التواجد التركي في العراق بين السيادة والمنفعة الكردية!

آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- في موقف يبعث على التعجب والاستغراب، يغرد الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيسه مسعود بارزاني خارج سرب الاجماع الكردي، فبينما خرجت تظاهرات كبيرة في محافظة السليمانية منددة بالتوغل العسكري التركي لاراضي الاقليم، توجه رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني الى انقرة في زيارة وصفت بانها تأتي في وقت حرج للقاء القادة الاتراك.وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو صرح لقناة 24 التركية ان مسعود بارزاني سيزور تركيا الاربعاء 9/12، موضحا أن بارزاني سيجتمع مع كبار المسؤولين الأتراك.مصدر مقرب من رئاسة الاقليم رفض الكشف عن اسمه اوضح ان الزيارة التي تأتي تزامناً مع أزمة سياسية بين تركيا والعراق على خلفية دخول قوات تركية الى محافظة نينوى، وسيلتقي بارزاني خلالها برئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو، ستخصص لمناقشة الاهداف التي دفعت الحكومة التركية الى ارسال قوات الى العراق كما سيناقش الجانبان، مد اقليم كردستان تركيا بالغاز الطبيعي ومنه الى اوربا، متوقعة ان يحل الغاز الكردي محل الروسي بالنسبة لتركيا واوروبا في المستقبل، في هذا السياق ذكر المصدر ان اقليم كردستان وافق على تزويد تركيا بالغاز الطبيعي باسعار تفضيلية تقل عن اسعار بيعه بكثير في الاسواق العالمية.بدورهم عبر مسؤولون من شتى الاحزاب والقوى السياسية في الاقليم عن استيائهم من عدم التشاور معهم او اخطارهم بالزيارات التي يقوم بها رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى الخارج مشيرين الى انهم لايعرفون الاهداف والدوافع الخفية من ورائها.من جهته ذكر المتحدث باسم منظومة المجتمع الكردستاني الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني دمهات عكيد ان دخول القوات التركية الى اراضي اقليم كردستان سيلحق ضرراً كبيراً بالمصالح العليا لاقليم كردستان، وان قدوم الجيش التركي يهدف الى احتلال اقليم كردستان وليس لمحاربة داعش كما تدعي تركيا. مبينا ان مجيئ هذه القوات لايهدف الى استهداف داعش وانما هو لفرض هيمنة تركيا على اقليم كردستان واعادة تشكل ولاية الموصل .الى ذلك اوردت مواقع ووسائل اعلام تركية ان اعداد القوات التركية التي دخلت العراق عبر اقليم كردستان اكثر بكثير من الارقام التي اعلنت عنها الحكومة التركية، مشيرة الى ان الحكومة التركية ترمي الى انشاء معسكر كبير بالقرب من قضاء بعشيقة.وخمنت المواقع القوات التركية المتواجدة في العراق بثمانية الاف جندي متوقعة ان يرتفع العدد الى 30 الفاً تدريجياً ، موضحا ان 25 دبابة و14 مدرعة و18 عربة ناقلة للجنود و3713 عربة مختلفة الاحجام ترافق هذه القوات.في غضون ذلك خرج الالاف من المواطنين بمحافظة السليمانية في تظاهرات نددت بدخول القوات التركية الى اراضي الاقليم وطالب المتظاهرون عبر شعارات رفعوها باخراج هذه القوات وعدم السماح لها بانتهاك سيادة الاقليم ووحدة اراضيه.كما انتقد المتظاهرون حكومة الاقليم وصمتها وتجاهلها للانتهاك الصارخ لسيادة الاقليم وسلامة اراضيه عادين التدخلات والاعتداءات التركية المتكررة بالانتهاك الواضح لجميع الاعراف والقوانين الدولية، مطالبين المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التركية المستمرة لحدود الاقليم، وسيادة العراق .

 
 
 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *