نائب يحذر من التقارب الاستثماري بين واشنطن وأربيل دون علم بغداد

نائب يحذر من التقارب الاستثماري بين واشنطن وأربيل دون علم بغداد
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد عضو مجلس النواب، سالم الطفيلي، اليوم، أن حصول أي استثمارات استراتيجية في كردستان دون علم الحكومة في بغداد، خطأ كبير، وسيقود المشهد إلى مشاكل كبيرة، وذلك بعد يوم من انطلاق أعمال مؤتمر الغرف التجارية للولايات المتحدة وإقليم كردستان. وقال سالم الطفيلي، في حديث صحفي، إن “الاستثمارات مهمة لدعم اقتصاد العراق في اي منطقة، ولكن يجب ان تكون وفق الاطر القانونية وبمتابعة مباشرة من قبل بغداد، وخاصة للاستثمارات الاستراتيجية سواء في ملف الطاقة او اي ملفات اخرى”.واضاف الطفيلي، ان “اقليم كردستان وللأسف، لم يلتزم بالكثير من الامور الهامة في السنوات الماضية، سواء في ملفات المنافذ او تصدير النفط الخام”.واعتبر عضو مجلس النواب، اقامة مؤتمرات استثمارية دون علم بغداد “خطا كبير” لأنه “سيقود الى مشاكل كبيرة خاصة اذا كانت الاستثمارات استراتيجية مهمة وتمس قطاعات حيوية، ولان اي استثمارات كبيرة لا تمر عبر بوابة بغداد ووفق الاطار والتعليمات الرسمية امر خاطئ”.واشار إلى أن “الوقت حان لجلوس بغداد واربيل من اجل حسم القضايا العالقة، وان تكون هناك حلول لكل المواضيع، وان يراعى ملف الصلاحيات الاتحادية في كل خطوات الإقليم، سواء في الاستثمارات او غيرها، لان تطبيقها ستقودنا الى تفاهمات وتحل الكثير من الاشكالات الموجودة حاليا”.وانطلقت يوم الاثنين الماضي، أعمال مؤتمر الغرف التجارية للولايات المتحدة وإقليم كردستان، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ومارك ويسلي مينيز، وكيل وزارة الطاقة الأميركي.وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن أربيل تحتفظ بعلاقات أمنية واسعة مع واشنطن، مشيراً إلى أن الإقليم يسعى لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة في مجالات أخرى ولا سيما في المجال الاقتصادي.وأشار رئيس الحكومة في مستهل المؤتمر، إلى أن الوضع الراهن في العراق سيء في الوقت الذي يريد فيه المواطنون اقتصاداً جيداً وخدمات، مبيناً أن إقليم كردستان عمل على فتح أبوابه أمام الشركات الاستثمارية الأمريكية والأجنبية، كما دعا الشركات الأمريكية والأجنبية إلى التوجه إلى إقليم كردستان للقيام بمشاريع استثمارية.وأعرب رئيس الحكومة عن أمله بأن يشهد عام 2021 زيادة في التعاون بين أربيل وواشنطن، ليس في المجال الأمني فحسب بل في مجالات الاقتصاد والطاقة والصحة والتعليم والثقافة.وتناول رئيس الحكومة ملف العلاقة مع الحكومة الاتحادية، مؤكداً أنه ملتزم بحل المشاكل مع بغداد لضمان حقوق كردستان في إطار الدستور العراقي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *