دار النشر والثقافة الكردية:داعش ولد ضغوطاً نفسية مدمرة على الموصليين

دار النشر والثقافة الكردية:داعش ولد ضغوطاً نفسية مدمرة على الموصليين
آخر تحديث:

 أربيل/شبكة أخبار العراق- اقامت دار النشر والثقافة الكردية ندوتها الحوارية التي تحمل عنوان  (داعش وتأثيره السلبي على التنوع الثقافي والاجتماعي) يوم امس الثلاثاء على مقر الدار، افتتاح الندوة تضمن وقفة على روح شهداء العراق من ضحايا هذا التشكل الارهابي الخطير.  وخلال كلمتها التي افتتحت بها الجلسة قالت رئيس قسم العلاقات والاعلام  جيان عقراوي ” أن ارهاب داعش بات يشكل خطراً يؤثر على كل الصُعد في العراق، ويبدأ تأثيره علينا انسانياً وينتهي ثقافياً واجتماعياً ودينياً”.واضافت عقراوي قائلة  “أن الارهاب الذي استخدمه داعش ولد ضغوطاً نفسية مدمرة على الموصليين من خلال عمليات القتل والتعذيب والتهجير والاغتصاب مما ولد اثاراً نفسية على نسبة كبيرة منهم.” مؤكدة ” أن الهدف من ندوة اليوم هي تسليط الضوء على الاثر الذي خلفته هذه المنظومة سلبياً، ووضع مقترحات لتقديم حلول لهذه التأثيرات”. أدار الندوة الحوارية الكاتب والصحفي  الدكتور جمال العتابي  وذكر العتابي قائلاً ” أن علاج المؤثرات الاجتماعية والنفسية التي خلفتها داعش مستخدمة اسلوب غسيل الادمغة وتجنيد الافراد والاطفال، كفيلة بالقضاء عليها من قبل الثقافة والمثقفين”. العتابي قدم الناقد والكاتب حسب الله يحيى، فهو ابن  مدينة الموصل المثقف والكاتب الصحفي ، ليُلقي  محاضرته والتي تضمنت الاسباب التي تكمن وراء احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش، مشيراً إلى ” كونها منطقة عريقة بتجاربها وموقعها الجغرافي وتمتعها بأراضٍ زراعية شاسعة”. وبيّن حسب الله ” أن المجتمع الموصلي مجتمع قائم على عوائل عرفت  بزعامتها وسطوتها والتزامها بقيمها، فضلاً عن كونهم مجتمعاً ملتزماً بفضائل الدين الاسلامي”.وشدد المحاضر قائلاً ” أن الموصل لم تشهد خصومات على المذهب أو القومية أو المناطقية، فالمجتمع الموصلي مجتمع يبحث عن حياة آمنة ومستقرة .” موضحاً  ” أن الموصليين عبّروا عن استيائهم من داعش لتدمير اراضيهم ومقدساتهم ومعالم مدينتهم وسرقة إرثهم وتراثهم واثارهم وتمادي تلك العصابات المجرمة في اعمالها الإجرامية ضدهم”.وطالب المحاضر الحكومة بوصفها راعية أمن واستقرار البلاد وبشكل ستراتيجي، بإعادة الموصل الى سابق عهدها، كما شهدت الندوة مداخلات من قبل عدد من الحضور تمحورت حول  الاثار التي خلفها احتلال داعش للمدينة والتغيير الذي طال التركيبة الاجتماعية والتنوع الثقافي فيها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *