لا اصلاح إلا باستقالة العبادي من حزب الدعوة

لا اصلاح إلا باستقالة العبادي من حزب الدعوة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة اخبار العراق- كشف مصدر مقرب ، اليوم الاحد، عن خطة  رئيس الوزراء حيدر العبادي لتنحية الوزراء والمسؤولين الفاسدين، وتشكيل حكومة يتقلد مناصبها ذوو الاختصاص من كوادر حزب الدعوة تحديدا.في غضون ذلك نقل مصدر حكومي قوله :ان ” العبادي يحاول تجاوز بعد  الخلافات مع قيادات الكتل السياسية باستيزار أساتذة جامعات، وخبراء في مناصب الوزراء المتهمين بالتقصير والفساد.وأوضح المصدر، مشترطاً عدم نشر اسمه، أن “رئيس الحكومة سيحقق بعض رغبات قادة الكتل السياسية، المطالبة بأن يراعي أي تغيير وزاري المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية، من خلال البحث عن وزراء بدلاء من جميع الطوائف والقوميات العراقية “. لكن مصادر اخرى لفتت الانتباه الى اللجنة المكلفة باختيار الوزراء من حزب الدعوة وانها اختارت بالفعل مرشحيه من اعضاء الجودة الذين يملكون بعض الاختصاصات. واشارت الى ( عدم وجود امل في التغيير ما لم يستقيل العبادي من حزبه قولا وفعلا لان كل مشاكل العراق حصلت خلال تولي الحزب رئاسة الحكومة منذ احدى عشرة سنة ولا بد لهذا الحزب ان يتحمل المسؤولية مثل سواه ممن شاركوه في الاخطاء”.وطبقا للمصدر الحكومي فان”خطة العبادي تقتضي تقليص ودمج الوزارات من 31 إلى 15 وزارة، لكن عددًا من الوزراء رفض في الإجمتاعات الخاصة ترك المنصب، والسبب أن هؤلاء الوزراء اشتروا هذه المناصب من قادة كتلهم أو من رعاة قوائم كتلهم الانتخابية بمبالغ طائلة يطالبون باستعادتها، اذا ما اضطروا لترك هذه المناصب”، حسب تأكيده. وأضاف ، أن “العبادي بات يواجه مشكلة أخرى نتيجة  تردد لو اعتذار من فاتحهم من أساتذة الجامعات والخبراء عن قبول المناصب التي عرضها عليهم”.وقال المصدر ،إن “العبادي يتجه الى إقالة وزيري الكهرباء والموارد المائية، لامتصاص غضب المتظاهرين على تأخر الحزمة الثانية من الاصلاحات” ، و توقع المصدر “عدم امتصاص غضب المتظاهرين بأقالة وزيرين، حيث يرتفع كل اسبوع سقف مطالبهم”.ومضى قائلا : اذا ما سارت عجلة الإصلاح في طريقها الصحيح، سيكون منصب الوزير تحت الأنظار ولن يتهافت عليه الفاسدون. وكشف المصدر، أن” العبادي يتسمر أمام شاشة تلفزيون خاصة، فاتحاً خطوط هواتفه مع القادة الأمنيين ،مساء كل جمعة ،يتابع تطورات التظاهرات الشعبية ويخشى حصول اختراقات أمنية أو صدامات قد تقود إلى فوضى وعنف”. وقال إن :رئيس الوزراء يأمل في كل جمعة أن تكون التظاهرات الأخيرة.المصدر اشار الى وجود خلافات حزبية داخل الائتلاف الشيعي، الذي يعد العبادي من قادته ، وقال ،إن “الخلافات باتت داخل حزب الدعوة نفسه ومن أحزاب داخل الائتلاف ترفض أن تحسب الإصلاحات للعبادي، ويقود بعضها  حملة ضغوط ضد العبادي لايقاف التظاهرات بمحاصراتها أو استخدام العنف ضد من يطلقون شعارات تطال قادة كتلهم”.وأضاف أن تبادل اتهامات بات يتكرر بين قادة الكتل التي لديها وزارء فاسدون أو يشغل قادتها مساكن أركان النظام السابق، في أحياء راقية من العاصمة بغداد رفضوا ومازالوا تسليمها للدولة. وختم المصدر بالقول ،إن “سفر نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق، إلى طهران ، بناء على دعوة رسمية سيلتقي خلالها بالمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي جاءت لبحث  تطور الوضع السياسي في العراق والتظاهرات الاحتجاجية  .تركزت تظاهرات يوم أمس الجمعة الماضي  على إقالة رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود الذي يتهمه المتظاهرون بالفساد وعدم شرعية منصبه الذي شغله منذ عام 2003 حيث يتهمه المتظاهرون بالتغاضي ومجاملة الفاسدين، وتفسيره قوانين تخدم الساسة النافذين الذين تدور حولهم تهم فساد كبيرة.وكان رئيس الوزراء أصدر حزمة أولى من الاصلاحات، يوم السبت الماضي، تضمنت إلغاء ستة مناصب يشغلها قادة كتل بارزون، هم نواب رئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية، في مقدمتهم رئيسا وزراء سابقان هما أياد علاوي ونوري المالكي، إضافة إلى رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، والقيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي، ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، والقيادي الكردي روش نوري شاويس.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *