بلينكن:التحالف الدولي هو القوة الفعالة في المعركة “الطويلة”مع داعش !

بلينكن:التحالف الدولي هو القوة الفعالة في المعركة “الطويلة”مع داعش !
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- قال مسؤول امريكي كبير ان خطة العمل في الانبارالتي أقرّها مؤخراً مجلس الوزراء العراقي والتي عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي في اجاماع باريس “خطة صحيحة عسكريا وسياسيا بالنسبة للعراق في الوقت الحالي”.وذكر بيان للسفارة الامريكية ببغداد : ان المسؤول الامريكي هو انتوني بلينكن مساعد وزير الخارجية وكان يبدي ملاحظاته على المؤتمر الصحفي بين العبادي ووزير الخارجية الفرنسي لورينت فابيوس الثلاثاء الماضي.وقال بلينكن “نحن ندعم هذه الخطة. إذ إنها تدعو إلى الإسراع في تدريب وتجهيزالعشائر المحلية بالتنسيق مع السلطات في الانبار، وتدعو كذلك الى تعزيز وتنظيم توزيع الأسلحة، وتوسيع التطوع في الجيش العراقي، وإعادة تنظيم وبناء الشرطة المحلية، والتأكّد من أن جميع القوات المقاتلة في العراق تعمل تحت أمرة القيادة العراقية، ودعم صندوق تنمية جديد لتحقيق الاستقرار للحصول على المساعدة الفورية للمناطق التي يتم تطهيرها من داعش.واشار المسؤول الامريكي الى مؤتمر التحالف في باريس فقال ان النقاش فيه كان نقاشاً جيداً للغاية؛ كان نقاشاً صريحا وعرضنا بصورة صادقة المكاسب التي حققناها فضلا عن الإخفاقات التي تعرضنا اليها. وقال أعتقد أننا إستمعنا الى مجموعة من وجهات النظر من شركائنا، ولكنني لخصت عدداً من النقاط مماثلة لتلك التي أكد عليها وزير الخارجية.أولاً، وكما قلنا فان هذه الحملة ستكون طويلة الامد. وإننا سنوفق فيها إذا بقينا متحدين ومصرّين ومركّزين. ونحن بالفعل متحدين ومصرّين ومركّزين. التحالف هو الوسيلة الأكثر فاعلية للوصول إلى النجاح الذي نسعى إليه.ثانيا، كل أنواع الجهود التي نقوم بها هي أمور بالغة الأهمية وتعزز بعضها البعض: الحملة العسكرية، ولكن أيضا الجهود التي نبذلها ضد المقاتلين الأجانب وضد التمويل، وذلك لمكافحة الفكر الذي ينشره داعش، ولمعالجة الوضع الانساني، والمساعدة على استقرار المجتمعات المحررة حديثا.ثالثا، حققنا مكاسب حقيقية منذ تشكيل هذا التحالف قبل تسعة أشهر. داعش يسيطر الآن على 25 بالمائة أقل من الأراضي العراقية التي سيطر عليها في البداية ، وقد فقد أعداداً كبيرة من الرجال والعتاد. ولدينا دليل على نجاح إسلوب عملنا من خلال تواجدنا في قاعدة الأسد، وفي الشمال مع القوات الكردية.ولكن رابعاً، نحن نعترف أيضا بأن داعش لايزال قادرا على التكيّف، ويضرب بدون رحمة ، وقادرا على أخذ زمام المبادرة. علينا أن نتعلم من إخفاقاتنا ونتحاشاها مستقبلاً . حالياً في العراق إستراتيجيتنا صحيحة: هي مزيج من ضربات التحالف الجوية والتدريب والتجهيز، والمساعدة، وشركاء محليين فعالين. هذه هي الاستراتيجية الرابحة، ولكن فقط إذا كان كلا طرفي المعادلة موجودا.وقال ما سمعناه اليوم من طرف المعادلة متمثلاً بجانب رئيس الوزراء هو إنه موجود ومتكيف ضد التحديات التي نراها في مناطق مثل الأنبار. واستطرد قائلا: “يعلم رئيس الوزراء، كما نعلم نحن، وكما سمعناه يقول، بأن الشعب العراقي هو من يجب أن يقضي على داعش ، مثلما السوريين هم الذين يجب أن يقودوا القتال في أرضهم في نهاية المطاف. لذا يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا وبأسرع وقت ممكن لمساعدة العراق في إعداد قوات أمن وطنية شاملة ومقتدرة تماماً من شأنها العمل بمهنية تحت قيادة موحّدة.وذكر المسؤول الامريكي ان أحدى الخطوات العاجلة التي إتخذناها هي إرسال صواريخ مضادة للدبابات لاستخدامها ضد إسلوب العجلات المفخخة الذي انتشر في الرمادي والذي كان تأثيره مدمراُ للغاية. سوف تصل الوجبة الأولى من هذه الصواريخ في وقت مبكر من هذا الأسبوع ونحن نواصل ايضاً الضربات الجوية في الانبار وغيرها من المناطق لضمان إستمرارية الضغط على داعش. ونحن ماضون قدما في ذلك وسمعنا اليوم كذلك تقارير جيدة عن أنواع الجهود المختلفة التي هي من صميم عمل هذا التحالف: وهو تقليص مساحة ألاراضي التي تحت سيطرة داعش لقطع إمداداته المادية وللحد من تجنيده للافراد، وكذلك لفضح الفجوة الهائلة بين ما يدعي به داعش وماهو حاصل فعلاً على أرض الواقع.ومضى قائلا: نحن كذلك نعمل كل ما بوسعنا لمساعدة ضحايا العنف في المنطقة، الأمر الذي يشمل الملايين من اللاجئين والمشردين في كل من سوريا والعراق. لقد قدمت الولايات المتحدة مبلغ 3,7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في سوريا، وأكثر من 407 مليون دولار للمهجرين العراقيين. إن حجم ومدة الأزمة الإقليمية قد ضاعف قدرات الإستجابة العالمية الى حدودها القصوى، ولكن هنالك أوقات، وهذا الوقت هو أحدها، يجب علينا فيها وضع القيود الطبيعية جانباً، فهنالك حاجة إلى المزيد من الأموال على وجه السرعة لتخفيف المعاناة وحماية الأبرياء من الأذى.وخلص بلينكن الى القول:يتضح يوماً بعد آخر بأن داعش لم يقم على شيء وإنه يعتمد على أشخاص من السهولة التغرير بهم. لقد خرجت من هذا الإجتماع وأنا مليء بالثقة بأننا سوف نهزمهم من خلال وحدتنا وتصميمنا وإلتزامنا لخلق مستقبل من الفرص والسلام للناس في العراق و سوريا، بل وفي المنطقة بأسرها. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *