سمّوهم باسمائهم

سمّوهم باسمائهم
آخر تحديث:

 

 حميد الموسوي

لاشك ان اسلوب الكشف والفضح وتسمية الفاسدين والمفسدين باسمائهم أمر نصت عليه واقرته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والاعراف والنواميس لكل المجتمعات من بداوتها الى اريافها الى حاضارتها.وقديماً كان الفاسد والمفسد يحلق رأسه ويركب على حمار بوضع مقلوب ويدار به في الشوارع والازقة والساحات العامة والاسواق لفضحه وجعله عبرة ودرساً لمن يحاول التفكير بتكرار فعلته، وعمله المشين.اما الدول المتحضرة وفي مقدمتها اليابان فقد استحدثت اسلوبا لفضح المفسدين يتمثل بعرض صورهم في ( فلكسات ضوئية ) تنصب في الساحات العامة . ومع اعتقادنا بصحة ونجاح تبني هذا الاسلوب من قبل الهيئة العامة للنزاهة ومع دعواتنا لكل مواطن شريف نزيه بالتعاون معها بتقديم المعلومات المفيدة نتمنى على المسؤولين عن هذه الهيئة – وهم يركبون هذه الموجة الصعبة خدمة لوطنهم وشعبهم والتزاماً دينياً وضميرياً مسؤولاً – ان لاتأخذهم في الحق لومة لائم ولايوحشهم طريق الحق وان قلّ سالكوه كما قال الامام علي فهم يقومون بدور بناء وخاصة في هذه المرحلة الحرجة من عهد العراق الجديد وتجربته الديمقراطية. واملنا كبير ان يمتد نشاط الهيئة ليغطي كل مساحات عمل الحكومة الى اصغر دائرة ومؤسسة حتى القضائية منها، فهناك المئات من قتلة الشعب العراقي لم يقدموا للمحاكم برغم القاء القبض عليهم بالجرم المشهود، وهناك المئات ممن حكموا بالاعدام منذ سنين ولم تنفذ بهم الاحكام وهناك العشرات منهم يهربون من السجون بتواطىء ورشا وفساد مفضوح. وهناك ملايين بل مليارات الدولارات تهدر في مشاريع الرعاية والاعانة لاناس غير مستحقين ولاسماء وهمية، وهناك الوف الاسماء الوهمية لموظفين اشباح في بعض الوزارات والدوائر والمؤسسات وهناك… وهناك.ندري ان المهمة صعبة وشاقة لكنها تهون امام شرف الواجب ونزاهة الضمير وتعاون الجميع لقطع دابر المفسدين واجتثاث هذه الظاهرة من ارض العراق.كان الله في عون هيئة النزاهة وحفظ اعضاءها من كل سوء وسدد خطى كل عراقي شريف ساهم ويسهم في القضاء على الفاسدين والمفسدين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *