حكومة فاشلة ودولة هاوية …. مَن الذي سيحكم العراق ؟
علي العلي
كان يوما الأثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع تأكيد ودليل لسبب أختيارنا عنوان” حكومة فاشلة ودولة هاوية ” لسلسلة المقالات التي بدأنا بنشرها , والتي سوف نستمر بها بأذن الله . يوم الأثنين تعرض سجني التاجي و أبوغريب لهجوم مسلح بصواريخ الكاتيوشا والسيارات المفخخة والأنتحارين , وأسفر الهجوم عن أستشهاد أكثر من 65 شخص وجرح أكثر من 100 شخص وهروب أكثر من 1000 سجين كلهم أمراء أو من عتادة القاعدة . سجن التاجي يقع في مقر الفرقة المكلفة بحماية بغداد والمرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة , وفشلت هذة الفرقة بصد الهجوم . وبرر أعضاء دولة القانون والقاده الأمنين بأن الهجوم كان مفاجئ وكبير ….. ياله من عذرآ قبيح .يوم الثلاثاء وفي لقاء مع عدد من الأقتصادين والسياسين , هاجم السيد المالكي شركاءه في الحكومة والعملية السياسية , حيث أتهم المجلس الأعلى بأنه السبب وراء توقف عجلة أعمار العراق , وأن التيار الصدري يشجع الإرهاب ويعرقل تقديم الخدمات الى الشعب العراقي . وأوضح في حديثه ان الشهرستاني و وزير الكهرباء قد قدما أرقام وحقائق كاذبة عن قطاع الكهرباء وكمية تجهيزه الى المواطن , وأنه سوف يعاقب المقصرين . ولم يتعرض المالكي للهجمات المتصاعدة التي تضرب مدن العراق وتوقع المئات من الشهداء ولا لتدهور الملف الأمني والخدمي …. فهذا هو حال حكومتنا ودولتنا . أن تصاعد الأحداث الأمني وتدهور الخدمات دليل على أن الرجل يقبع في صومعته ومن حوله الحاشية الملعونة , يحوكون المؤامرات ويتاقسمون أموال الشعب غير مبالين لم يجري في الشارع العراقي وكيف يعيش أبناء العراق . كان المقبور صدام يقوم بزيارت ميدانية للمستشفيات والجامعات والوزارات ودوائر الدولة ليطلع بنفسه على مجريات الأمور وليؤكد للجميع أنهم مراقبون من قبله ومن قبل حاشيته , ولكن أبا أسراء أكتفى بأقوال الشهرستاني و أقوال حاشيته وأطمئن بان الرعية تعيش برغد ونعيم وما عليه الا أن يفكر ويخطط لتمديد ولايته وبأي وسيلة لمرة ثالثة . فهل يستطيع المالكي فعلها هذة المرة ويبقى يعبث بأرواح أبناء العراق و ثرواته ؟؟؟؟؟أن وجود المالكي في هذا الموقع وما جرى ويجري على العراق من ويلات , سببه قبول التيارات والأحزاب السياسية بالتحالفات والعهود المختلفة التي قدمها لهم من أجل ترشحه لرئاسة الحكومة الحالية, والتي تملص منها بحجة عدم دستوريتها بعد تسلمه المنصب ولم ينفذ أي منها . لذا فان جميع الشركاء والفرقاء يتحملون مسؤولية عملهم هذا أمام الله وأمام الشعب . تحالفه مع الإئتلاف الوطني تحت ذريعة حفظ الحكم بيد الشيعة , مع الكرد لتمرير المادة 140 ومنح الإقليم صلاحيات واسعة بعيدآ عن حكومة المركز , أما القائمة العراقية فكان لها النصيب الأكبر من مؤامرة المالكي لتشضيها وتفككها ويعيش العراق محنة هذة الأتفاقات السياسية ويدفع ثمن كبيرآ لها . الأن ونحن على أعتاب أنتخابات برلمانية في شهر نيسان 2014 فهل يستطيع المالكي أستغفال شركاءه مرة ثانية من أجل البقاء في كرسي الحكم ؟ ام له مخطط جديد ؟؟؟؟ للرجل مخطط يسعى الى تنفيذه من أجل البقاء في سدة الحكم , والمشروع هو أقناع الشركاء والفرقاء أن عدم الإتفاق على قانون للإنتخابات و لا على الطريقة الأنتخابية ( قائمة مفتوحة أو مغلقة أو بين الأثنين) , تدهور الأمن وتصاعد الهجمات الإرهابية ومخططات أزلام النظام البعثي وضبابية الوضع في المنطقة , نسبة المشاركة في الأنتخابات قد تكون أسوء من أنتخابات مجالس المحافظات . كلها عوامل لا تساعد على قيام إنتخابات حرة ونزيهة وسبب معقول لتأجيل الأنتخابات . لذا ندعوكم بالذهاب الى البرلمان وتحت قبته الكريمة ونصوت جميعآعلى تمديد فترة عمل المجلس لـــ عام او عامين وهذا يعني بقاء كل شئ كما هو . المالكي رئيس الحكومة , النجيفي رئيس مجلس نواب , رئيس الجمهورية في مصحته في ألمانية , الوزراء في مواقعهم . فبهذة الممارسة الدستورية والديمقراطية نبقى في مناصبنا و تبقى المخصصات والمنافعة سارية ونمنح أنفسنا فسحة زمنية لحل الإزمات … هذة هي خطة المالكي للبقاء في سدة الحكم .لذا ومع هذة المؤامرة فان الجميع أمام مسؤولية تاريخية ,المجلس والتيار الصدري وكل المكونات الشيعية أمام مفترق طريق , أما التصويت بنعم تحت ذريعة حفظ حكم الشيعة والمحافظة على المكاسب أو الرفض للتكفيرعن أخطائهم السابقة وإنقاذ شيعتهم وشعبهم من محنته . أم العراقية وبسبب الصراعات التي غذاءها المالكي لشق صفوفها, فعليهم رفض هذا المشروع و فضح هذا المخطط لكسب قواعدتهم الشعبية وتحسين صفحتهم . وأن يسعى قادتها لتحسين خطابهم وأختيار كلماتهم التي تعكس وحدة الشعب العراقي وإن يبعدوا دعاة الطائفية والمدافعين عن النظام السابق من صفوفهم حتى يتشجع المخلصين من الشيعة بالتعامل معهم كشركاء في الوطن . وعليهم أن يتذكروا لا يمكن إجراء التغير بدون الشيعة نصفهم الثاني في العراق . أما الشعب العراقي فعلية تقع المسؤولية الكبرى, فهو الضحية لكل المؤامرات السابقة ولهذة الموامرة , وليكن على حذر وإستعداد أذا ما سعى الساسة لتمرير هذا المشروع الذي يعني بقاءهم تحت حكم من لا يرحمهم , فالموت بكرامة ودفاعآ عن النفس والأهل والوطن أشرف من البقاء والخنوع لمن يتاجر بأسمهم ويسرق ثرواتهم , ولكم في الشعب المصري قدوة فأعملوا بها .