المالكي يتهم السعودية وقطر والإمارات بدعم الإرهاب السياسي في العراق

المالكي يتهم السعودية وقطر  والإمارات بدعم الإرهاب السياسي في العراق
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي،الثلاثاء، من مخطط ترعاه دول “تكفيرية” لتغيير الخارطة السياسية في العراق وضرب وحدة مجتمعه واستقراره السياسي.وقال المالكي، في مقال نشره بصحيفة الصباح العراقية شبه الرسمية، أن “هناك مخططات ممنهجة؛ مصحوبة بتدخلات منظمة وأموال كبيرة تقف وراءها أنظمة تكفيرية؛ بدأت تعمل بفاعلية في الساحة العراقية؛ بهدف تغيير خارطتها السياسية وضرب وحدتها المجتمعية واستقرارها الأمني النسبي؛ تحضيراً للانتخابات البرلمانية العراقية القادمة”.واضاف ان “معظم ما يتعرض له المشروع العراقي الوطني الممانع من تآمر سياسي وتشوية دعائي؛ تقف وراءه أنظمة التكفير والإرهاب والتطرف والطائفية التي لا تريد الخير للأمة عموماً والعراق خصوصاً”.وأكد المالكي في مقاله ان “أنظمة حكم في منطقتنا تصادر ثروات بلدانها لمصلحة تحويل خطاب الكراهية والفكر التكفيري وسلوكياته الإرهابية الى أسلحة عسكرية وسياسية وإعلامية فتاكة تحارب بها المذاهب الإسلامية الأخرى، وتضرب البلدان المسلمة التي تختلف معها عقدياً ومذهبياً وسياسياً، وتقتل الشعوب التي ترفض أفكارها ودعاياتها وتدخلاتها. وفي هذه الحرب الشاملة تبذل هذه الأنظمة كل جهودها لإلصاق معتقداتها وسلوكياتها بالإسلام؛ لتقدم للعالم أبشع صورة للإسلام وأكثرها همجية وتخلفا”.واشار الى انه “عند التأمل  في الخطاب الديني والسياسي والإعلامي التحريضي لهذه الأنظمة ومشايخها الرسميين ومدارسها الشرعية والمدنية ووسائل إعلامها، والذي تحشد من خلاله لقتل العراقيين والسوريين واليمنيين واللبنانيين والبحرانيين والمصريين؛ سنة وشيعة؛ سنجده خطاباً يستند الى إلغاء من يختلف معها في مجمل المفاهيم والمعتقدات الدينية والمصالح السياسية، وفي الرؤية التاريخية؛ الأمر الذي يخولها بالتدخل السافر في شؤون الدول العربية والإسلامية، وصولاً الى إعلان الحرب على بعضها. وها هي اليوم تعلن أنواع الحروب على سوريا ولبنان وايران والعراق واليمن، وتفتك بالأبرياء وتقتل الأطفال، وتقصف الأسواق والمدارس والمنشآت الخدمية، وتدمر البنى التحتية لبعض هذه البلدان، وتحاصرها إنسانياً؛ فضلاً عن حروبها الاقتصادية والسياسية التي تشنها على بلدان عربية وإسلامية أخرى؛ في الوقت الذي باتت فيه على مشارف الإعلان الرسمي عن تحالفاتها الاستخبارية والعسكرية والسياسية مع الكيان الصهيوني لضرب دول عربية وإسلامية”.واكد المالكي على “أهمية المعركة الفكرية مع مخلوقات العقيدة التكفيرية والايديولوجية الطائفية وخطاب الكراهية والإلغاء؛ الا أن المواجهة الفكرية المحضة مع هذه المخلوقات ليست مواجهة منتِجة أو مجدية لوحدها؛ لأن المعتقدات والايديولوجيات الهدامة المذكورة لا تتواجد في الكتب والمدارس الدينية والمدنية ووسائل الدعاية والإعلام والجماعات المسلحة وحسب؛ بل أن هناك دولاً بكل ثرواتها ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية؛ الدينية والإعلامية والسياسية؛ تتبناها وتدعمها وتحولها الى سلوكيات قتل وعدوان وتفرقة وتخريب”.وتساءل “هل تجدي المواجهة الفكرية والثقافية لوحدها مع الفكر التكفيري والايديولوجية الطائفية وسلوكيات الكراهية، في ظل وجود مصانع رسمية كبيرة تنتجها بصورة منتظمة وممنهجة؛ كما تنتج جماعاتها وأتباعها؟! وهل تنفع المواجهة الفكرية والثقافية مع التكفير والطائفية والإرهاب في ظل وجود أنظمة سياسية تستند في شرعيتها وشرعية حكامها الى هذا الخطاب العدواني وسلوكياته، وتضعه معياراً في رؤيتها للداخل والخارج!؟”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *