السياسة الكويتية :المالكي ينقل رسالة شفوية من الاسد لضرب مواقع “داعش” في سوريا

السياسة الكويتية :المالكي ينقل رسالة شفوية من الاسد لضرب مواقع “داعش” في سوريا
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة السياسة الكويتية، الأربعاء، عمّن وصفتهم بأوساط عراقية مطلعة، ابلغوها ان رئيس الوزراء نوري المالكي سينقل خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرئيس الأمريكي، تتضمن الموافقة على تدخل عسكري جوي لقصف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام “داعش”.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد غادر والوفد المرافق له بغداد بعد ظهر أمس الثلاثاء متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، بحسب بيان رسمي عراقي، وضم الوفد المرافق وزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، وعددا من اعضاء مجلس النواب والمستشارين.وقالت الصحيفة في تقرير لها، : ان “أوساطا عراقية مطلعة كشفت “للسياسة”, عن أن رئيس الحكومة نوري المالكي سينقل رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال محادثاتهما في واشنطن, خلال الأيام القليلة المقبلة”.وبيّنت ان “الرسالة مفادها ان الأسد مستعد لقبول تدخل عسكري أمريكي جوي لقصف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام و جبهة النصرة  الإسلامية المتطرفة, المرتبطين بتنظيم القاعدة, وذلك بالتنسيق مع الأجهزة السورية المعنية”.وأضافت الصحيفة، ان “الأوساط الحكومية قالت ان التفاهمات بين المالكي من جهة وبين القيادتين الإيرانية والسورية من جهة ثانية, التي تمت في الأيام الأخيرة تركزت على كيفية استدراج الإدارة الأمريكية إلى تعاون أمني في سورية لأن من شأن ذلك أن يحقق هدفين حيويين، إعادة الشرعية إلى نظام الأسد وهذا أمر ضروري كي يكون الأخير جزءاً مهماً من أي عملية سياسية انتقالية او مستقبلية في أي تسوية تتمخض عن مؤتمر جنيف 2″، مردفة ان الهدف الثاني يتمثل في “بدء عملية عسكرية واسعة بدعم أمريكي داخل الأراضي السورية لتدمير مواقع الجماعات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة”.وبحسب الأوساط فإن “دور المالكي الأساس في زيارته لواشنطن يكمن في التسويق لهذه الإستراتيجية الإيرانية – السورية في ظل أجواء مناسبة من التقويم الايجابي في البيت الأبيض لتعاون نظام الاسد في ملف نزع الأسلحة الكيمياوية, وبالتالي يريد رئيس الوزراء العراقي استثمار هذا المناخ الإيجابي لبلورة تعاون أمني رباعي أمريكي – عراقي – إيراني – سوري لمواجهة ما يسمى بالإرهاب”.وأردفت ان “طهران أبلغت المالكي أنها لا تمانع إبرام اتفاق أمني رباعي لكنها حتماً تعارض بلورة اتفاق ثنائي عراقي – أمريكي, كما ان نجاح المالكي في جذب المسؤولين الأمريكيين إلى التعاون الرباعي قد ينعكس سلباً على العلاقات الأمريكية مع بعض العواصم العربية والإقليمية في مصر ودول الخليج العربي وتركيا, وهذا أيضاً هدف حيوي لمحور نظامي ايران وسورية”.وتابعت ان “الأوساط أكدت على أن رهان النظامين الإيراني والسوري على نجاح المالكي في مساعيه مع اوباما يستند إلى دعم إسرائيلي محتمل لعملية مكافحة إرهاب الجماعات المتطرفة داخل سورية؛ لأن الحكومة الإسرائيلية قلقة من ملف الإرهاب وأرسلت إشارات إيجابية عن تعاون نظام الاسد مع فرق تدمير السلاح الكيمياوي السوري”، مشيرةً إلى ان “المالكي سيحاول خلق انطباع لدى الإدارة الأمريكية ان المحور العربي – التركي يقف وراء دعم الجماعات الإسلامية السلفية في سورية وبالتالي على واشنطن ان تمارس ضغوطاً على هذا المحور”.وأوضحت الصحيفة انه “بحسب الأوساط, فإن المالكي سيكون أمام امتحانين صعبين، الأول يتعلق بأنه إذا نجح في خلق أي مستوى من التعاون الأمني بين بغداد وطهران ودمشق وواشنطن فإن معنى ذلك أنه يمكن ان يستعين بصورة علنية بتحالفه الأمني مع النظامين الإيراني والسوري, بخلاف المدة السابقة التي كان فيها هذا التحالف سرياً, وفي الغالب يجري تجنب الإعلان عنه أو الاعتراف به أمام المسؤولين الأمريكيين”.ونوهت على ان “الامتحان الآخر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية التعاون على الارض وبالتالي يريد المالكي ان ينتقل هذا التعاون الى مرحلة تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة في مناطق الحدود العراقية – السورية لضرب معاقل الإرهابيين”.واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه “كما انه يطمح إلى تنفيذ عمليات سورية – أمريكية مشتركة على الحدود السورية – التركية بالقرب من منطقة إعزاز التي دخل إليها مقاتلو “داعش”, وبهذه الطريقة يستطيع الاسد كسب حليف أمريكي لمواجهة الثورة السورية وإجهاضها, وهذا هو سر الخطة الإيرانية الشاملة التي تتضمن العديد من الخطوات السياسية”.يشار إلى ان الوضع السوري أصبح منذ تحول الانتفاضة السورية السلمية ضد  الرئيس السوري بشار الاسد إلى العمل المسلح يؤثر بقوة على الوضع العراقي، وبالأخص بعد ان اتخذ النزاع بعدا إقليميا وطائفيا؛ ما أدى إلى قلق الحكومة العراقية من تداعيات الوضع السوري على الأوضاع في العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *