كثيرة هي المصائب التي جرت على الصحفيين والاعلاميين . وكثير هم شهداء وشهيدات مهنة الصحافة والاعلام،ما احلى الشهادة حين تكون من اجل حرية الكلمة وحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الحياة ..
وما اجمل العمل حين تكون الحكومة جهة ساندة لظهور الصحفيين في ما يكتبون وفي ما يعبرون من اجل بناء مجتمع نقي خال من العنف والانحراف … وبلد خال من الخوف … وشعب لا يعرف الحزن والالم ..شعب ثوري قوي متماسك لا يعرف الا الوطنية انتماء والا العراق ارضا وبلدا وروحا وعرقا ونبضا ..
ولكن ان يخطف الصحفي والاعلامي من بيته ويقاد الى جهة مجهولة من قبل اشخاص يرتدون زي القوات الامنية فهذا منتهى الضعف الذي عليه الدولة والحكومة معا …رغم ما تملكه من اجهزة استخبارات ومخابرات وجيش وشرطة واسلحة ثقيلة وخفيفة وخزائن من الذهب والاموال .
فأن كانت الدولة بكل امكاناتها هذه غير قادرة على حماية اشخاص كل همهم كشف الفاسدين والسراق والمتاجرين بأرواح الناس فمن سيحمي الناس اذن ؟؟؟ ومن سيحمي اصحاب الكلمة والحرف ؟؟؟ ومن سيحمي اطفالهم من الخطف الذي يهددون به احيانا ؟؟
فأن كانت الدولة غير قادرة على حفظ ارواح اصحاب الكلمة وابنائهم… فلم تنصب نفسها داعية للسياسة والسلام والحق والعدل والدفاع عن حياة الشعب ؟؟؟
فهل يستحق من نذروا انفسهم لفضح المفسدين والفاسدين وصناعة انسان غاية في الرقي والابداع كل هذه الوحشية والتخويف والارهاب والخطف والقتل والتمثيل بجثثهم لانهم كشفوا فسادا هنا او فسادا هناك او جريمة هنا او جريمة هناك ..
الان حان الوقت لتاخذ الدولة متمثلة بمؤسساتها كافة والحكومة بمؤسساتها كافة ومجلس النواب دورها الحقيقي في حماية الصحفيين والاعلاميين وتفعيل قانون حماية الصحفيين بعد اجراء تعديلات عليه …. والا سيبقى الترهيب والخطف والقتل يلاحقهم في الشوارع واماكن عملهم وبيوتهم وغرف نومهم وانتم غافلون لاهون تتلاعب الدولارات بأذهانكم وتشتت افكاركم .. في دولة اللاقانون واللا حرية واللاديمقراطية واللا ليبراية واللاعلمانية واللادينية .