باحث عراقي يؤكد ان البناء الفكري للعراقيين كان وحتى الاحتلال عام 2003قائما على القوميه والعروبية

باحث عراقي يؤكد ان البناء الفكري للعراقيين كان وحتى الاحتلال عام 2003قائما على القوميه والعروبية
آخر تحديث:

عمان: شبكة اخبار العراق- اكد الباحث والاكاديمي الدكتور محمد مظفر الادهمي ان البناء الفكري للعراقيين كان وحتى الاحتلال الامريكي للعراق عام الماضي 2003 قائما على القومية والعروبية. وقال في محاضرة القاها في البيت الثقافي العراقي بالعاصمة الاردنية عمان تطرق فيها الى لمحات من تأريخ العراق المعاصر وخاصة المباديء والاسس التي قام عليها المجتمع العراقي والدولة العراقية الحديثة بعد سقوط الدولة العثمانية التي كان العراق جزءا مهما منها لقد ساهم العراقيون بشكل فاعل في النهضة العربية مطلع القرن التايع عشر وبدايات القرن العشرين حيث شكل الادباء والشعراء العراقيون ثقلا وحجما كبيرا في نهضة العرب واستقلالهم ومن بينهم عبد المحسن الكاظمي وجميل صدقي الزهاوي ومحمد رضا الشبيبي ومحمد بهجت الاثري ومعروف الرصافي. وبين ان النخبة السياسية والفكرية كانت تتخذ من المدن الرئسية الكبرى في العراق مكانا لنشاطاتهم وخاصة بغداد والموصل والبصرة اضافة الى المدن المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية وشكلوا اضافة نوعية في حركة النهضة العربية الكبرى بعد اربعة قرون من التخلف عاشها العرب في الدولة العثمانية. وتحدث عن المساهمة الفكرية العراقية في المشاريع القومية العربية وقال لقد ساهم العراقيون في اول حزب عربي تأسس في اسطنبول ومن الذين شاركوا فيه مهدي فاضل وعبد المهدي قاسم وغيرهم اضافة الى ماقامت به الصحف العراقية من دعم للتوجه القومي ضد سياسة التتريك وهو ما خلق ادراكا باهمية التوجه العروبي دون التخلي عن التوجه الاسلامي.وركز الباحث الادهمي على المواقف القومية للعراقيين من قضايا الامة العربية المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى قبل تاسيس الكيان الصهيوني والموقف من تعيين الملك فيصل الاول كملك للعراق ومناهضة الاحتلال البريطاني للعراق. واستدل على الموقف القومي والعروبي للعراقيين بفشل جميع التوجهات الماركسية والشيوعية واليسارية وعدم نجاحها داخل المجتمع العراقي بحث اضطر اصحاب هذه التوجهات الى تغيير سياساتهم او انتظار الفشل و الزوال.واعرب عن قناعته من ان موقف العراق القومي والعروبي حولة الى قبلة لجميع المناضلين والسياسيين العرب الذين وجدوا فيه الملجأ الامن والمكان المناسب لمارسة نضالهم التحرري حتى انحسرت القطرية واصبحت بغداد تعج بالعشرات من العرب من لبنان وسوريا ومصر. ونبه الى حقيقة تتلخص بانعدام دور الاحزاب الدينية في الحياة السياسية العراقية قبل الاحتلال رغم ان بعض الاحزاب الدينية مثل حزب التحرير والاخوان المسلمين كانوا يصدرون الفتاوى التي تحمل روحا وطنية وقومية. وتسأل الدكتور محمد مظفر الادهمي عن انحسار الروح القومية في فترة مابعد الاحتلال وحصول الاحزاب الدينية على مواقع متقدمة خلال العشر سنوات الماضية وعدم  صمود البناء القومي الذي استمر لكثر من ((100)) عام بحث اصبح الاسلام السياسي هو الذي يسيطر ويتم انتخاب ممثليه كما حصل خلال الانتخابات التي شهدها العراق. واشر حقيقة مهمة تتمثل في تحول العراق من الفكر القومي والعروبي والوطني الى الاسلامي الاصولي والطائفي داعيا الى البحث عن سبب هذا التحول ومعالجته بحيث يعود العراق الى واقعه القومي والوطني.

IMG_1212

IMG_1235

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *