نيويورك تايمز:من أولويات ترامب إلغاء الحشد الشعبي وتقليص النفوذ الإيراني في العراق

نيويورك تايمز:من أولويات ترامب إلغاء الحشد الشعبي وتقليص النفوذ الإيراني في العراق
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء، تقريراً سلطت فيه الضوء على أولويات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العراق، بعد انتهاء العمليات العسكرية للقوات الأمنية العراقية واعلانها النصر النهائي على التنظيم.وذكرت الصحيفة، انه “في الوقت الذي ينفض فيه العراق الغبار عن كاهليه جراء ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش، تتطلع الولايات المتحدة إلى تحجيم النفوذ الإيراني ومساعدة الحكومة المركزية في العراق لحل خلافاتها مع إقليم كردستان، وفقا لتصريحات السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان”.وأضافت الصحيفة، انه “ومع استعادة القوات العراقية السيطرة على كافة المناطق التي احلتها داعش عام 2014، قال السفير إن واشنطن تركز اهتمامها على الحفاظ على جهود نشر السلام وإعادة الإعمار، وترى في النفوذ الإيراني مشكلة كبيرة”.ونقلت عن سيليمان قوله، ان “إيران ببساطة لا تحترم سيادة جيرانها، والإيرانيون ساعدوا الحكومة العراقية بصورة ما في هزيمة داعش” مضيفا انه “لم أر الإيرانيين يقدمون الأموال للمساعدات الإنسانية، ولم أر أيا منهم يقدم مساعدات لبرامج الاستقرار التي تديرها الأمم المتحدة”.وتابعت الصحيفة، ان “إيران اكتسبت نفوذا كبيرا في العراق عقب الغزو الأميركي عام 2003 الذي أسقط نظام صدام حسين ومكن الأغلبية الشيعية السياسية في العراق” مضيفة انه “عندما اجتاح تنظيم داعش شمال ووسط العراق صيف عام 2014، دعمت إيران الميليشيات، وقدمت الدعم في عدد من المناطق في الوقت الذي كان يجري فيه إعادة بناء القوات المسلحة”.وأشارت الصحيفة، الى ان “إدارة ترامب دعت إلى حل الفصائل العراقية، لا سيما الحشد الشعبي بعد انتهاء معركة داعش، كما تعهدت باتخاذ نهج أكثر صرامة بشأن إيران، مهددة بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 وفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني”.وأوضحت، انه “في الوقت ذاته، يسعى العراق للحصول على دعم خارجي لإعادة الإعمار بعد الحرب، التي تقول الحكومة إنها تسببت في أضرار تقدر بنحو 100 مليار دولار، فيما لا يزال نحو 3 ملايين عراقي مشردين بعد أشهر من انتهاء المعارك” مبينة ان “إدارة ترامب أوضحت بأن تكلفة الحملة العسكرية ضد داعش التي بلغت تكلفتها 14.3 مليار دولار لن تحل محلها جهود إعادة الإعمار الممولة على نحو مماثل”.وقال سيليمان، ان “العراق يتعافى من فترة عصيبة شهد خلالها قدرا كبيرا من الدمار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية، ونعتقد أن على العراق التمتع بعلاقات جيدة وإيجابية مع جميع جيرانه، وإيران من بينها” موضحا بأن “الجهود الأخيرة التي قام بها العراق لاستعادة العلاقات مع السعودية والأردن جعلت الولايات المتحدة تأمل في أن تلعب هاتان الدولتان دورا أكبر في دعم العراق للنهوض من كبوته”.ولفتت الصحيفة الى ان “الولايات المتحدة تأمل من خلال المساعدة بتهدئة التوترات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان عقب استفتاء الاستقلال في أيلول الذي رفضته بغداد، واشتبكت القوات الفيدرالية مع المقاتلين الكرد في تشرين أول عندما استعادت بغداد الأراضي المتنازع عليها التي استولى عليها الاكراد من تنظيم داعش”.وقال سيليمان، ان “الدور الذي نلعبه وإن كان متواضعا بعض الشيء، هو محاولة مساعدة الجانبين على التوصل إلى حلول للمضي قدما عبر بوابة المناقشات”، مشيرا إلى “دعم كلا الجانبين لفكرة المناقشات والمفاوضات التي لم تبدأ بعد لإنهاء الأزمة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *