آخر تحديث:
بقلم :عبــــاس العــــلوي
الحراميّة يغيّرون جلودهم !بدأ الفصل الأول من مسرحية [ ماذا بعد داعش ] جنرالات الأحزاب يرقبون بحذر مايجري من < خسوف وكسوف > في الدول المجاورة للعراق بدءاً من سوريا واليمن / مروراً بمصر وليبيا / وانتهاءاً بالتآمر القطري على السعودية وخرفانها من مشايخ [ كان واخواتها ] !
ما نراه اليوم من خوف / سكون يسبق العاصفة / ليس كما يجري من نفخ في البوق المشروخ
< بالحرص على العملية الديمقراطية > / الحرامي دائماً يخاف من ظله !
بعد ان عادت الموصل الى العراق / طفشوا < اخوة يوسف الصديق > كل ذهب الى مرضعته / الأول طربك الى السعودية ليعلن براءته من طهران / الثاني طربك نحو < الكفار > في موسكو / الثالث طربك صوب طهران يشكو ابنها العاق الذي تفرد في صنع القرار / الرابع طربك الى كفار واشنطن ليعلن براءته من فروخ داعش / والخامس طربك الى الدوحة ونادى بأعلى صوته
< لبيك ياتميم > أمرك مطاع / متى ما تشاء !
تفنن المعممون والأفنديّة في صناعة المكر والدجل
رفع < السختجية > شعارات [ التسوية التأريخية ] والأخر : [ الأغلبيّة السياسيّة ] / والآخر : [ القائمة الأنتخابية العابرة للطائفيّة ] / والآخر : [ المصالحة المجتمعيّة ] / والآخر : رفس
< بجلاق > مؤخرة شيوخ حزبه من الستوكات العتيكة / وفوق عمامته رفع شعار [ شبابنا بركتنا ] / وحرامي آخر : رفع يافطة [ لاحراميّة بعد اليوم ] !
وأكملوها في اختيار الأسماء الطنانة يسبقها عبارة ــ تيار ــ / ليكشفوا لنا مركب النقص الذي يعانون منه اليوم / اختار الأول : [ تيار الحكمة ] / الثاني : [ تيار الأصلاح ] والأخر :
[ تيار التنمية ] وتعني في جوهرها تنمية جيبه من المال الملطوش ! / والآخر ابقى إسمه
[ الأعلى فوق كل المسلمين ] رغم الفضائح التي جرّها وراء ظهره .
لم يقف مسلسل [ غيده وحَمَد ] عند هذا الحد / إنما لحق به مشهدٌ تمثيلي / ترثي فيه حال مخرجه الذي وقع بالمستنقع الآسن :
جاء المعمم بعد تغيير اسم حزبه بجوقة من المرتزقة والشباب حديثي السن ليهتفون له امام الكاميرات [ لبيك يا ح…… ] وهو واقف قبالتهم رافعاً يديه بما يشبه < القنوت في الصلاة > محركاً شفتيه [ بطريقة هوليودية ] !
وتستمر فضائيته بأعادة هذا المشهد البائس عشرات المرات في اليوم !
ما بعد داعش / حصل الطلاق < الكاثوليكي > بين احباب الأمس / شاهدنا على الفور ــ المشهد الأول ـــ من فيلم [ كشف العورة في يوم الحَيْرَه ] / معمّم يتهم معممّاً بالأستحواذ على العقارات العامة زوراً وبهتاناً / يحذره الصلاة فيها لأنها باطلة ! / الآخر يتهم رفاقه البلطجية بالأرهاب والتعامل مع داعش / وثالث يرمي زملائه بالخيانة والعمالة / ورابع يتهم الحزب الذي تربى به ببيع المناصب الحكومية الكبيرة بملايين الدولارات / وآخر يتهم اخوته من السفاح [ بالطائفية ]
والحبل مازال على الجرار !
بالله عليكم أما تستحون ؟ على من تضحكون ؟ اردد ماقاله كاتبنا حسن الخفاجي
[ يكفي فشلكم المخزي لمدة أربعة عشر عاما ؟
لو كنا حيوانات تجارب لآكتفيتم بمن قتل ومن تعوّق ومن جاع ومن تشرّد ومن هُجّر ومن … وأنهيتم تجاربكم الفاشلة وغادرتمونا طوعاً ] .
في هذا السياق / آخر ما أبدعت به شاعرة العراق ميسون الرومي
فـُـرْغـَـت الســـاحـَه اتـريـد راعـيـهـَـه / احـزاب الگـَـبـل مـِتـْعـَـلـّگـَه بـماضيهه
تـَـفـريـخ الصناعي .. فـَـرّخـَـت لحزاب / صارت كـولـِبـَه .. مانـدري تـاليـهـَه !
غيروْ بالإسم .. واتجـَـدّدت لحزاب / صارت قشمره .. عاليهـَه واطيهـَه
لا كهـرَبـَه..لا ماي .. لاخـدمات / ياشعبي السكت بالحزن گاضيهه
بـَـسـَّـك ياقـَـلم بـَـسـَّـك و بـَـسـَّـك بس
ما شـِـفـْـنـَه شـَـعـَب للرگـبـَه يحنيهه!!
للرگـبـَه يحـنـيهـَه!!
أقول : داعش كلّه بلاوي ومصائب / اجمل ما فيه كشف لنا عورة فروخ بريمر !