اكتشاف كنوز أثرية نفيسة شمال الناصرية

اكتشاف كنوز أثرية نفيسة شمال الناصرية
آخر تحديث:

 الناصرية/ شبكة أخبار العراق- تتواصل أعمال البحث والتنقيب الأثري في محافظة ذي قار العراقية الجنوبية ومركزها مدينة الناصرية، والتي تعد من أكثر مناطق البلاد ثراء بالمواقع والكنوز الأثرية والأوابد التاريخية، وذلك بالتعاون والتنسيق بين بعثة علمية من المتحف البريطاني، والهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية.وأعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، العثور على نحو ألف قطعة أثرية نادرة في مدينة كرسو الأثرية في قضاء النصر بمحافظة ذي قار، واكتشاف معبد تاريخي، علاوة على ترميم أقدم جسر مشيد في التاريخ في تلك المدينة، موضحة أن أعمال التنقيب متواصلة، وأن ثمة المزيد سيعلن عنه لاحقا.وعن أهمية هذه الاكتشافات، قال عامر عبد الرزاق مدير عام مفتشية آثار وتراث ذي قار: “الموقع التاريخي الذي اكتشفت فيه هذه الكنوز الأثرية النفيسة، يقع في شمال محافظة ذي قار، حيث يقوم فريق بحثي متخصص من المتحف البريطاني وبالتعاون مع فريق من هيئة الآثار والتراث العراقية، وعلى مدى قرابة شهر ونصف، بالتنقيب عن القطع الأثرية في مدينة كرسو السومرية، الموغلة في القدم”.وأضاف عبد الرزاق في حديث : “بعثة التنقيب البريطانية تضم 22 خبيرا بالآثار، وتم حتى الآن اكتشاف أكثر من 800 قطعة أثرية تعود لعصور سحيقة مختلفة من القرن الثالث قبل الميلاد، والعصر الأكادي ولكش وأور الثالثة، وهي مجموعة متنوعة من تماثيل ومنحوتات ودمى ورقم طينية، وأختام أسطوانية وكتابات مسمارية، كما وتم اكتشاف معبد الأينينو الخاص بالأمير كوديا”.وتابع المسؤول العراقي قائلا: “قامت البعثة البريطانية بترميم وصيانة أقدم جسر مكتشف في العالم بني منذ 4 آلاف سنة، في مدينة كرسو، وفق أعلى المعايير العلمية للصيانة والتأهيل، وهو مكتشف منذ أكثر من 90 عاما لكن مع الأسف لم تتم أي عملية ترميم أو صيانة له طيلة نحو قرن من اكتشافه، ولهذا قمنا بالتعاقد مع المتحف البريطاني، للعمل على إعادة تأهيله على مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى عبر صيانة أساساته وحمايتها، وترميم جدرانه من تأثيرات الرطوبة والمياه الجوفية والأملاح، وفق أحدث وأجود آليات صيانة وإنقاذ المعالم الأثرية القديمة المعمول بها حول العالم”.وشرح عبد الرزاق في حديثه”، أهمية الموقع الذي كان ميدان هذه الاكتشافات الفريدة، بالقول: “كرسو مدينة أثرية ضاربة في التاريخ وهي عبارة عن أطلال أثرية غنية، كانت مأهولة منذ نحو 3500 سنة قبل الميلاد، لكنها الآن غير مسكونة طبعا، وهي محمية من قبل شرطة حماية الآثار، لما تحتويه من كنوز أثرية وتاريخية لا تقدر بثمن”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *