9 نيسان سقوط بغداد أم دخول الساقطين …

9 نيسان سقوط بغداد أم دخول الساقطين …
آخر تحديث:

  عماد السامرائي 

الكثير منا يذكر هذا الْيَوْمَ وكيف استبشر الناس بالتغيير، فسقوط نظام دكتاتوري جثم على صدور العراقيين لاكثر من ٣٥ عام لم يكن بالأمر السهل خصوصاً وانه امتاز بالتسلط والقمعية وكبت الحريات واقصاء المعارضين وتغييبهم بطرق وحشية تم ادراجها فيما بعد ضمن قوائم الجرائم الكبرى التي لها اول وليس لها اخر ضد الإنسانية من تلك التي لايختلف عليها اثنان،وكما هو المعروف فإن التاريخ عجلته دائرة ولَم تتوقف عند تاريخ محدد ولا حتى عند التاسع من نيسان وعروضه السلبية بل على العكس حيث أخذ بالاستمرارية حتى شهدنا مرحلة مابعد هذا التاريخ لنطلع على مراحل اخرى فيما بعد سمتها الرئيسيّة انها مكملة للمشروع معد مسبقاً لدمار العراق ولكن إبان هذه السنوات كان وما يزال التكتيك مختلفاً،فالمظلة كانت هي الديمقراطية المستوردة وبإدارة عملاء جدد يتمتعون بلذات الكراسي مقابل تحقيق مصالح حلافائهم والقاسم المشترك فيها هو الضحية ( الشعب ) والوطن.

لنخلص هنا أن ما بعد ٩ نيسان ٢٠٠٣ ماهو إلا مكمل لما مضى على الرغم من ذلك الانتقال الذي شهدته الأمة العراقية حيث انتقلت الدكتاتورية الهوجاء الى الديمقراطية العرجاء لتسهم الأخير ببناء دكتاتوريات صغيرة يصعب على الأحرار اقتناصها وإقصائها كونها تعد مشاريع لأجندات خارجية هدفها الوحيد هو أضعاف هذا البلد وتحويله الى مقاطعات صغيرة تتهرب من القانون والعدالة لان الذي يسري في الجنوب غير نافذاً في الشمال وما يقوله الشرق لا يدخل على مسامع غرب البلاد حتى بات الشعب في فوضى من أمره هذا يخطىء ذاك وهذا يدعم ذاك ولا احد يدعم الوطن ويشد على يد الوطنية، ذلك الوطن الذي اذا سقط هذه المرة فسوف سقوطه على أيدي الفاسدين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *