احتفالات شعبية بإستقالة مجرم الحرب عبد المهدي

احتفالات شعبية بإستقالة مجرم الحرب عبد المهدي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- تقدم العديد من المسؤولين العراقيين، باستقالات من مناصبهم، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد الهادي، أنه سيقدم استقالته لمجلس النواب العراقي، تحت وطأة استمرار الاحتجاجات الشعبية الدموية في العراق، للشهر الثاني على التوالي.وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد الغزي، أنه قدم استقالته من منصبه، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، ويعد الغزي أول مسؤول حكومي يعلن استقالته من منصب.وبدوره، قدم قائد شرطة ذي قار جنوب العراق استقالته، بعدما أعلن أن هناك اتفاقاً مع العشائر في ذي قار على وقف الاشتباكات وانسحاب القوات الأمنية لمقارها، ومنع إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.وأفادت وكالة الأنباء العراقية، أيضاً، بتقديم مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد الهاشمي استقالته.وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أعلن مساء أمس الجمعة، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقناً للدماء، بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية التي سقط فيها أكثر من 400 شهيد وآلاف الجرحى.وأضاف عبد المهدي في بيان “بالنظر إلى الظروف والعجز الواضح فالبرلمان مدعو لإعادة النظر في خياراته”، مشدداً على ضرورة تفادي انزلاق العراق إلى دوامة العنف.وفور إعلان عبد المهدي عزمه تقديم استقالته، خرجت احتفالات في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، حيث يخيم محتجون مناهضون للحكومة. وبدأ المتظاهرون في الغناء والرقص وإطلاق الألعاب النارية، معبرين عن فرحتهم بقرار عبد المهدي.فيما، علق تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، على استقالة الحكومة والبديل الذي سيحل محل عبدالمهدي، قائلاً إنه “من المبكر الحديث عن بديل لعبدالمهدي قبل استقالته رسميا والاستقالة لن تهدئ الشارع بشكل كلي”.ولم يوقف إعلان عبد المهدي عزمه الاستقالة، دوامة العنف الذي استمر في مناطق الجنوب الزراعية والقبلية، حيث قتل ما لا يقل عن 20 متظاهراً، امس الجمعة، في الناصرية التي تشهد صدامات دموية منذ الخميس، كما قتل آخر بيد مسلحين مدنيين أمام مقر حزب في النجف، بحسب شهود وأطباء.وكان جنوب العراق، قد اشتعل، الخميس الماضي ، بعد عملية قمع نفذها قادة عسكريون أرسلتهم سلطات بغداد بعيد حرق القنصلية الإيرانية في النجف وسط هتاف المحتجين “إيران برا”.يشار إلى أن الاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من تشرين الأول وامتدت إلى المدن الجنوبية، تعد أصعب تحدٍ يواجه الطبقة السياسية الحاكمة في العراق منذ عام 2003 بعد احتنلال العراق.ومنذ اندلاع شرارة الاحتجاجات، قتلت القوات العراقية أكثر من 450 شخص معظمهم شبان ومتظاهرون عزل والآلاف الجرحى.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *