الفايننشال تايمز:الطبقة السياسية في العراق فاسدة والشعب لايثق بها مطلقا

الفايننشال تايمز:الطبقة السياسية في العراق فاسدة والشعب لايثق بها مطلقا
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة الفايننشال تايمز في مقال للكاتبة سيمونا فولتين ان العراقيين محبطون من القيادة السياسية ويشعرون باليأس وهو السبب الي فجر احتجاجات تتواصل للشهر الثاني على التوالي.وتوضح الكاتبة في مقالها بتناول قصة لاحد العراقيين المحبطين من واقع البلاد ان ” المواطن العراقي علي عاد إلى زراعة الطماطم ليحصل على قوت يومه بعد تسريحه بصورة مفاجئة من الجيش العراقي، مع الآلاف غيره، بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003″.واضافت ” والآن بعد 15 عاما وفي ال 57 من العمر أصبح علي عاطلا عن العمل مجددا. كما أمرته الحكومة بإخلاء قطعة الأرض الصغيرة التي يقتات من زرعها لإفساح المجال لشركات نفط أجنبية بدأت تزحف ببطء على ارضه في محافظة البصرة. وتملك وزارة النفط قطعة الأرض ولا يحق لعلي استئناف قرار إبعاده عن الأرض”.وتواصل ” ومع شعوره بالإحباط، قرر علي الخروج للتظاهر للإعراب عن غضبه، كغيره من آلاف العراقيين الذين شاركوا في أكبر عملية احتجاج جادة تشهدها البلاد منذ أعوام”.وتقول فولتين إن ” الاضطرابات في العراق بدأت بعد الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار الماضي، وكان الكثير من العراقيين يأملون أن تكون هذه الانتخابات، التي جاءت بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، يأملون أن تكون هذه الانتخابات فرصة للبلاد أن تحرز تقدما ونجاحا. ولكن الانتخابات شهدت عزوف العراقيين عن التصويت للإعراب عن إحباطهم من قياداتهم السياسية”.وتضيف أن “بغداد تعاني في احتواء الاحتجاجات بينما حاصر المتظاهرون المباني الحكومية والموانئ وشركات النفط. وعلى الرغم من أن البصرة لديها من الثروات النفطية ما يجب أن يجعلها واحدة من أكثر مناطق البلاد رخاء، إلا أنها مركز الاحتجاجات في البلاد”.وتقول إن “تداعي الخدمات الحكومية في البلاد جاء مصحوبا بالغضب إزاء إخفاق الحكومات المتعاقبة في البلاد أن تفي بتعهداتها للناخبين”.وتضيف أن “الكثير من أهل البصرة، الذين كانوا من أشد معارضي صدام حسين، أصبحوا الآن يحنون إلى تلك الفترة، ليس اشتياقا لصدام، ولكن لأن الخدمات مثل الصحة والكهرباء كانت تعمل بصورة جيدة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *