صحفيو العراق: الملتقى الاعلامي في اسطنبول خارج التقاليد المهنية

صحفيو العراق: الملتقى الاعلامي في اسطنبول خارج التقاليد المهنية
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة اخبار العراق- لن نتوقع  من  ملتقى الصحفيين والاعلاميين الذي سيعقد  في مدينة اسطنبول التركية  يوم الاربعاء المقبل ان ينجز شيئاً للاعلام في العراق . كان فخار من اشرف على تقديم الدعوات انه سيؤمن  لضيوف  الملتقى  الرفاهية  خلال تواجدهم في تركيا ، اي ملتقى هذا يشرف عليه شخص  من خارج  الوسط الثقافي والمعرفي  ،مع الاسف هناك  صنف من الناس ، وبشكل لافت في المجال السياسي والاعلامي  الذي لم يتطبَّع بعد بالتقاليد المهنية  يعتقدون أن لا شيء يمكن أن يسير بدونهم وأن لا شيء يمكن أن يتغير أو يتطور إلا إذا كانوا فاعلين أساسيين فيه. فهم لا يقبلون أن تتجاوزهم الأحداث أو يفوتهم الركب، فيصبح غيرهم يتصدر المشهد؛ ولا يقبلون أن يكون النجاح (أو على الأقل، النهوض من الكبوة والسير في طريق النجاح) على يد غيرهم، لأنهم يرون في ذلك مساسا  وتنقيصا من قيمتهم وتقليصا لأدوارهم، بسبب ما ركبهم من غرور وما أصاب “أناهم” من تضخم.وحين يكتشف هؤلاء أن الأمور قد تغيرت وأن سنة الحياة قد فعلت فعلتها،  فألقت بهم أو ببعضهم، لهذا السبب أو ذاك، من عليائهم، يلجأون إلى سياسة الأرض المحروقة، فيعمدون، بعدوانية مفرطة، إلى تحطيم كل شيء، شعارهم في ذلك “انا فوق الكل”، وإذا ما تمعنا فيما يحدث  داخل اللجنة المشرفة على عقد الملتقى  سنكتشف ان اخر الذيل يتقدم على كبار رجال الصحافة والاعلام لسبب بسيط  لانه بالقرب من صاحب ” قرار الدعوة”. لغرض تحقيق طموحاته الشخصية! وكم من مساهم في قيادة سفينة هذا الاتجاه  يعمل على إغراق السفينة ،والأدهى والأمر، أنهم يصنعون ذلك باسم ” الوطنية والعراق” فلفرط أنانيتهم، تصبح “دعواتهم”  بالنسبة إليهم، تساوي النجاح الشخصي. لذلك، فهم لا يعترفون بنتائجها إلا إذا كانت لصالحهم، وإلا فهي مغشوشة ومخدومة؛ لا نحتاج  إلى التأكيد بأن من يسقط في أتون الأنانية المفرطة، يفقد السيطرة على عواطفه وعلى تفكيره؛ فيسيء، بذلك، إلى نفسه إساءة بليغة، تجعله يفقد احترام الآخرين وثقتهم؛لقد جالت بخاطري كل هذه الأفكار وغيرها وأنا أقرأ في الدعوة لعقد ملتقى للصحفيين والاعلاميين العراقيين في اسطنبول يوم الاربعاء المقبل  تحت عنوان من العناوين التي عقد تحت لوائها من المؤتمرات  والفعاليات في الداخل والخارج ولم تجلب شيئا للعراق الجريح ، انها مجرد “سفرات وتعارف ” ،لن أناقش محاور الملتقى  لانها “مجهولة”  .والملتقى هو بعيد كل البعد عن تقاليد التحضير للملتقيات لان من وجه الدعوات  اساء  للصحافة والاعلام من خلال “الانتقاء” الشخصي  وليس على هدف وغاية الملتقى وكانه  فعل عابر  لاتاثير له وهذا ما ازعج كل صحفي واعلامي شريف من خلال “الانتقاء” الشخصي ، ونظراً لهذا التصرف إلا مسؤول  رفض  العشرات من الصحفيين والاعلاميين من الحضور لهذا الملتقى  لان من وجه الدعوات غير مرحب به من زملاء المهنة ، ولازلنا نؤكد على منظومة القيم لتقاليد الصحافة والاعلام .والنجاح لكل فعل يصب في خدمة العراق واهله .

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *