من عجائب الدنيا ذلك المخلوق الذي يسمى الحرباء والتي تتميز عن غيرها بقدرتها على تغيير لونها بسرعة وفق لون المحيط الذي هي فيه أن كان اخضر او احمر او اصفر او حتى لو كان عدة الوان فتقتبس من تلك الالوان حسب حجم اللون …..هذا النموذج من المخلوقات تجده عند الكثير من البشر نهازي الفرص المتلونين حسب مصالحهم ومنافعهم واهدافهم المعلنة وغير المعلنة ومن هؤلاء رئيس الوزراء العبقري عادل عبد المهدي ذو الماضي المتقلب فمن جلاد للشيوعيين في عام العار عندما سيطر الانقلابيون على الحكم الوطني في العراق عام 1963 والذي اوصلنا الى ما نحن عليه الان الى انتحال الفكر الشيوعي الماوي ويقال انه اجهش بالبكاء عند زيارته الاخيرة للصين امام قبر ماوتسي تونج رغم انقلابه على شيوعية ماو ليرتدي عباءة الطائفية الدينية ويكون داعية اسلامية للكشر و يترأس المجلس الاعلى الاسلامي التابع لآيران وهو يجمع مابين يديه الولاء للجارة الاسلامية التي تلعب في العراق تك جول وبين حب الوله لاحزاب الاكراد ومنحهم مالا يحلمون به وتغاضيه عن سرقاتهم وخروجهم حتى على الدستور الذي فصل على مقاسهم دون الاهتمام بمعظم شعب العراق وخاصة المحافظات التي حباها الله بالنفط مثال ذلك البصرة وميسان وذي قار لقد اصبحت منطقة الحكم الذاتي متميزة عن كل محافظات العراق بالعمران والخدمات رغم ان المتسلطين عليها لا يختلفون في لصوصيتهم عن حكام بغداد والطبقة الانتهازية النفعية كما امتدت يده الكريمة الى الاردن والكويت التي امعنت في ايذاء العراق والاستحواذ على اراضيه وابار النفط المحاذية ( كنت قد قرأت تقرير قبل اكثر من عشرين سنة ان نفط الكويت سينضب خلال ال15 سنة القادمة ) ؟؟؟؟ كما ان رئيس الوزراء تارك الحبل للمليشيات التي ولائها لليس للعراق وانما تنفذ ما تطلب منها ايران وهذا ماحدث في انتفاضة 1 اكتوبر التي تم خلط الاوراق فيها حيث اندست عناصر تحرق وتقتل وتخطف واجهزت الدولة الاستخبارية تعلم وتدري وربما قسم منها شارك في العدوان على ابناء الشعب دون وخزة ضمير وبعد ان حدث ما حدث ظهر في خطب وتصريحات مهلهلة لا تسمن ولا تغني من جوع دون الاعلان عن خطط عملية لانقاذ العراق مما هو عليه في الزراعة والصناعة والسياحة ( والتي صدعوا رؤسنا فيما قبل بالسياحة الدينية والتي اصبحت ثمرتها دخول ملايين الايرانين بلا رسوم ويحصلوا على الطعام والمنام والعلاج المجاني على حساب المعدومين من العراقيين ؟؟؟ولازال مزاد العملة يهدر الملايين من الدولارات يوميا ليتم تهريبها خارج العراق وكل حسب مبتغاه مقابل الملايين من العراقيين التي تسكن اكواخ الصفيح والمقابر والتي اصبحت مكبات النفايات مصدر معيشتهم كل هذا وهذه دولة ديمقراطية تستمد تشريعاتها من القرأن الكريم …
ليس هناك في الكون حكومة تسعى الى تجهيل شعبها واستغلال عواطفه لتأجيجها واستثمارها للبقاء في الحكم بل تقبل بكل الممارسات الشاذة والغريبة عن الدين وليس هناك دولة تسمح لقوات اجنبية تدخل الى بلدها بحجة حماية رعاياها الملايين الذي يعبرون الحدود بلا اي اجراءات امنية بل تعدى الامر حتى على عدم تفتيش ما يحمله اولئك الوافدين من محرمات وأوبئة قد تصيب ابناء البلد …
يقول صنيعة ايران في العراق ( سيكون ردنا مدويا بالانتقام من المتأمرين على التجربة الديمقراطية العراقية ) الديمقراطية التي تضع نظاما انتخابيا جائرا يدور نفس الوجوه المنبوذه , الديمقراطية التي تسمح بسرقة اصوات الناخبين وتجيرها للظالين الظالمين , الديمقراطية التي تسمح بحرق الاجهزة والصناديق واستبدالها ,الديمقراطية التي تختار بيادق الشطرنج لتضعها على رقعة الشطرنج حسب رغبة الدول ذات النفوذ في العراق …
لم يعي هذا المتبرم الذي يتصور انه باتمان في افلام كارتون وعاشق الغفوات اينما يكون انه لو اطبقت الجماهير الثائرة فلن يكون مصيره بأ فضل من مصير عبد الاله ونوري سعيد وهذا شعب العراق الذي نبذ كل ما كان سبب في خلق الفرقة بين صفوفه وصار صوته هادرا مدويا والايام ستثبت مانقول ذلك عاجلا او اجلا والمجد والخلود للشهداء والجرحى والمحتجزين والمغيبين ولكل شيء ثمن وهذا ثمن الحرية والكرامة والنصر دائما حليف الشعوب.