على السيد الرئيس محاكاة الشارع هذه المرة ، واختيار المرشح وفق مقاساته

على السيد الرئيس محاكاة الشارع هذه المرة ، واختيار المرشح وفق مقاساته
آخر تحديث:

 بقلم:خليل ابراهيم العبيدي

جاء محمد توفيق علاوي بإرادة بعض الكتل وغادر بارادة كل الكتل ، وهذا يعني قبل كل شئ ان هذه الكتل تلعب على عامل الزمن ، اي انها تهيئ الشخص وتدفع به للترشيح ومن ثمة تنقلب عليه ، وهكذا دواليك امتصاص للزمن وتقليل من عنفوان الشارع ، والحق يقال أن المتظاهرين كانوا على وعي تام بهذه اللعبة ، أذ أعلنوا منذ البداية ان ترشيح علاوي لرئاسة الوزارة ترشيح غير مرغوب فيه ، ووضعوا علامة × على الرجل ، وصاروا عارفين النتيجة بل كان لرفضهم الدور الاهم في فشل علاوي بالوصول إلى رئاسة السلطة التنفيذية ، اما موقف الكتل فهو موقف معروفة حيثياته فبمجرد ان اعترض على التدخل السافر في اختيار الكابينة ، اعترضت الكتل على قبوله ، ولم تكن الكتل تعرف انها رغم رضوخ الرجل لبعض مطالبها الا انها كانت تريد كالسابق الوصول الى النهاية وبذات الصييغ البالية ، ولم تكن ذكية لانها لم تكن تعرف قوة الشارع على علاوي رغم انه لم يكن يحاكيها، وان الكتل دون ان تعلم لبت نداء الشارع وصار موقفها مثل موقفه رغم تبايين المقاصد والأهداف ، وصار الرجل بالنتيجة ضحية الشارع والكتل.ان السييد رئيس الجمهورية بعد هذا الاستهلاك الرخيص للزمن ، وبعد ان ثبت فشل الكتل السياسية في القيادة والاختيار ، وبعد ظهور عامل جديد على الساحة الا وهو فايروس كورونا ، على السييد الرئيس ان يطلقها صريحة انه مع المتظاهرين هذه المرة وان يرشح من هو قريب من مواصفات الشارع ومن هو مؤهل للتصدي للكتل وعبثها الرخيص بمستقبل العراق ، عليه ان يقابل المتظاهرين وان يسير معهم لترشيح من هو الأكثر مضاءأ نحو تخليص العراق من مستقبله المجهول….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *