هل يخافون الزرفي .. من ان يكون البديل ..لأخطاءٍ تكررت عمداً..؟
آخر تحديث:
بقلم:عبد الجبار العبيدي
يقول العالم الرياضي الشهير آنشتاين :” أنه لمن الحماقة ان تعتقد أنك ستحصل على نتائج مختلفة وأنت تكرر الشيء نفسه”.
نقول لمن يصر على استبدال الدكتور عدنان الزرفي بغيره ممن تختاره عصابات الاسلام السياسي الاخرين..من عصابات الغدر والاجرام والخيانة بحق الشعب العراقي ، من اجل الاصلاح وتحقيق الاهداف الوطنية..يبدو ان صحوتهم اليوم جاءت متأخرة بعد سبع عشرة سنة من التخريب والقتل والتدمير والسرقة لكل ما له علاقة بالشعب والوطن العراقي.
وهل من يصرون عليه ان يكون البديل أثقف واغنى تجربة من د.عدنان الزرفي ..أم لأنهم من اصحاب جماعة (قدس الله سرهم) وهو من مواليد الكونفواالشعبية.وهل هم ومن يرغبون به أصلح هذه الامة لكي يقودوها..وهل من رفع السلاح بوجه الوطن انبل واخلص من العراقي الذي عاش محبا لوطنه دون خيانة ؟
اعتقد ان قادة احزاب الاسلام الساسي اليوم يمرون بحالة نفيسية مملوءة بالحقد والكراهية على الشعب والوطن من جهة والخوف من كشف الاسرار الباطلة اللصيقة بهم من جهة اخرى .. نعم انها حالة مظلمة كشف يمرون بها وهم يعانون صراع الندم … الاخير..؟
السيد الزرفي:
انا لا اعرفك ولم اقابلك في حياتي ابدا الا من خلال مناقشات المتظاهرين مع الظالمين ..أقول لكم : ان فوزكم بالترشيح لمنصب الوزير الاول من قبل الرئاسة ، لم يكن مرده الى وطنيتكم العالية ومحبة الشعب العراقي لكم..فقد كنت من جماعة الساكتين على الحق معهم …وتاريخكم في محافظة النجف لا زال يلفه الغموض ..صحيح انتم تمتازون بالسمعة الوطنية المحدودة والتوجهات السياسية الجديدة ،والجذور العربية العريقة ، لكن غيركم يمتلكها ايضا ..ولم يصل الى ما وصلتم اليه اليوم .. .ظاهرة يجب ان تدرس..من قبلكم دون غرور من نصر سياسي متغير..بل لبناء مستقبل سياسي متغير لدولتكم المرتقبة كما اتصف بها غيركم من قادة الشعوب ؟..
ان الذي أهلكُم لهذا المقام الرفيع هو كراهية الشعب العراقي بعموميته لمن قاده خلال سبع عشرة سنة من الخذلان والفشل الذريع،حين سُرق الوطن ،واستذلت كرامته ،وقتل أبناؤه، واستبيح وطنه ، من قبلهم ولم يعرفوا ابدا خلال مدة حكمهم فكرة العدل السياسي والقانون..وما تفكيرهم اليوم الا ردة الى الوراء ليستوحوا عهد اردشير الذي يحلم بزيزفون الوطن كما ارادها سيدهم ومن جاء بعده من الاغبياء الأخرين..حين اختصروا تاريخ وطن عمره سبعة الاف سنة بمليشيات مجرمة لا تعرف الاخلاق والوطن معا.
لا ما هذا يا زرفي ابدا تاريخ العراقيين.. نقول لهم ان الشعب العراقي والوطنيين منه ..استيقظت ضمائرهم على المبادىء الجديدة المعتمدة على دستورية الحكم وسيادة القانون انه عار التاريخ ان تبقوا انتم تحكمون.. بالظلم والانانية واحتقار الناس ،واستغلال القانون لصالح الباطل ،وموت المسائلة القانونية ، وبيع الوطن للاخرين بثمن بخس ممن خان وغدر..كفاية يا نفايات الزمن تحكمون.
السيد الزرفي المحترم
لا نريد ان نكتب بما كتب الكُتاب المنافقين ممن خان الله والوطن والقلم،ليصبحوا من اصحاب الملايين فعمري والله ما فكرت ان اكتب بمكسب القلم ابداً..وانما نكتب ليس لك .. وانما لمن آمن وصدق،وأطلق العنان للفكر في بحث مشاكل العراقيين التي فاقت كل تصور من خيانة احزاب الاسلام السياسي الكاذبة والمنافقة والتي لا تؤمن بأخلاق اودين. ..حتى اصبحنا نتمنى الموت ولا نراهم يحكمون .
عليك اعادة النظر في كل من قام وخطط لتدمير الانسان والوطن،ولأعادة النظر في تجارب الماضي القريب..لتمهد بذلك لثورة انسانية شريفة قريبة وطويلة المدى في الاخلاص والفكر الانساني والنظام السياسي الناجح القريب..حتى لا نعود مرة اخرى لكل من يأمل العودة بالشعب لحكم الباطل الذي سقط.
اذا احسنت التوجه ايها الرجل.. ستدخل التاريخ في عصر حضاري جديد ..ضيعه العبادي الفاشل على نفسه بعد النصر الكبيرعلى داعش الاجرام والمجرمين بسين وسوف، حين كتبنا له وناديناه الف مرة ولم يستجيب ، وهو اليوم مهما يكن من الخاسرين .من هنا عليك ان تعي وبكل جدارة نصر اليوم وتأييد الشعب لكم دون الألتفات الى جيوشهم الألكترونية وعصاباتهم المسلحة وما يُفسدون .بل انظر الى ساحة التحرير وما به ينادون..؟.
ان ثمرة الانتصار لكم، لم يكتمل بعد الا بموقفكم الشجاع من الحق والعدل وحقوق المواطن والوطن التي ضيعها خونة الوطن من الطارئين ..لكن هذا لا نريده لفظا ،بل تطبيقا لواقع مرير عاشه الشعب بحلوه ومره.لأن ثمرة الأنتصار لا تتحقق الا بأضافة الزمن الى جهد الأنسان. ولا تتبين الحقيقة لما تتطلعون اليها الا اذا جربها الشعب وايقن انكم انتم فعلا…من الصادقين المحررين من ظلم الحاكمين..فلا تتردد فمواقف الرجال لها رنين.
نأمل وبلا أطالة ان يكون من تختارونه من الوزراء لهذا الموقف العصيب من أهل البلاد الأصليين ممن يمتاز بالخلق المتين،والأمانة والصدق،وصفاء النية ، والبعد عن الخداع مع الجماهير..فلا تتأخرون من تقديم التشكيلة الوزارية لمجلس النواب مهما عارضوك ..فكتل الخيانة في مجلس النواب اليوم مثل البقرة المذبوحة التي ترافس قبل طلعان الروح.. الذين لا تؤيدهم الا الانفار القليلة من الخائنين.
وعليك ان لا تكرر معك من خان وغدر من فصيل خونتهم من السابقين.أمدد يدك للوطن والمخلصين ولا تنم مرة اخرى ،فان الأباء والأجداد..ماتوأ ولم تغمض عيونهم من جفن عن الوطن..فالوطن لا يتحمل الفشل الاخر الكبيرالذي حققه الخونة من المارقين ..ليبقى من امثال عبد اللاة والعزى وشلل احزب الاسلام السياسي مع الاسف الشديد يحكمون ..وسيذهبون بعارهم وشنارهم وسيبقون ملامة التاريخ كأبي رغال خائن مكة وابن العلقمي خائن العباسيين.
نريد منكم اذا نجحت وكنت صادقاً ان تحول المبادىء الى تشريعات، وتحدد سلطات الدولة عن حقوق الناس . وتغير المفاهيم المتوارثة في أكثر من ميدان من ميادين المعرفة..وتلغي فقرات الستور التي لم يصادق عليها الشع(140-145) التي دسوها خلسة على الدستور ..وتعمل على رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العقل والعلم والحرية وتحاول الغاء كل القوانين الباطل مثل رفحاء والعفو العام والامتيازات للرئاسات البائسة ..وتبعد اهداف مؤسسة الدين المتخلفة عن حقوق الجماهير.. التي اصبحت اليوم مؤسسات مالية كبرى ملفوفة بغلاف الدين..والغاء الوقفين (سين وشين ) ودمجهما بوزارة واحدة للاوقاف لتزيل كل الفاسدين..لتمهد لحركة فكرية واعية لثورة التحرير.
وان تختار الوزراء ممن يعتمد عليهم بتطبيق الفكر العلمي والوفاء للوطن ،ومن المتحمسين لحرية القول..ووضع حدٍ للجمود الفكري المتبع في عراقنا اليوم..وكن رقيبا وحسيبا على كل الصادقين والمعتدين .. صريحا في كل صغيرة وكبيرة مع العراقيين ..ولا تكتم عليهم أمرا ،لتكون مرآة صادقة للوطن والوطنيين .. وتحرير المرأة من كابوس التخلف والقتل وضياع الحقوق..ووضع منهج جديد لمدرسة الاجيال بعد ان مات المنهج العتيد ،والاهتمام بصحة المواطنين بعد ان اهملهم المسئول،والألتفات للمهجرين والنازحين والمغيبين والعاطلين من شباب الوطن بدون وجه حق من الحاقدين الفاسدين بحجة قانون المخبر السري الباطل فهم لا يستحقون الا كرامة الوطن وحقوق المواطنين، فنحن لسنا نستحق ما أحله بنا الزمن حين غدر الغادرون بالشعب والوطن …من هنا ستكون البداية لخروج الوطن الى عصر جديد.
السيد الزرفي
ان الحياة الانسانية هي الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الناس المهدورة اليوم، والقيم العليا المقدسة وهم جهلاء لا يعرفونها ،هذه هي رسالة الاسلام الصحيح وليس اسلام الفقهاء الغريب.. ومحبة الناس للقائد المنتظر.فهل ستسعى الى ابعاد كل من خان وغدروتصنع الأمل، فأن لم تكن بمستوى الحدث اعتزل ليبقى الشعب في ساحات التحرير يعمل لمجيء المخلصين الأخرين ،ولا تمد يدك للفاسدين وخونة الوطن ولا تخشاهم ولا تهادنهم ..فأن الله والشعب اليوم باعد بينهم وشتت شملهم وجعلهم لا ينتصرون لأنهم باطلون…الم تقرأ قصة عمر بن عبد العزيز الاموي (ت101 للهجرة) والامام موسى بن جعفر (ت148 للهجرة) مع العباسيين الذي ضحى بنفسه رغم اغراءاتهم ولم يلين الا للحق والعدل بايمان عميق. لنكرانهم تطبيق ما قالته النصوص المقدسة بحق الناس والوطن..دعنا ننتظر لنكتب بالخط العريض..وليكن تحرككم اليوم بداية لطريق العلم وقاعدة جديدة للتفكير الواقعي المنظم..عسى ان ننسى عصور الظالمين..
ثق يا زرفي ان الحاكمين اليوم من خونة الوطن يدركون تماما ان عصرهم انتهى وحل محله عصر ساحة التحرير..لكنهم لا يستطيعون الاعتراف لأن الأعتراف نهايتهم الأبدية – وهم اليوم حائرون كما قالها السيد موفق الربيعي اليوم – لذا يأملون المهادنة لعلهم ينجون مما حل الله بعاد وثمود في التاريخ..املهم الخلاص وليس الحكم الذي هم منه اليوم يائسون.لاتهادن بل كن شجاعا مع الحقيقة –ان كنت شجاعاً- سينهزمون..
ونقول للسيد رئيس الجمهورية ..انت الذي اقسمت بالوصايا العشر الآيات الحديات المحكمات التي لا يجوز ابداً اختراقها ..فلا تترد عن القسم وتندم..فحنث اليمين معناه الخيانة..والله لا يحب الخائنين..
أدامكم الله للخير والوطن. فيما تعملون وتقولون ، وكلمة اخيرة نقولها لكم : الأمانة تقتضي ان تقولوا الحق فكنوا ..معه..؟