على خطى الاسياد

على خطى الاسياد
آخر تحديث:

بقلم:محمد حسين المياحي

تزداد المفارقات الفريدة من نوعها حدوثا في العراق الذي صار القاصي قبل الداني يعلم بخضوعه لهيمنة ونفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا وإن هذا النظام بحد ذاته يجمع من النقائض والغرائب التي من النادر أن يتمکن نظام آخر من جمعها، لکن أهم سمة وميزة إختص ويختص بها هذا النظام ومن مشى على دربه أو إتبع أمره، هو ممارسة الکذب والخداع والتمويه وإنتهاج أية طريقة أو وسيلة من أجل تحقيق مآربه وغاياته.

المعلومات المختلفة التي وردت في أعداد کبيرة من التقارير الخبرية بتورط النظام الايراني وکذلك تابعه حزب الله اللبناني بعمليات تهريب المواد المخدرة والمتاجرة بها، لم تعد سرا نذيعه هنا وانما قد صار للکثيرين حقيقة وأمرا واقعا لامجال لإنکاره ودحضه، ولذلك فإنه وبعد القانون الذي صادق عليه مجلس النواب العراقي في 22 أكتوبر 2016 بحظر واستيراد وبيع المشروبات الكحولية، فإن ماقد أکدته العديد من المصادر بتورط بعض الميليشيات التابعة للنظام الايراني في عمليات إدخال المشروبات الکحولية الى بغداد، ليس مجرد کلام عادي وانما له مايٶکده ويثبته.

تأکيد مصدر على إن عملية إدخال الخمور الى بغداد من أن”فصائل مسلحة تدخل زجاجات الخمر إلى بغداد، عبر شاحنات لا تعترضها سلطات الجمارك أو أي رقابة أمنية”، حيث أوضح هذا المصدر بأن هذه الشاحنات تسير ضمن أرتال مدججة بالسلاح، وتصاحبها سيارات دفع رباعي تحمل شعارات أحد الفصائل المسلحة. لکن الذي يثير القرف والاشمئزاز هو عندما يذکر هذا المصدر أسم الميليشيا التي تقوم بهذه التجارة التي يبيحها کما يبدو نظام ولاية الفقيه الذي سبق له إباحة بيع المواد المخدرة والمتاجرة بها، فيقول هذا المصدر:” يشرف أعضاء عصائب أهل الحق على إدخال زجاجات الكحول إلى مخزن بمنطقة الكرادة ببغداد، مقابل 12 ألف دولار عن كل شاحنة، بينما لا يتجاوز أجر الشاحنة التي تحمل أي مواد عدا الخمور من إقليم كوردستان إلى بغداد 800 دولارات كحد أقصى”!!، هذه الحقيقة المٶلمة ولکن المفيدة والمنبهة والموقظة للکثير من العقول والضمائر عن الدور المشبوه والخبيث للنظام الايراني ولأذرعه في العراق والتي سبق وإن حذرت منها المعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة في المقاومة الايرانية مٶکدة بأن النظام الايراني وأذرعه لايمثلون إلا الشر والخراب أينما حلوا وإن رفض کل دور للنظام الايراني وقطع دابره في أي بلد من بلدان المنطقة فيه الخير لهذا البلد وشعبه، وحقا إنه لأمر مضحك أن نجد أصحاب الجباه السود الميليشياويين يلطمون للحسين نهارا ويتاجرون بالخمور ليلا، ولانملك إلا أن نقول؛ ولله في خلقه شٶون!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *