الرمادي/ شبكة أخبار العراق- انتقد مجلس محافظة الانبار، الخميس، عدم حضور النواب العراقيين والقادة الامنيين إلى جلسة مجلس النواب الاستثنائية التي كانت مقررة اليوم لمناقشة أزمة الانبار.واعتبر رئيس المجلس صباح كرحوت بأنه يؤشر لاستخفاف المسؤولين العراقيين بمشاعر سكان الانبار الذين يواجهون أوضاعا أمنية وانسانية صعبة منذ أكثر من شهرين.وأرجأت رئاسة البرلمان الجلسة لاشعار غير مسمى نتيجة حضور 53 نائبا فقط وعدم استجابة قادة الامن من ضمنهم رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لدعوة البرلمان بالحضور.وقال كرحوت :ان “الخلافات وحظ محافظة الانبار تسبب بتأجيل الجلسة الطارئة”، لافتا الى ان عدم حضور النواب “استخفاف بمشاعر الانباريين وازمتهم”.وتدور معارك عنيفة في الانبار منذ أن اجتياح مسلحين معارضين للحكومة بينهم متشددون يتبعون نهج القاعدة مدنا في المحافظة وبسطوا نفوذهم على أجزاء واسعة.وتتركز المعارك في أطراف مدينة الرمادي التي استعادتها القوات العراقية في الاسابيع الأخيرة وكذلك في مدينة الفلوجة التي لا تزال في قبضة مسلحي داعش.وكانت الأوضاع قد تأزمت بعد أن اعتقلت القوات الامنية نائبا سنيا بارزا وفضت اعتصاما في الرمادي وهو ما أثار استياء السنة الذين يتهمون الحكومة العراقية بتهميشهم واستهدافهم على نحو غير عادل.وأضاف كرحوت ان “نواب متحدون للإصلاح حضروا الجلسة ولكن الاحرار كان حضورهم قليلا فيما لم يحضر اعضاء القانون والكوردستاني للجلسة”.وتابع كرحوت ان “مجلس الانبار وفي حال عقد جلسة اخرى باكتمال النصاب فأنه سيحضر لمصلحة الانبار لا لشيء اخر”.وكان كرحوت الوحيد الذي استجاب لدعوة البرلمان من مسؤولين آخرين هم محافظ الانبار وقادة الامن ووزراء معنيون بملف الامن فضلا عن المالكي لحضور الجلسة الطارئة المخصصة لأزمة الانبار.