف والسلوك المتطرف بعيداً عن الحساسيات المذهبية  وبما يعزز الامن والاستقرار في المنطقة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *