بغداد/ شبكة أخبار العراق – أتهم مفتي الديار والأمين العام للأمانة العليا للإفتاء في العراق رافع طه الرفاعي، إيران بإدخال “100 صاروخ” إلى العراق أطلقت منها “40” على معسكر ليبرتي الذي يسكنه أعضاء منظمة خلق الإيرانية، فيما ناشد المنظمات الدولية وحقوق الإنسان إلى إعادة أعضاء تلك المنظمة إلى معسكر اشرف في محافظة ديالى. وقال الرفاعي في تصريح نشر على موقعه الرسمي ،نناشد “جميع المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل الجهات الرسمية التي يمكنها الضغط على الحكومة العراقية لإعادة سكان مخيم ليبرتي إلى معسكر أشـرف فورا للحفاظ على حياتهم من القتل والاستهداف”.وأضاف الرفاعي “أننا طلبنا أكثـر من مرة لإرجاع مجاهدي خلق الى مكانهم الطبيعي وهو معسكر أشرف لأن مخيم ليبرتي مستهدف ومكشوف من جميع الجهات ولا يوجد فيه شيء يحميهم لأنه عبارة عن كرفانات متروكة أما في معسكر أشـرف فهناك بنايات من الممكن أن تحميهم من الاعتداءات المستمرة عليهم فإذا كان لدى الحكومة العراقية ذرة من النخوة العربية والإنسانية فيجب حمايتهم وإرجاعهم فـورا إلى معسكـر أشـرف”.وأشــار إلى أن “مجاهدي خلق اناس مسلمون ومستضعفون ومؤتمنون في بلادنا لأنهم دخلوا في أمان الله ورسوله وأمان المؤمنين والعراقيين، ومن دخل في حمانا يجب أن يحترم ويصان دمه وماله وعرضه وعملية منع دخول المواد الطبية والإنسانية إلى مخيم ليبرتي مخالف لقوانين الأرض والسماء”.وأستدرك الرفاعي بالقول إن “الحكومة لا تتعامل بالقانون والإنسانية فهي لا تتعامل بإنسانية مع العراقيين فكيف يكون تعاملها مع المعارضين لأسيادهم في قم وطهران لهذا نحن نصرخ بأعلى أصـواتنا لحماية هؤلاء الناس العزل”، كما في التصريح.ولفت الرفاعي بالقول إن “الصواريخ التي استهدفت سكان مخيم ليبرتي قد دخلت من إيران وضرب منها أربعون وبقى منها ستون وأدى هذا الاستهداف الى استشهاد (8) وجرح أكثر من ( 100 ) لذلك نحن نضم أصـواتنا مع أصـوات إخواننا الإنسانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم لحفظ دماء هؤلاء الناس الأبـرياء الذين دخلوا العراق في أمـان الله ورسوله”.وكان أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضون للنظام الإيراني اتخذوا من معسكر اشرف مأوى لهم، قبل أن يتم الاتفاق على نقلهم على شكل دفعات إلى معسكر ليبرتي في بغداد الذي كان يشغله الأمريكيون منذ 2003 وحتى رحيلهم.وأكملت الحكومة العراقية إخلاء معسكر اشرف صيف العام الماضي ونقلت اكثر من 3000 عنصر إلى معسكر ليبرتي في غرب بغداد وأبقت على 100 عنصر في معسكر العراق الجديد لاستكمال إجراءات بيع ممتلكات المعسكر وتحويل وارداتها لصالح منظمة مجاهدي خلق المعارضة.وتعرض معسكر ليبرتي في شهر شباط الماضي إلى هجوم صاروخي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف ساكنيه من أعضاء منظمة خلق الإيرانية.يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) أسست في 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعد المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران عام 2001.