تعّرف على شروط الأكراد في تشكيل الحكومة القادمة

تعّرف على شروط الأكراد في تشكيل الحكومة القادمة
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- نشرت صحيفة (العربي الجديد)، الاثنين، تقريرا كشفت من خلاله شروط الأحزاب الكردية في إقليم كردستان للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة، فيما أشار الى أن أبرز تلك الشروط تمثلت بالتمسك في المناصب السابقة، فضلاً عن المناطق المتنازع عليها.وذكر الصحيفة، في تقريرها “على الرغم من حالة الانقسام التي تشهدها الساحة السياسية الكردية، فإن أحزاباً بدأت تجري اتصالات فيما بينها، من أجل الخروج بموقف تجاه بغداد، في حال أتيحت للكرد المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة”.ونقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي مقرب من “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، كشف عن وجود اتصالات يجريها الحزب مع قيادات بأحزاب أخرى، أبرزها “الاتحاد الوطني الكردستاني”، من أجل التوصّل إلى موقف واضح تجاه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وأضاف المصدر، أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، الذي يتزعّمه رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود بارزاني، اقترح زيادة سقف مطالب الكرد، وعدم التنازل عن المناصب السابقة.وتابع أن “حزب بارزاني أبلغ الأحزاب الكردية التي تواصل معها أن النكسة التي أصابت إقليم كردستان بعد الاستفتاء العام الماضي يجب ألا تؤثر على المطالب التاريخية للكرد”.وبحسب المصدر “شدد الحزب الديمقراطي الكردستاني على ضرورة عدم التفريط بكركوك والمناطق المتنازع عليها”، مبيناً أن هذه الشروط ستعرض على القيادات السياسية “الشيعية” التي ستتولى مهمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، في حال عرضت على الأحزاب الكردية المشاركة.وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة، عن عضو البرلمان العراقي عن “الحزب الديمقراطي الكردستاني” أشواق الجاف قولها إن الأحزاب الكردية لديها شرطان للاشتراك في الحكومة الجديدة”، موضحة أن الشرط الأول يتمثّل في “تعهّد بغداد بتطبيق الدستور العراقي بشكل دقيق، وثانياً ابتعاد الحكومة العراقية عن الانتقائية في التعامل مع إقليم كردستان، مبينة أن “العملية السياسية اعتادت على تشكيل الحكومات بالتوافق، وهنا لا يمكن تجاهل أهمية الكرد”.

مقابل ذلك، اعتبر عضو البرلمان العراقي عن “التحالف الوطني”، حبيب الطرفي، أن “الشروط الكردية والسنية بشأن الحكومة المقبلة غير مقبولة”. وأشار الطرفي إلى أن اعتراض أحزاب كردية وسنية على تولي حزب “الدعوة” رئاسة الحكومة المقبلة “غير مبرر”، مؤكداً خلال تصريح صحافي، أن “الحديث عن تسمية الجهة التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة سابق لأوانه”، موضحاً أن “هذا الأمر مرفوض تماماً”.وتابع بأن “المنافسة السياسية في الانتخابات المقبلة المقرر أن تجرى في الثاني عشر من الشهر الحالي ستكون الأقوى في تاريخ الديمقراطية العراقية، بسبب توقعات تقارب النتائج، وانشطار الأحزاب الكبيرة إلى قوائم متعددة”.في غضون ذلك، رحب زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، بمشاركة الكرد في العملية الديمقراطية، موضحاً، في بيان، أن “صوت الكرد يجب أن يعلو على الظلم والفساد في الانتخابات المقبلة”.وقال الصدر، مخاطباً مواطني إقليم كردستان والمحافظات الغربية، “إنما الانتخابات والعملية الديمقراطية سنّت لكل الطوائف، لا للأغلبية فقط، وعليهم أن يشاركوا بقوة وعزم. لا بد لصوت الكرد أن يعلو على الظلم والفساد كما علا صوت شيعة العراق وسنته”، مضيفاً “على الأقليات الأخرى أن تشارك بكل ثبات وعزم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *