الرئيس المصري يقبل استقالة البرادعي رسمياً وتوالي ردود الافعال الغاضبة

الرئيس المصري يقبل استقالة البرادعي رسمياً وتوالي ردود الافعال الغاضبة
آخر تحديث:

القاهرة: شبكة اخبار العراق-أعلن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، الخميس، قبول استقالة نائبه للشؤون الدولية محمد البرادعي من منصبه، حسبما أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان صحفي.وجاء في نص بيان مؤسسة الرئاسة “صدق السيد الرئيس عدلي منصور على خطاب الاستقالة الموجه من الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، في الساعة الرابعة عصر اليوم».وقدم الدكتور محمد البرادعي، الأربعاء، استقالته من منصبه للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موضحاً سبب الاستقالة بقوله “لقد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله، ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.وتأرجحت المواقف بين احترام قرار البرادعي وبين الهجوم عليه، حيث وصفه البعض بالمتخاذل والخائن للثورة، بينما احترمت قوى ثورية هذا الموقف، معتبرة أن للرجل شخصية وطنية لا يمكن اتهامها بالخيانة، وأن استقالته أتت لرفضه مبدأ العنف السياسي والحلول الأمنية في معالجة القضايا السياسية.وقالت عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد مي وهبة ان “استقالة البرادعي في هذه اللحظات التاريخية بمثابة هروب من المسؤولية، وغير مبررة بالمرة، وقد تخلى عن الوطن بهذا الوقت الصعب، وكان عليه ان يتحمل المسؤولية”، مضيفة انه “كان الأولى بالبرادعي أن يقوم بشرح ما حدث خارجياً وأن يشرح للغرب أن ما يحدث بمصر ليس انقلاباً عسكريااً ولكنه إرادة شعبية لرفض الإرهاب”.فيما وصف المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن “استقالة البرادعي في هذا الوقت هي استغناء عن الوطن”، مؤكداً أن “موقفه لن يضعف موقف القوى الثورية”.واعتبر تكتل القوى الثورية الوطنية، الاستقالة بمثابة خذلان للجميع بهذه المرحلة.وقالت أمين تنظيم التكتل عبير سليمان ان “ممثلي المكتب السياسي للتكتل رأوا أن تلك الاستقالة إعلاء للمصلحة الخاصة دون الالتفات للمصلحة العليا للوطن، وأن التوقيت يعد نوعاً من التخلي عن إدارة المشهد أو المشاركة فيه”.وأما هذا الهجوم أبدت قوى أخرى تفهمها لموقف الرجل، ورفضت محاولات تخوينه تأسيساً على موقفه الأخير، حيث قال عضو جبهة 30 يونيو محمود عفيفي “نتفهم جيداً موقف البرادعي فهو شخصية تكره العنف، وكان يتمنى أن تحل الأمور بالمصالحة الوطنية والحل السياسي”.وأضاف “يؤخذ على البرادعي أنه لم يتشاور مع شباب الثورة، وفضل الاستقالة بعد صمته بفض الاعتصام في رابعة والنهضة”. رافضاً التشكيك في وطنيته واتهامه بالخيانة”.وأيده مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل الذي قال ن “الحركة تتفهم جيدًا قرار الدكتور محمد البرادعي بالاستقالة من منصبه بمؤسسة الرئاسة. فهو له انحيازات إنسانية وحسابات للحريات والعدالة تتعارض مع إسالة الدماء، بخاصة أن يتم ذلك وهو مشارك في الحكم 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *