عراق السوداني ورومانوسكس ومليشيات إيران

عراق السوداني ورومانوسكس ومليشيات إيران
آخر تحديث:

بقلم: د.أيهم السامرائي

وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن مرة اخرى الاسبوع الماضي، مرسوما يمدد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية، المتعلقة بالأوضاع في العراق. وقال بيان للبيت الابيض، انه “لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية في العراق، وأن هذه العقبات تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأميركية أيضا. لذلك، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب الأمر التنفيذي 13303 فيما يخص استقرار العراق”.

يأتي ذلك بعد أن قالت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، الثلاثاء الماضي، إن العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها “ميليشيات” وأن الولايات المتحدة “لن ترحل عن المنطقة، كما أشارت إلى أن العراق يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لدى واشنطن. واضافت أن الولايات المتحدة لن ترحل عن المنطقة، فهي تعتبرها ذات أهمية استراتيجية، وتربطنا علاقات قديمة وطويلة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم”.

وشددت على أنه “مهما تكن طبيعة علاقة رئيس الوزراء مع هذه الجماعات المسلحة والفصائل، فإن الهدف يجب أن يبقى منصبا على ضمان تمتع العراق بالاستقرار والأمن، وهو هدف منوط تحقيقه برئيس الوزراء”.

بلاسخارت امام مجلس الامن ولاول مرة تنقل صورة مأساوية للعراق” لا تزال معاول الهدم قائمة في العراق وعلى رأسها الفساد والحكم الضعيف والمليشيات المسلحة والمصالح الشخصية تقف عائقًا امام خطوات مكافحة الفساد وتقدم البلاد”.

هذه الرسائل واضحة لكل المحللين السياسيين عراقيين او امريكان، أن امريكا باقية وانها عازمة وكما قلناه مراراً في مقالتنا الاسبوعية ومن خلال العشر سنين الماضية, ان امريكا استثمرت الكثير من المال والدم للحصول على جوهرة الشرق الاوسط “العراق” وأنها سوف لن تتركها الا بحرب قوتها مشابه لحرب مقاربة ل ٢٠٠٣ على الاقل وان دولة ضعيفة وهزيلة ومارقة وداخلها مزعزع مثل إيران (استطاعت السعودية تحجيمها مؤخراً) سوف لن تكون قادرة على انتزاع العراق منها حتى لو جيشوا كل زعاطيط العراق ولبنان معممين وأفندية ضدها.

امريكا عازمة ومن خلال سفيرتها “بريمر الجديد” لاقتلاع العراق من أيدي كل الطامعين من دول الجوار وحتى روسيا او الصين اذا ما تجرؤا وبكل الطرق القانونية المتوفرة لها والخبيثة أيضاً. المليشيات الذي عجز السيستاني عن حلها بفتوة مثل ما أقامها بفتوة، ستنهيها السفيرة بالكامل حيث لا يسمح لاي واحد منهم حتى الانظمام للقوى الامنية والمسلحة بالمطلق بفتوة امريكية من العلوية سلام الله عليها الينا رومانوسكي.

امريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي “الامم المتحدة” مشغولين بالحرب الاوكرانية اولاً “والتي من الممكن ان تكون سبباً للحرب النووية المدمرة للعالم” والتي بدورها ستدمر الاقتصاد العالمي ونظامه الساري منذوا ١٩٤٥ الى الان. الغرب يحدد؛ أنه من يقف مع روسيا فهوا عدو للغرب وخط احمر. إيران وبدعم من المال العراقي ساعدت روسيا في حربها ضد الغرب وهذا ما سيعجل من رحيل نظامها الملاوي، ورسائل الغرب من الانفجارات داخل ايران اصبحت شبه يومية لمراكز حيوية ومصيرية لهذا النظام، بالاضافة لثورة ايران الشعبية الكبرى، والتي الان في شهرها التاسع، واعتراف العالم بها كحكومة شرعية لايران، جعل ايران خامنئي ينبطح بشكل كامل امام دول الخليج وخاصةً السعودية لتخليصه من هذه الورطة ( لا وهابيين ولا نواصب، هذا الكلام فقط للعتاكة من المذهب الشيعي).

ايران تحت المجهر معناها كل ذيولها في المنطقة تحت المجهر. الاطار “المنبطحين الاوائل من المنطقة بعد إيران” أبدوا استعداهم لنزع حتى ملابسهم الداخلية للبقاء في السلطة. العلوية رومانوسكي لا تستطيع ان توعدهم بالبقاء بالحكم لان الجميع مطلوبين دولياً بتهريب المال العام العراقي الى الخارج وأستخدامه للارهاب في المنطقة والعالم وهذا عليه عقاب كبير في المحاكم الدولية الجنائية الذي لا سلطة رومانوسكي فيها.

السوداني له دور كبير في انهاء هذه الازمة وبشكل سلمي وذلك بحل هذه المليشيات وتحويل الجيد منهم (اكثرهم طبعاً أسوء من عناصر داعش) الى وظائف حكومية والباقي للقضاء لتحديد مصيرهم قبل اعادتهم للدمج مع المجتمع. السوداني ورغم مقدرته على الرقص بين حيايا الكوبرى ولكن نصيحتي له ان الوقت بدء يقصر جداً ووقته سينتهي كما انتهى ابو هيا، ولهذا عليك الاستعجال في الانظمام لشعبك وغلق الحدود مع جيرانك الشرقي وحل المليشيات واعلان حكومة الانقاذ المتسامحة مع شعبها ومع المجتمع الدولي واطلاق سراح كل المساجين الابرياء وتغير اعضاء القضاء بالكامل الى عناصرا وطنية شابة وحل مؤسسات بريمر والغاء قوانينه ودعم المتقاعدين وانهاء الرواتب المجحفة لرفحة وشهداء ايران ومصر والهند والسند وتحرير ميزانية العراق من الهيمنة الملاوية المليشياوية ودعوة الكفائات في كل العالم بالعودة للعراق الجديد ووووو وانا أضمن لك ان العالم والمنطقة وبضمنهم العلوية ستدعمك وهي ممنونه فتوكل على الله ولا تتأخر ففي الحياة فرص لا يمكن اعادتها لتنجي العراق من كارثة الانقراض او التقسيم ولتكون انت بطلاً تاريخياً يحتذى به في المنطقة والعالم.

نتائج الانتخابات التركية مهمة جداً للعراق والمنطقة لانها تساعد العراق سلبياً او ايجابياً في الوقوف على قدميه. نعم نحن نحترم رأي الشعب التركي في انتخاب من يشاء وهذا حقه مثل ما هو حق اي شعب اخر لاختيار ممثلية في الحكومة ما دامت الانتخابات نزيه جداً في تركيا ونحن في الحراك نقيم هذه النزاهة والمصداقية في العملية الانتخابية التي قل مثيلها في العالم. ولكننا كجار لتركيا نتمنى ان يصل من هو الذي يحترم الجيرة والاخوة والصداقة بين الشعبين ويتصرف على اثرها. الميزان التجاري بين الدولتين في صالح تركيا ب عشرين مليار دولار في السنة وهذا مبلغ كبير جداً وعلى من يحكم تركيا بالمقابل ان يساعد في حماية حدودنا من الارهابيين وان يتقاسم المياه معنا حسب القوانين الدولية بين الدول المشاركة لنفس النهر، واستقبال العراقيين بطريقة تليق بالجيرة وبالاحترام عند الذهاب الى تركيا للسياحة او العمل. نحن في الحراك نتمنى ان يصل الناخب التركي الى الوعي والادراك في اختياره الاحسن الذي يبني تركيا القوية الناجحة العادلة المستقلة وليس التابعة والطائفية والعنصرية، يختار الذي هم الاقرب الى منطقة الشرق الاوسط ودولها وليس الذي يجعلها عدواً للمنطقة ويعزلها عنها. الموفقية في اختياركم والله الموفق ومن التوفيق.

الحراك العراقي يطالب ممثلي المنطقة الغربية في البرلمان والحكومة والغرف المظلمة( المفروضين عليها بقوة المال والسلاح والمليشيات) بعدم المطالبة باعادة جرف الصخر والعوجةً لاهلها فقط، وينسون سامراء ومركز الموصل وصحراء الانبار والزبير وابو الخصيب وغيرهم من مدن وقرى العراق. عليهم ان يدافعوا عن من يمثلونهم وان يتحرروا من العبودية لانها اذا طالت ستصبحون متمرسين لها وتصبح جزء من شخصيتكم الذي لا تستطيعوا التحرر منها. شعب العراق وفي هذه الايام الخالدة وضمن ما قلناه اعلاه ان ايام المجرمين والخونة قربت وان نهاية التسلط وصلت حدها وان قيادات الشعب الوطنية تتحرك بكل الاتجاهات داخلياً ودولياً وان يوم الحرية قرب وان الله دائماً معنا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *