محافظ الموصل :الحكومة لاتفرق بين “اهل السنة” و”الارهاب”!

 الموصل / شبكة أخبار العراق- وصف محافظ نينوى اثيل النجيفي، السبت، الطائفة السنية في العراق بجميع مذاهبها ومشاربعها أنها بعيدة عن فكر “الارهاب”، وتنظيم القاعدة “الخوراج”، متهماً بعض أجهزة الدولة الأمنية بعدم تفريقها بين علماء الطائفة المعتدلين “والإرهابيين”.ويبدو ان الاحداث التي تشهدها محافظة الانبار قد بدأت تنذر بعودة العنف والاقتتال الطائفي بين عامي 2006 و2007، في المحافظات التي تشهد تعدية دينية وطائفية وقومية.ويسيطر مسلحون ينتمون لـ”الدولة الاسلامية في العراق والشام”، ما يعرف بداعش على بعض مناطق محافظة الانبار، وتعدّ سيطرة اولئك المسلحين هي المرة الاولى منذ خروج القوات الامريكية من العراق وقال النجيفي في بيان له اليوم : إن “خطابنا السني في مكافحة الإرهاب يتضمن اعتزازنا بالمنهج السلفي ونعلي شأن علمائه حتى ولو لم نكن من الملتزمين به”.واضاف انه “كذلك تقديرنا للصوفية وحبنا لمشايخها حتى ولو لم نكن من مريدي طرقها”، مبيناً أن ان” السنة بكل صنوفهم ومشاربهم بعيدين عن فكر الإرهاب القريب من فكر الخوارج”.وتابع ان “السلفية في محافظة نينوى فقدت خيرة علمائهم على يد الإرهاب كما قتلت القاعدة عددا كبيرا من مشايخ الصوفية حتى اصبح علماء الدين يخشون ابداء الرأي وإصدار الفتوى الشرعية خوفا من سطوة القاعدة”.واستدرك بالقول ان اولئك العلماء “يخشون أيضاً بعض اجهزة الدولة التي لا تفرق بين علماء الدين السنة الذين يطالبون بحقوق أهل السنة ويدافعون عن المذهب وبين الإرهابيين فوقعوا بين كماشتين لا تعرفان التفاهم”، حسب قوله.وكان نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك قد حذر امس في تصريحات صحفية من أن بلاده تواجه ما وصفه بشبح التقسيم في حال لم يغير صانعو القرار في بغداد سبل تعاطيهم مع الاوضاع خاصة المواجهات في محافظة الانبار بين القوات الحكومية ومسلحين.