القانونية النيابية:العراق لا يمكنه مقاضاة بلير لاعترافه بخطأ الحرب!

القانونية النيابية:العراق لا يمكنه مقاضاة بلير لاعترافه بخطأ الحرب!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اكد عضو اللجنة القانونية في البرلمان سليم شوقي، اليوم الخميس، ان العراق لا يمكنه مقاضاة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير لاعترافه بخطأ الحرب على البلاد عام 2003، مبينا ان اسقاط نظام صدام حسين كان حلم كل عراقي.وقال شوقي في تصريح صحفي له اليوم : إن “نظام صدام كان ديكتاتوريا متسلطا ولولا التدخل الامريكي – البريطاني لما سقط، وهذه الدول اسقطته بموجب قرارات لمجلس الامن الدولي، وبالتالي من الناحية القانونية والدولية لاشيء ضد هذه الدول، لانها جاءت وفق قرارات اممية”.واستدرك “ان كانت هناك جرائم حرب او خراب للبنى التحتية للعراق ارتكبتها قوات بريطانيا اثناء الحرب، فيمكن لنا محاكمة المملكة المتحدة او امريكا حتى وان كانت اسقطت صدام وفقا لقرارات الامم المتحدة، اما قضية اسقاط النظام فهذا كان حلم اغلب العراقيين نتيجة لما ارتكبه من جرائم بحق الشعب العراقي”.واضاف شوقي ان “حديث بلير عن ان الحرب على العراق كانت سببا بدخول الارهاب او داعش الى العراق غير صحيح ولا يوجد ربط فيه، لان ظهور التنظيمات الارهابية في بلدنا كانت نتيجة المصالح المتضاربة لدول المنطقة والعالم في العراق وهي التي اثرب على وضعنا الامني”، موضحا ان “العراق لا يمكنه مقاضاة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير لمجرد انه اعتذر عن الحرب”.واكد ان “هناك من يريد ان يصفي الحسابات وان ينتصر لطائفة دون اخرى على الارض العراقية ويستنزف خيارات بلدنا، فكل هذا كان سببا رئيسا لدخول داعش الارهابي الى العراق ولا علاقة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا لاسقاط نظام صدام الدكتاتوري بظهور الارهاب في العراق”.وتابع عضو اللجنة القانونية ان “اغلب الدول منها امريكا وبريطانيا ودول الخليج وتركيا وروسيا، لا تنظر الى العراق كبلد شقيق وصديق، وانما تنظر الى مصالحها واجندتها في العراق على حساب الشعب العراقي”.يشار الى أنه بعد 12 عاماً من شن الحرب على العراق في عام 2003، اعتذر رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير،26/10 عن شن هذه الحرب، فيما أقرّ بأنها مسؤولة جزئياً عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *