الطائفية : بين داعش وماعش بقلم عبد الخالق الشاهر

الطائفية : بين داعش وماعش بقلم عبد الخالق الشاهر
آخر تحديث:

    

                                                                                     عبدالخالق الشاهر

كتب الكثير عن مراحل نشوء الطائفية في العراق وفي غيره ،كيف تولد؟كيف تلد؟كيف تتناسل وتتعملق؟ وكيف تهيمن؟ ولعل الكل إتفق على انها تولد على اكتاف اجيال وليس جيل واحد ..تولد متخفية لأنها عادة ما تكون ضعيفة  ويكتسحها وعي الشعوب في بداياتها  وبعد عقود بل قرون من التخلف وغسيل الادمغة تصبح الوحيدة في الساحة السياسية والدينية والثقافية وكل شيء.

 

جهود جبارة تبذل واموال كبيرة تسفح قد لا يتخيل احد حجمها ذلك لأن صناعها يعرفون انها ستوفيهم اضعاف ما صرفوه عليها فهي كالمباغتة في العلم العسكري الذي يقول ((كل الجهود ينبغي ان توجه باتجاه تحقيق المباغتة فهي ستعيد لك اضعاف ما صرفته لأجلها))

 

لتصور حجم الجهود علينا ان نسأل من افهم ملايين الشيعة ان السنة لا يقدسون آل بيت النبوة (ع) رغم عدم وجود سني لا يقدسهم ..امن السهولة خلق هذه الثقافة الجمعية ؟؟..ولا شك ان شيء نفسه وبطرق اخرى حصل مع السنة..ان ذلك الوعي المشوه لدى الطرفين لم يأت بعقود بل بقرون ولم يحصل بملايين بل بتريليونات

 

الطائفية تلد وتولد فلا بد لها من اولاد وبنات وسوف لن نتحدث عن اولادها في العراق (شيعة السلطة وسنتها) كأولاد غير شرعيين لكونهم ولدوا ليس من رحمها بل من رحم الصناديق الطائفية بعد ان عبدت لهم الطريق اليها فصيرت لهم ناخبا طائفيا اعمى لا يرى ولا يسمع وكل من يريد منهم ان يرى دربه اثقلوا عليه بالرعب الطائفي داعش ستقضي عليك وماعش ستنهيك وانا حاميك .

 

كلما زاد الرعب زادت الولادات وكثرت الاصوات في الصناديق التي ستكون من حصة حماة الطائفة س من الطائفة ص والعكس صحيح.. تكثر الولادات الا ان المشيمة المرافقة لكل وليد تكون الفساد الذي يلف اولادها ويلتفون حوله..

 

لم يكن للطائفية في العراق ولادات كثيرة فقد اعتمدت على بنتيها داعش وماعش وهاتان تنافستا  كثيرا على من تلد اكثر.. حتى زادت المسميات  والاولاد والبنات الا انهم ليسوا اولاد او بنات خالة تماما لان داعش وماعش  ليستا اختين شقيقتين فالاولى القوة العالمية التي تطرح شعار او مبدأ الخلافة فولدت منظمات واحزاب كثيرة وميليشيات. .اما ماعش فبشكل عام هي ابنة ولاية الفقيه والتي هي قوة عالمية أيضا ولها منظمات واحزاب وميليشيات  .. اما بنات داعش وماعش واحفادها فيعرفهم العراقيين جميعا من البطاطية صعودا الى أمراء الصحراء 

استراتيجية بنات الطائفية باتت معروفة فداعش تقتل السنة في مناطقها لتخلصهم من الروافض الصفويين الفرس وتقتل الشيعة لانهم كفار ..اما ماعش فتقتل الشيعة كما حصل في البصرة وغيرها  لتخلصهم من التكفيريين النواصب وتقتل السنة لانهم كفار

 

بهذه البساطة ايها الاخوة ارسم لكم صورة شعب العراق وسياسييه اليوم ..اهذا نحن شعب العراق؟ من ابطال ثورة العشرين ووعي العشرين؟..اهذا هو العراق الذي سارت فيه مسيرة طالبات في شارع الرشيد في ثلاثينات  القرن الماضي للمطالبة بالوحدة العربية اهذا  هوالعراق الذي قام لواء من جيشه بطرد الانكليز.. ..واسفاه عليكم ..اهذه نهاية حضارتكم ذي ال6000 عام …داعش وماعش

حسبنا الله ونعم الوكيل

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *