آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- حذّر رئيس قائمة «تحالف القرار» في بغداد ظافر العاني من تراجع مقاعد القوى السنية في الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر تنظيمها مطلع الأسبوع المقبل «نتيجة ممارسات تطهير طائفي، وتغيير ديموغرافي في بلدات سنية عدة».ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن العاني قوله إن هناك «ممارسات تطهير طائفي وعمليات تغيير ديموغرافي طاولت مدناً سنية عدة أبرزها بلدة جرف الصخر التي لم لا يسمح لسكانها بالعودة إليها رغم طرد الإرهابيين منها منذ سنوات، وتسيطر عليها فصائل مسلحة، إضافة إلى بلدات يثرب وسليمان بيك في صلاح الدين، ومناطق عدة في محافظة ديالى».ولفت إلى أن «الخوف الأكبر من هذه الممارسات هو بقاء خطر التشدد قائماً، فيما نخشى من خروج طبقة سياسية بعد الانتخابات لا تعكس التمثيل الحقيقي للمدن المحررة التي تعاني من دمار هائل ومشاكل اقتصادية واجتماعية تحتاج إلى تمثيل حقيقي لسكانها للنهوض بهذه المدن».واشار العاني الى ان «المخاوف قائمة من تزوير الانتخابات خلال المرحلة التي تسبق التصويت عبر الضغط على الناخبين من فصائل مسلحة تنتمي إلى لوائح انتخابية مشاركة في الانتخابات خصوصاً في المدن والبلدات التي تخلصت من إرهاب تنظيم داعش».وأضاف أن «ضغوطاً أخرى تمارس على آلاف النازحين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات النزوح أو في مناطق بعيدة عن منازلهم ودفعم بالتصويت في اتجاه معين مستغلين حاجاتهم الإنسانية وظروفهم المعيشية ورغبتهم في العودة إلى منازلهم في أسرع وقت».واشار الى «وجود لوائح انتخابية وافدة إلى المدن المحررة لا تنتمي إلى التركيبة الاجتماعية السكانية»، موضحاً أن «قادة وأحزاباً سياسية يحاولون الالتفاف على النظام الانتخابي واستغلال ظروف معينة للمشاركة في الانتخابات داخل محافظات مدن الموصل وصلاح الدين والأنبار وهو ما سيخلق شروخاً في هذه المجتمعات الهشة التي تحتاج الى تعزيز تمثيلها في السلطة».وأوضح العاني في ذات الوقت أن « حوالي نصف الناخبين في محافظة نينوى لم يحدثوا بياناتهم الانتخابية ولم يتسلموا البطاقات الانتخابية بسبب عجز الأجهزة التنفيذية من إيصالها إلى جميع السكان، وهناك خشية من حصول ارتباك بسبب تطبيق معايير عدة وليست موحدة في انتخابات المحافظة».