آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- توجه الى انقرة ،اليوم الاربعاء، في زيارة رسمية تقوده الى طهران ايضًا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث تطوير العلاقات ومواجهة الارهاب والاتفاق على خطوات لمعالجة الازمة التي أثارها الاستفتاء الكردي، وذلك باتخاذ اجراءات مشتركة لزيادة الضغط على سلطات كردستان ووقف التجارة وغلق المنافذ الحدودية مع الاقليم.وسيبحث العبادي في انقرة مع نظيره التركي بن علي يلدريم تعزيز العلاقات الثنائية بشكل يساهم في إحلال الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ومناقشة التطورات التي أعقبت الاستفتاء الذي أجرته سلطات إقليم كردستان إضافة إلى الخطوات المشتركة التي ستقدم عليها أنقرة وبغداد لمواجهة تداعياته خلال المرحلة المقبلة. كما ستتناول مباحثات العبادي في انقرة انتشار القوات العراقية في مدينة كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها بين بغداد واربيل، خاصة وان المدينة تقطنها اغلبية تركمانية ترتبط مع تركيا بعلاقات تاريخية، ولذلك فهي ترفض اي مساس بحقوقها وتقاوم بشدة مساعي الاكراد لضمها الى اقليمهم الشمالي، ولذلك فهي ايدت ذلك الانتشار الذي اوقف طموحات الاكراد ازاءها.وكانت تركيا اعلنت الأسبوع الماضي أنها ستغلق مجالها الجوي امام كردستان المجاورة وتعمل على تسليم السيطرة على معبر فيشخابور الحدودي الرئيسي مع الإقليم إلى الحكومة المركزية العراقية.واتخذ العراق مع تركيا وايران اجراءات عقابية ضد مساعي سلطات الاقليم للانفصال عن العراق .وتخشى أنقرة وطهران من أن يحفز انفصال أكراد العراق الأكراد في جنوب شرق تركيا وشمال غرب ايران لمطالب مماثلة فسارعتا الى دعم بغداد في اجراءاتها العقابية ضد اربيل.
وفي طهران وصف علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي للشؤون الدولية زيارة العبادي المرتقبة الى ايران بالمهمة للغاية لافتًا الى العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين.وقال ولايتي في تصريحات نشرتها وسائل اعلام ايرانية إن العلاقة بين ايران والعراق استراتيجية وقائمة على اساس حسن الجوار والاخوة.. مشيرا الى انه “خلال الايام الصعاب في العراق، فإن الشعب الايراني من خلال ارشادات خامئني قد ذهب لمساعدة الشعب والحكومة العراقية وانهم بمساعدة ايران استطاعوا بقوة الحفاظ على وحدة تراب بلدهم والانتصار على اعدائهم في الداخل والخارج”.واضاف ان تبادل الزيارات بين البلدين سيما على مستوى كبار المسؤولين يعد امرًا طبيعيًا وملحّا وكلما ازدادت هذه الزيارات خلال فترات زمنية أقصر فإن امكانية تبادل وجهات النظر ستكون اكثر وفي أي وقت يقوم السيد العبادي او أي مسؤول عراقي بزيارة ايران فإنها تحظى بترحيبنا”. واشار الى ان هذه الزيارات ليست زيارات دبلوماسية بحتة بل زيارات حيوية تجري في ظروف حساسة.وأمس الثلاثاء، قال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد انه سيزور تركيا وايران لنقل الرؤية العراقية حول مستقبل المنطقة وبحث السيطرة على المعابر الحدودية التي كانت سلطات الاقليم تسيطر عليها وتستولي على اموالها، اضافة الى ملف المياه المشتركة. واوضح ان البلدين يعتبران انفصال اقليم كردستان يشكل خطرًا على امنهما الوطني وعلى أمن المنطقة.. مشددًا على ان العراق اصبح له اثر ومحور اقليمي كبير وانه يتعامل مع كل جيرانه بمرونة عالية.