بغداد/ شبكة أخبار العراق-اعلن عمار الحكيم مساء أمس الاثنين، تأسيس تيار الحكمة الوطني ، مؤكدا ان العراق اليوم ينتظر ولادةَ تيار سياسي جديد يحقق طموحات الشعب العراقي ويتعامل مع الحاضر بواقعية ، مشيرا الى ان تيار الحكمة يرفع شعار العراق جسر للتواصل وليس ساحةً للصراع ، ويؤمن بمنطق شعب متعلم يعني دولةً ناجحة .وذكر في بيان القاه امس ” اننا اليوم كأمة عراقية وكشعب صابر نواجه تحديات مصيرية وانعطافات تاريخية، تتطلب منا مواقف كبيرة وقرارات صعبةً وحكيمة … ان العراق الوطن والانسان والتاريخ، يتطلع برغبة عارمة نحو التغيير الحقيقي، من اجل الخروج من حالة اليأس والإحباط التي تعيشها الجماهير، وتجاوز المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تُنهكُ المواطنَ العراقي وتُعرَّضُ مستقبَله ومستقبل الأجيال القادمة للخطر، وترسخُ المفاهيمَ السلبية التي تُكبلُ العزيمة وتَخنُق الامل”. واضاف ” لقد كان لدينا رؤية ومنهجاً أعتمد على مسارات تاريخية أمتدت لنحو مائة عام ، رسخها شهيد المحراب وعضدّها عزيز العراق ، وعملنا على تطبيقها والسير على خطاها وفق آليات جديدة ومناهج حديثة ، لكنها للأسف اصطدمت بمعرقلات كثيرة حالت دون تطبيقها على ارض الواقع بالمستوى الذي كنا نتمناه ، وان العراق اليوم ينتظر ولادةَ تيار سياسي جديد يحقق طموحات شعبنا ويتعامل مع الحاضر بواقعية ويتقدم للمستقبل بطموح ، وإرادة مستمدة من روح هذه الامة الشابة، ومن خزين امكانياتها الهائلة وغير المستثمرة ، تيار سياسي يمتلك رؤية واضحة وحيوية، تمكنه من التعامل مع مختلف المشاكل المعقدة والمتداخلة وتقديم الحلول لها والنظر الى المستقبل بثقة، وتحفيز الجماهير الى استعادة المبادرة وكسر اطواق السلبية والإحباط” .بحاجة الى تيار سياسي جديد يمتلك العزيمةَ والإصرار ، ويقبل التحدي ضمن اطر المنافسة الشريفة ويحتضن الكفاءات المتحمسة ذات الروحية الوثابة ولا سيما الشابة منها والتي تجمع بين الاصالة والتجديد والعشق الوطني الخالص .. وان يقدم مشاريع وطنيةً حقيقية تكون نقطةَ الانطلاق لبناء وطن الآباء والاجداد وتمتين أسس الدولة العصرية العادلة” ..
” بأسم العراق وباسمكم ومن منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية نعلن عن تأسيس [تيار الحكمة الوطني] ليكون تيارا سياسيا جديدا يولد من رحم الألم العراقي وتحديات الوطن ويحمل كلَّ ثقةِ وشجاعة واِقدام أبنائه وشبابه ، ليرسم للمستقبل طريقاً برؤية واضحة وصادقة ،بعزيمة واقدام..”واوضح ان ” تيار الحكمة الوطني سيكون حيثما تكون الحكمة ويكون العراق ، معتصماً بالوسطية والاعتدال ومنطلقاً للبناء السياسي والاقتصادي والمجتمعي كي يعود العراق الى اخذ دوره الذي يستحقه ، بعد كل هذه العقود من الحروب والدمار والارتباك السياسي ، فالعراق بإمكانياته الاقتصادية الهائلة وتنوعه الجغرافي والسكاني وموقعه الجيوسياسي في المنطقة والعالم ، يمتلك قوة كامنة عظيمة تؤهله ليكون مناراً للتنمية ومثالاً للنجاح ، فالعراق بحاجة ماسة الى ان يُقادَ من قبل كفائاته الشجاعة والمقدامة ، والتي تمتلك الإرادة السياسية الصادقة والواعية ، وتتوكل على الله وتكون واثقة بقدراتها وقدرات هذا الشعب العظيم “.
واشار الى ان ” تيار الحكمة الوطني سيعمل مع كل أبناء العراق الى خوض الانتخابات الديمقراطية بعناوين جامعةٍ وشاملةٍ لكل الطيف العراقي والخروج من التخندقات المذهبية والقومية والانطلاق بأفق سياسي جديد حيث يجب ان يكون العراق المتصالح مع نفسه وحيث يجب ان يكون العراقي الواثق من مستقبله … وترسيخ مفهوم القوائم الوطنية التي تحتضن كل أبناء العراق وإعادة الانصهار الوطني لأبناء شعبنا على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم”.
وشدد ” اننا في تيار الحكمة الوطني نثمن عالياً التضحياتِ الجسام التي بذلها ابناءُ شعبنا العراقي الابي ، وفي مقدمتهم الجيش والشرطة وقوى الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وجميع من هبّ لتلبية نداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الجهاد الكفائي … ونشكر الجهود الكبيرة لكل القوى التي شاركت في العملية السياسية بعد ازاحة الدكتاتورية من على صدر العراق الاشم، وسنواصل العمل مع الجميع ولكن بأفكارٍ واطر جديدة تنطلق من الواقع ولا تتقيد بردات الفعل السياسي وانما سنعمل على خلق جو من الانطلاقة السياسية الجديدة والتي تتناغم مع تطلعات شعبنا في هذه المرحلة “.
ونوه الى ان ” تيار الحكمة الوطني يرفع شعار [ان العراق جسر للتواصل وليس ساحةً للصراع] ، واننا نؤمن ان قضايا الامة الكبيرة يجب ان تتفاهم عليها الدول الشقيقة والصديقة الفاعلة والمؤثرة فلقد كنا وسنبقى دائما من دعاة حوار الشجعان وتفاهمات الكبار وسيقوم العراق بدوره المحوري بين جميع اخوته في المحيط الإقليمي وصولا الى تفاهمات تحفظ دول المنطقة وتنميةَ شعوبها وقطع الطريق امام التدخلات الدولية السلبية والخروج من حالة الاستقطاب المنهكة للجميع”.
وقال ” لا يسعني الا ان انتهز هذه المناسبة لأتقدم بالشكر الجزيل الى الجمهورية الإسلامية الايرانية ،والى قائدها الخامنئي وشعبها الابي على مواقفها الكبيرة والنبيلة التي رافقت عملَنا السياسي والجهادي والعقائدي ، كتيار وكمواطنين عراقيين نبحث عن الحرية والعدالة من جور نظام دكتاتوري غاشم وبغيض”.
واضاف ” والى اخوتنا في قيادة المجلس الأعلى نقول انكم لم تقصروا يوما بواجب او نصيحة ووقفتم في المنعطفات الكبيرة والتحديات الصعبة وقد تشاركنا الألم والفرح والدموع معاً وامتزجت دماؤنا وعَرَقُنا وامالنا وطموحاتنا ، فلكم منا كل التقدير والاحترام وكنتم دائما كرماء ونراكم دائما على خير.