عمان/شبكة أخبار العراق- في ردا على تصريح ما يسمى “الوقف المسيحي” ليوم أمس الأحد والذي جاء فيه “بأن طارق عزيز لم يمثل مسيحيي العراق” . قال “احد كبار الدين بالكنيسة” وفي تصريح صحفي له اليوم :ان الفقيد طارق عزيز كان يمثل كل العراق بمختلف طوائفه ومكوناته ومنهم المسيحيين الذين عانوا الاضطهاد والتهجير والقتل في ظل حكومات الاحتلال الطائفية ،واضاف ان ما يسمى الوقف المسيحي هو جزء من المؤامرة الكبرى على الشعب العراقي وخاصة أبناء الديانة المسيحية وهم شركاء في عمليات الفساد ولاتوجد قاعدة شعبية لكل الاحزاب المسيحية المشتركة في العملية السياسية بدليل نتائجها الانتخابية الفاشلة .هذا وكان ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية أن نائب رئيس وزراء النظام السابق طارق عزيز لم يمثل المسيحيين في تلك الحقبة، مشيرا الى أن عزيز سخر كفاءته وخبرته خدمة لسياسات ذلك النظام.وبدونا نقول ان طارق عزيز مات “شهيدا” في زنزانته، لان جلاديه لم يجرؤا على مواجهته ، حاولوا ان يستغلوا مسيحيته، وعدوه بالمن والسلوى، والحياة الرغيدة في المنافي الأمريكية والأوروبية، وهو المحب للحياة وترفها، ولكنه رفض كل هذه “المغريات” وفضل السجن، وهو المريض، على حياة طابعها الذل تحت رايات الاحتلال .طارق عزيز آمن بالعراق العربي القوي العظيم، وهويته الإسلامية الحضارية العريقة، وتاريخه الحافل بقيم التعايش بين الأديان والمذاهب والثقافات، كان عزيز يمثل كل العراق وعلما ومصدر إشعاع وطني وفكري، ورمزا للشرف والعزة والكرامة، رحم الله طارق عزيز وكل رجال العراق العظام الذين فضلوا المقصلة أو الموت في السجن خلف القضبان على ان يخونوا بلدهم ..لله درهم .