الشيطان بعد كل مصيبة..الحكيم:الشعب مع “العزيز”!!!

الشيطان بعد كل مصيبة..الحكيم:الشعب مع “العزيز”!!!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- اكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، اليوم الأربعاء العمل على إعادة السلطتين التنفيذية والتشريعية الى الأفضل من دون الحياد عن الأهداف الخاصة ببناء الدولة العصرية العادلة والتي تضمن للإنسان العراقي الحرية والكرامة والمستقبل.وقال الحكيم خلال خطبة صلاة العيد اليوم: عليها “لقد دعمنا الحكومة ومنذ البداية ولم تتذبذب مواقفنا او تتغير امزجتنا تبعا لتغير الظروف او تبدل المصالح، فسعينا لان نكون رجال دولة ومسؤولية، ودعمنا خطوات الحكومة حتى في القرارات التي كنا نتحفظ عليها”، مؤكدا “سنعمل سوية لاستكمال انتصاراتنا العسكرية بارادة الاصلاحات الحقيقية البعيدة عن الشعارات والحسابات الضيقة والحزبية البغيضة”.ولفت الى ضرورة ان “يغلق نهائياً ملف التعيينات بالوكالة والذي أصبح عنواناً من عناوين الفساد الاداري والحكومي، كما سنواكب اجراءات التعديل الوزاري وانعقاد اجتماعات مجلس النواب، لنعيد السلطتين التنفيذية والتشريعية الى أفضل ما نستطيع من سياقات طبيعية وناجحة للعمل، في ظل هذه الظروف الصعبة”، مشيرا ان “العراق ولله الحمد، ما زال صامداً رغم ظروف الازمة المالية، واستطاع ان يحقق الانتصارات الكبيرة ويمسك زمام المبادرة .. والعراق يستحق ان تضخ في عروق دوائره الحكومية الدماء الكفوءة الجديدة الشابة .. بعيدا عن العُقد والتعقيدات والأساليب البيروقراطية الخانقة”.
وأضاف الحكيم انه “يتحتم علينا الاسراع في تشكيل المجلس السياسي لما له من تأثير كبير في تهدئة الأوضاع السياسية وفتح باب المشاركة لكل الأطراف الفاعلة في القرارات السيادية الاستراتيجية”، مستدركا “اننا أصبحنا قريبين من الانتخابات المحلية فأننا نترقب حسم هيكلة مفوضية الانتخابات ومراجعة قانون الانتخابات والعمل على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون تأخير وتحت أي ذريعة كانت”.
وعن تفجير الكرادة قال رئيس المجلس الأعلى ” نطالب الاجهزة الامنية المختصة بوضع حد لنزيف الدم عبر تطوير الخطط والادوات والجهد الاستخباري ومعالجة التقاطعات بين الاجهزة المختصة وملاحقة المتورطين وتفكيك شبكاتهم الاجرامية وتطهير البؤر الارهابية في محيط بغداد وتنفيذ حكم الاعدام بحق المتورطين بالدم العراقي”.
وذكر ” لقد فجعنا بالعملية الارهابية الوحشية التي استهدفت المواطنين الابرياء في منطقة الكرادة ببغداد وهم يتسوقون ملابس العيد ويستعدون للاحتفال بانتهاء شهر الصيام والقيام او يتابعون المباراة الرياضية في ليلة رمضانية عامرة، وقد سبقها التفجيرات الانتحارية في اسطنبول ولحقها العمليات الارهابية في المسجد النبوي الشريف ومناطق اخرى في المملكة العربية السعودية”.
واضاف ان” اهل الكرادة هم أهل التضحية والفداء والعطاء ، فقد كانوا متفاعلين دوماً مع المرجعية الدينية منذ مرجعية الامام الحكيم والامام الشهيد الصدر والامام الخوئي واليوم مع الامام السيد السيستاني وانجبوا قادة افذاذاً تصدروا الحركة الاسلامية ومواجهة الدكتاتورية”، مبينا ان” علاقتنا تمتد الى الكرادة منذ مرجعية الامام الحكيم وعبر الشهيد السعيد السيد مهدي الحكيم وشهيد المحراب وعزيز العراق”، مؤكدا على ان” هذه الهجمات الوحشية التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية كانت ثمن هذه المواقف المبدئية المشرفة ، نترحم على ارواح شهدائنا وندعو الله لجرحانا بالشفاء والعافية”.
ودعا الى ضرورة ان “يتحمل المجتمع الدولي والدول الاقليمية مسؤولياتهم في وقف نزيف الدم العراقي عموماً ومن محبي آل البيت  بوجه خاص، واعتبار ذلك من جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي تسمح للدولة ولجرحى واسر الضحايا ملاحقة كل من له علاقة بهذه الجرائم كافراد او دول او مؤسسات ترعى وتمول وتغطي الارهاب باية وسيلة كانت، وفق اجراءات قضائية دولية لمنع هذه الجرائم والتعويض عنها وملاحقة فاعليها والداعمين لها”.
وأشار الى ان “منطقتنا الإقليمية ومنذ سنوات تعيش حالة عارمة من الفوضى وتقاطع المصالح والمشاريع والتنافس على مساحات السلطة والنفوذ، واننا في تيار شهيد المحراب نؤمن ان على دول المنطقة ان تكون اكثر عقلانية في إدارة مصالحها ومعرفة حدود صراعاتها لأنها في النهاية ستكون هي الخاسر الأكبر… امام هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والمادية التي تتعرض لها بلداننا، فمن العراق الى سوريا واليمن فلبنان والبحرين، لابد من حسم الملفات لأنه لن يكون هناك رابح او خاسر والشعوب هي التي تدفع ثمن هذه التقاطعات”.
وأوضح “لقد جربت دول المنطقة سياسة كسر العظم لبعضها مع البعض الاخر ووصلت الى نهايات مسدودة حيث الجميع أصبح منهكا من الحروب وتبعاتها وافرازاتها المقيتة، وها هو الإرهاب يضرب الجميع وبدون استثناء وقد قلنا وكررنا مرارا انه من السذاجة ان يتصور احد انه بعيد عن انياب الإرهاب، او ان ساحته محصنة منه، فهذا السرطان الشيطاني لا يفرق بين عدو و صديق كما لا يفرق بين شيعي و سني او مسلم او مسيحي او صابئي او ايزدي او علوي او درزي او عربي او كردي او تركماني او شبكي “.
وبين ان “الإرهاب وليد سفاح شيطاني تغذيه فتاوى التكفير والانحراف وليس هناك خيار امام دول المنطقة الا الجلوس الى طاولة المفاوضات وحل المشاكل بالحوار وتحديد حدود المصالح والنفوذ، ومهما طالت الحرب ومهما عظمت الخسائر بالأرواح والبنية التحتية فانه في النهاية ستكون الحلول على طاولة المفاوضات”.
ووجه ابناء تيار شهيد المحراب بالقول اننا “من بعد تسديد الله تعالى وتوفيقه نعول على السواعد الفتية والعقول الشابة التي ستكون هي العنوان الأبرز في المرحلة القادمة”، مشيرا “لقد رفعنا شعار التغيير منذ 6 اعوام وكان تغييراً مدروسا ومحسوسا وشهد البعيد قبل القريب بدقة حساباتنا عندما تلمسنا المستقبل واستشرفنا احتياجات الامة ومنحنا مساحة للشباب كي يتصدوا للعمل التنظيمي والسياسي، وكانت تجربة ناجحة انتجت لنا قيادات شابة نفتخر بها ونعول عليها .. مع الحفاظ على الملاكات المخلصة والمضحية التي قدمت الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن الدين والوطن والذين نكبر فيهم هذه الروح الجهادية المخلصة”.
واكد “مثلما تقدمنا في إعادة بناء تيارنا فأننا اليوم نتوجه بثقة وإصرار من اجل إعادة بناء الدولة والمساهمة الفعلية في ترسيخ ركائز الدولة العصرية العادلة .. وسيكون شعار تيار شهيد المحراب في المرحلة القادمة هو [الشباب روحا وإرادة من اجل ازالة الفقر وخدمة الشعب وبناء دولة شابة عصرية وعادلة]، هذا هو شعارنا للمرحلة القادمة وهذا هو عنواننا الأبرز، الذي سنخاطب به قواعدنا وقطاعات شعبنا العراقي الحبيب”، مبينا ان “عناويننا الشبابية والخدمية ستكون هي الأبرز في الحكومات المحلية و في الحكومة الاتحادية وفي كافة المفاصل التشريعية والتنفيذية”.
وتابع ان “العراق يستحق ان نقدم له أفضل ما نملك، وليس هناك أفضل من همة الشباب وحكمة اهل الخبرة والتجربة وتطلعهم واصرارهم على النجاح والتفوق، وليس هناك افضل من ان نرفع الظلم والفقر والاستضعاف عن شعبنا”، لافتا الى انهم ” أرادوا ان يقنعوا الانسان العراقي انه لن ينهض من جديد، وان وطنه أصبح في قبضة الإرهاب وحثالة المجتمعات المريضة وفتاوى التكفير والاغتصاب والسبايا، ولكنهم نسوا ان العراقيين الافذاذ لا يمكن ان يقبلوا الركوع حتى وان اوجعهم واذاهم هول المصائب والتحديات”.
وختم فأننا “نتوجه لحكومة البحرين الشقيق بمراجعة قرارها بسحب الجنسية من اية الله الشيخ عيسى القاسم، واننا اذ نتمسك بموقفنا الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولكننا ومن موقعنا الإنساني وحرصنا على الامن والاستقرار والتعايش في مملكة البحرين وفي المنطقة برمتها نجدد هذا النداء، فقد عانينا من سياسة تجريد الجنسية أيام النظام البائد وأثبتت انها سياسة عقيمة لا تقدم حلولاً وانما تزرع البغضاء والشقاق بين أبناء الوطن الواحد”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *