إنذار للشعب العراقي ..علي العلاق يُقارن الخالق بالعبادي
آخر تحديث:
مصطفى الجابري
عندما تلزم الحجة المنحرفين والفاسدين وبعد ان يستيقنونها يجحدون بها ظلماً وعلوا فيزدادوا اثماً الى اثمهم فيأخذ منهم الغرور التكبر مأخذه فيلجئون الى التطاول على الذات الإلهية واحكامه كما فعلها قبلهم قائدهم ابليس الذي عصى أمر الله تعالى مبرراً بأنه له الأفضلية على أدم في ماهية الخلقة ! وكذا فعل اليهود عندما قالوا أن يد الله مغلولة وهل نطعم من لو شاء الله أطعمه , وكل هذا من أز الشيطان وتسويلاته الذي زين لهم أعمالهم ورسخ في أنفسهم التعالي وسوف لهم التوبة , وعلى نفس الطريقة ولنفس الأسباب يسير حزب الدعوة وقادته الذي رضعوا من ثدي الغرب فكراً وأكلوا السحت الحرام وخانوا من قبل السيد الشهيد الصدر الأول وتاجروا باسمه وعنوانه وتطاولا عليه وهو الذي تبرأ من الدعوة وسياسته , حتى وصل بهم الحال الى القياس والمقارنة بفعل وتشريع الخالق لتبرير سلطتهم وفسادهم وهذه طامة كبرى وكذا فأنها بمثابة الشفرة التي فكت لنعرف مدى إصرار وتمسك هؤلاء بالسلطة وعدم حياءهم وابتذال كرامتهم واراقة ماء وجوههم من أجل لأنها لأنهم يؤمنون بمفاهيم زينها لهم الشيطان ودرسها لهم في دهاليز الفسق والانحراف , ليلة البارحة شاهدت لقاء الشرقية مع العلاق من حزب الدعوة صاحب العمامة السوداء وورقته الرابحة في الدين لحد الآن , فقد سأله مقدم البرنامج لماذا يكتفي السيد العبادي باللوم والنقد والتحذير من الفاسدين ولا يتخذ قرار بحقهم وهو في أعلى السلطة التنفيذية , فتسم العلاق ابتسامة صفراء وتكلم بكلام اشد صفرة منها فقال ان الله تعالى ايضاً يلوم وينتقد ويحذر ؟! عجباً لهكذا فكر منحرف والى أي حد وصل بهم العلو ونقول على كلام العلاق هذا فانه يبرر للعبادي فعله وانه غير ملزم باتخاذ القرار التنفيذي بمعاقبة المفسدين اذن لما سميت بالسلطة التنفيذية ولماذا أتنم بالأصل تعاملتم مع الامريكان عندما قرر تنفيذ احتلال العراق واسقاط النظام لماذا لم تحتجوا عليها بهذه الحجة وتكتفوا بالتحذير والنقد واللوم ولماذا تنفذ احكام الإقالة والاعدام والتغيير ولماذا انتم ركبتم موجة الإصلاح ودعوتم الى التغير فهو تنفيذ ولم تكتفوا باللوم والنقد والتحذير , ثم سبحان الله هل الخالق جلا وعلا اكتفى بالتوجيه والتحذير على سالف الأمم والقرون ألم يرسل 124 ألف نبي من أجل التغير أليس هذا القرآن ينطق بالحق وسيرة الأمم من عاد وثمود وأصحاب الايكة وفرعون وهامان وقارون وقوم نوح ولوط وقوم قريش المشركين وخمسة آلاف مردفين يقتلون المشركين ويقاتلون بين يدي الرسول الأمين وقبلها طوير أبابيل على جيش الحبشي وكل طاغي ونظام فاسد آياتهم بينة جلية في تنفيذ حكم الله فيهم في الحياة الدنيا بعد أن أمهلهم وحذرهم وأعد لهم في الآخرة ما هو أشد وأبقى أين
أنت من اطيعوا الله والرسول الذي قال من رأى منكم منكراً فليغيره بيده …. أين أنت من ثورة الحسين عليه السلام الذي ضحى بنفسه وعياله وصحبه فهل غفل عما تفطنتم له فيكتفي بالتحذير وهنا فهمت لغز عدم مبالاتكم واهمالكم واستخفافكم بشعيرة عاشوراء وزوار أبي عبد الله الحسين ؟!!
ثم نذكر سؤال مقدم البرنامج أسباب الفساد فقل العلاق أن الحكومة ورثت من النظام السابق منظومة فساد وفاسدين زاد حجمهم ومعاناتنا منهم فقال مقدم البرنامج وماذا عن من كان بالخارج وهو في الحكومة اليوم ؟ فأجاب العلاق بتحريف معنى السؤال قائلاً أنا أتكلم عن من في الداخل ومن كان في الخارج سوى اخذ أموال من الدول ومساعدات وغيرها فهذا ليس موضوع كلامنا !! أيها السيد المعمم المبجل هل درست الأصول او المنطق فعرفت قرينة الحال ومناسبة الكلام فمقدم البرنامج قصد بسؤاله ماذا عن من جاء من الخارج وهو في السلطة الآن هل مفسدون وأفسدوا وماهو اجراءكم ورأيكم فيهم ولا يقصد عن سلوكهم وحالهم يوم كانوا في الخارج وعلى كل حال هم اليوم ومن وصفتهم بورثة النظام السابق كلهم جميعاً في داخل العراق , فلماذا لم تنتقدهم وتعترف بفسادهم الذي زكم الأنف واعترف به حتى هم أنفسهم لكنهم تكبروا وتمادوا وعضوا على السلطة بالنواجذ , وماذا تتصور بقولك وفكرك هذا هل تزين الصورة المشوهة الفاسدة كان بالأجدر بك أن تعترف بفساد وافساد الساسة والرموز ولو عموماً دون مسميات عندها قد تلقى نسبة من الأحترام لكن ان تتستر وتدافع عنهم وتبريء ساحتهم وتوجه التهم لله تعالى الخلق جلا وعلا بالسكوت على الفساد والفاسدين فهذا قمة الانحراف والفساد والانذار لكل الشعب العراقي لمعرفة فكر وانحراف وتعالي وزندقة من يقود البلاد يرون أنفسهم على خير وصلاح وصواب ومن ينتقدهم ويخرج ضدهم ويعترض عليهم ويطالب بتغيرهم انما هو كالخارج المعترض على الخالق!!