النظام الصحي المتهالك في العراق

النظام الصحي المتهالك في العراق
آخر تحديث:

بقلم:سامي آل سيد عكلة الموسوي

شأنه شأن كافة القطاعات الخدمية وغير الخدمية عانى القطاع الصحي في العراق من الإهمال بل والإساءة الشديدتين ما بعد الاحتلال الأمريكي في عام ٢٠٠٣. كان العراق في السبعينات وبداية الثمانينات يمتلك واحدة من افضل القطاعات الصحية في البلدان النامية والتي اخذت تتطور حينذاك على كافة الأصعدة حتى اثناء الحرب العراقية الإيرانية التي اصر خميني على استمرارها.

بدأ القطاع الصحي كغيره من القطاعات بالتدهور على كافة الأصعدة من حيث الكوادر العلمية والطبية والامكانيات والخطط والتطوير. لقد اهمل القطاع الصحي لان الذين حكموا العراق منذ عام ٢٠٠٣ لحد الان هم غير معنيين ببناء العراق لانهم عبارة عن لصوص وعملاء وخونة معظمهم قاتل مع خميني ضد أبناء العراق اثناء الحرب ومنهم المجرم الهارب عادل عبد المهدي والعميل الفارسي هادي العامري ونوري المالكي وعمار الحكيم وعمه وابوه إضافة الى باقي الجوقة من المعممين وغيرهم من الفرس وعملائهم سواء السنة او الشيعة او الاكراد. كلهم اشتركوا بتدمير البلد وسرقة أمواله وتدمير خدماته بما في ذلك القطاع الصحي وما يرتبط فيه. هؤلاء الباحثون عن المناصب والغارقون بالعمالة الفارسية لا يهمهم شيء سوى مصالحهم وعمالتهم. الذين تسنموا منصب وزارة الصحة ومديرياتها وما شاكله كان همهم السرقات كغيرهم وهم ليس لديهم خبرة كافية تمكنهم ان يطوروا هذا القطاع المهم بل اهملوه حتى أصبحت المستشفيات أماكن غير صالحة للسكن ولو لليلة واحدة فما بالك بان تكون صالحة للاستشفاء والعلاج! هم فقط بنوا مستشفيات اهليه مثل مستشفى الكفيل من اجل المال السحت فلم يكفيهم السرقات الأخرى والتي قسم منها سرقوه باسم الدين كما حكموا باسم الدين زورا وبهتانا واستهتارا.

اما اليوم في زمن وباء كورونا ومع هذا النظام الصحي المنهار و مع وجود بيئة متهالكة من عدم النظافة وقلة الوعي الصحي وانعدام الوسائل الصحية فيما يتعلق بالماء والكهرباء وتدوير النفايات والصرف الصحي وافتقار المستشفيات للعناية المركزة وغياب الكوادر ذات الخبرة فان الوضع في العراق يعتبر معجزة قد امسكت عنه تفشي المرض بشكل اخطر بكثير. اذ ان النظام الصحي الذي انهار بسبب نظام المحاصصة الطائفي سوف لن يتمكن من الوقوف بوجه هذا الوباء او غيره لولا التفاته من الله وسوف لن يتمكن هذا النظام الصحي في العراق من التقدم مع وجود تلك الوجوه الكالحة الطائفية العميلة والخائنة حتى تزول …

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *