آخر تحديث:
خضير طاهر
حققت إيران نجاحا كبيرا في العراق بفضل أساليب الدهاء الفارسي ، وإخلاص الإيرانيين لوطنهم والعمل من اجل مصالحه .. عكس العراقيين الذين يدمرون بلدهم كل يوم ! قبل سقوط نظام المقبور صدام حسين .. كانت إيران مستعدة جيدا لهذا الحدث ، فكانت الخطوة الأولى تأسيس اول خلية للقاعدة حينما أرسلت المجرم الزرقاوي الى العراق وزرعته في كوردستان ضمن جماعة أنصار الإسلام اولا ثم دخل بعدها الى المدن العراقية لممارسة جرائمه .
بعدها نسقت إيران مع سورية وكانتا ترسلان الإرهابيين الى العراق لقتل الشيعة تحديدا بهدف إشعارهم بالضعف والخوف ومن ثم طلب الحماية الإيرانية .. وهكذا نجحت في إختراق شيعة الداخل وتقديم نفسها كمنقذ لهم من الإرهاب .
الخطوة الأكبر من اجل المزيد من تطبيع شيعة العراق ونقلهم من مرحلة قبول الدور الى الإيراني الى تأييده بحماس وحب .. تمثلت هذه الخطوة بعرض صور قائد فيلق القدس قاسم سليماني مع قيادات الحشد الشعبي وتقديمه على انه البطل المنقذ للشيعة من خطر داعش .. في عملية مصادرة ونكران وسرقة لتضحيات شهداء الشيعة دفاعا عن طائفتهم !
إيران الآن إبتعلت العراق بالكامل ماعدا الإراضي التابعة للسيد مسعود البارزاني والموصل المحتلة ، إذ انها تسيطر على المدن الشيعية والسنية .. وهي من يتحكم بالإقتصاد والتجارة ، ونشاط الحكومة والبرلمان وتعيين رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان والوزراء السياديين .
وقد وصل الأمر ان فرضت إيران على الساسة الشيعة في الحكومة تقديم الأموال من خزينة العراق الى سورية وإيران ووالتسبب بالأزمة الإقتصادية في العراق ، بل أكثر من هذا إيران عارضت إصلاح الكهرباء ومعامل تكرير النفط من اجل ان تظل تبيع الكهرباء ومشتقات النفط الى العراق ، وإيران تستولي حاليا على الحقول النفطية الحدودية وتسرق نفطها ، وصدق أولا تصدق قامت إيران بموافقة الحكومة العراقية بتفكيك معدات مصفى بيجي ونقله الى اراضيها مجانا !
اما الساسة الشيعة العراقيين فهم بين عميل مطلق لإيران .. وبين خائف على منصبه أو حياته ، فقد تعودت ايران ان تتعامل معهم ( بالقندرة ) فهي لاتحترم العملاء وتحتقرهم !