آخر تحديث:
مهدي قاسم
أصبح نوري المالكي في وضع بائس جدا ، لا يُحسد عليه ، و في حال يُخجل عليه ــ حقيقة ـــ بل و يُخزى بسببه خزيا معصوفا ، كصرصر مرذوذ ومرعوش مهزوز ، لما وصل إليه من درك سياسي منحدر نحو الحضيض السياسي ، تراه فيه جماهير غفيرة و عريضة واسعة منحدرا منزلقا وبائسا مرذولا ..
إذ إنها ــ أي الجماهير الغفيرة ــ تتظاهر ضده في ميسان تارة ، بملوحة بأحذية و نعال تعبيرا عن عن نقمة و غضب و إزدراء و احتقار فوّار ، وتار آخرى تحاصر مقر إقامته في البصرة مطالبة بمسائلته و مقاضاته على جرائمه السياسية الكثيرة ..
فنأمل إن يكون كل هذا دلالة مبشّرة بالتواصل و الاستمرارية لرفض الساسة الفاشلين و الفاسدين ، و على بداية يقظة جماهيرية واسعة و مطالبة لمحاسبة حرامية و لصوص المنطقة الخضراء جميعا ، أي فردا فردا وبدون أي استثناء أواسترحام ، و ذلك لما فعلوه وارتكبوه من جرائم سياسية و مالية و أمنية ، لا تُعد و لا تُحصى ، بحق الشعب العراقي المغلوب على أمره ..
و عموما فالمالكي و أضرابه من ساسة المنطقة الخضراء يستحقون أكثر من ذلك ، وليس مجرد عقوبة معنوية فحسب ، و ذلك لصلافتهم و وقاحتهم أيضا ، لجرئتهم على الذهاب إلى قعر دار هذه الجماهير المعانية والمحرومة من أبسط مقومات الحياة العصرية ، والتصرف الطاوويسي في وسطهم و أمامهم ، كإمبراطور ، هذه الجماهير المحرومة التي لا زالت تعاني من تبعات و نتائج السياسة الفاشلة والمتسمة بالفساد والخراب لعهدي المالكي الكارثيين ..
إلى درجة : أن ملايين من أبناء جنوب العراق لا يحصلون حتى على مياه صالحة لشرب البشر فضلا عن حرمانهم من أبسط مقومات الحياة الضرورية الآخرى ..
بينما تمكن بدو الخليج توفير أنقى مياه عذبة لمواطنيهم من خلال تحلية مياه البحر المالحة ، بفضل ثروات النفط التي قاموا باستثمارها بشكل جيد ولصالح مواطنيهم ..
فتصوروا هذه الصلافة والوقاحة بحق الناس المحرومين من خلال الظهور الطاووسيي المختال كنابليون ، في الوقت الذي لا يحصل الناس حتى على مياه صالحة للشرب !..
إذن ……………………
فالأولى بهؤلاء الساسة الفاشلين والفاسدين الإنزواء جانبا … والانكماش مقعيا بين دهاليز نسيان ، نسيا منسيا ووجها مغبرا … بدلا من استفزاز الجماهير بطول مواكب السيارات الفخمة والضخمة بمئات حراس و خلان ، و المشي مختالا متباهيا على الفاضي ..
هامش ذات صلة :
المالكي يهرب من البصرة بعد اقتحام متظاهرين لمؤتمره