6 كانون الثاني.. عيد وطني عراقي

6 كانون الثاني.. عيد وطني عراقي
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- يحيي العراقيون الذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، في ظل التفاف شعبي كبير حوله، بعدما نجح في تحدي القضاء على تنظيم ‘داعش’، الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد بعد العام 2014، ليتخطى مرحلة صعبة بدأت تحديداً منذ قرار حله بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003. على الرغم من ذلك، لا يزال هذا الجيش يواجه تحديات جمّة، في ظل انتشار عشرات المليشيات في البلاد والتي تنافسه في الحضور العسكري والسيطرة على الأرض وجذب الشبان إليها بمحفزات عديدة لا يملكها الجيش، والذي سيكون أمامه أيضاً تحدي تطوير قدراته وتسليحه.كان الجيش العراقي الأول بين الجيوش العربية . خاض أولى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941، وتبع ذلك عدة حروب وانقلابات عسكرية، وشارك في الحروب العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في سوريا والأردن وكذلك سيناء المصرية، وبعد ذلك، حربه مع إيران (1980-1988)، ثم حرب الخليج الأولى (1990-1991).بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تلقى الجيش ضربة قاسية، عندما أصدر الحاكم المدني حينذاك بول بريمر قراراً بحل الجيش. فبعد إعلان الولايات المتحدة انتهاء العمليات العسكرية في العراق، مطلع أيار 2003، توجّهت الإدارة الأميركية إلى حل وزارة الدفاع العراقية وأجهزة الأمن والمخابرات وأجهزة الشرطة باعتبارها كانت تمثّل مفهوم ‘السلطة القمعية’ في زمن نظام صدام حسين، مع الاعتراف بضرورة وجود قوة عراقية بعد شيوع الفوضى والحرب الطائفية والسلب والنهب. وتأسس حينها جيش لم يرضَ عنه العراقيون، ووصفوه بالرخو، بسبب التقسيمات الطائفية والأبعاد التي انتهجتها بعض فرقه. ودخل هذا الجيش مرحلة جديدة من المعارك الداخلية ضد تنظيم ‘القاعدة’، ومن ثم تنظيم ‘داعش’ بعد العام 2014. أما اليوم، فيملك الجيش العراقي عشر قيادات للعمليات العسكرية، هي قيادة عمليات بغداد والبصرة والرافدين وصلاح الدين وسامراء ونينوى والأنبار والفرات الأوسط ودجلة وكركوك. إن ‘المؤسسة العسكرية العراقية تعد واحدة من أعرق المؤسسات في المنطقة، كما أن كلية الأركان العراقية هي الأصعب والأكفأ والأكثر مهنية في تخريج القيادات العسكرية’، وأنّ ‘الحرب العراقية-الإيرانية التي خاضها الجيش، هي من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين، وأدت إلى مقتل ما يقارب المليون شخص، وخسائر مالية تقدر بحوالي 1.19 تريليون دولار أميركي، وكانت القوات المسلحة العراقية تتألف من 190 ألف جندي عام 1980’، معتبراً أن ‘حل الجيش العراقي من قبل الحاكم المدني بول بريمر عقب الغزو كان قراراً جائراً، لتُبنى أولى وحدات الجيش العراقي الحالي نهاية 2004 على أسس طائفية وبأيادٍ أجنبية، بدلاً من الاعتماد على الخبرات العراقية التي كانت تدرب جيوشاً عربية’.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *