السيد المالكي بصراحة أبو كاطع سأكتبها بقلم هايده العامري

السيد المالكي بصراحة أبو كاطع سأكتبها            بقلم  هايده العامري
آخر تحديث:

اليوم وفي حفلة أرهابية جديدة لمصاصي دمائنا ضرب الارهابيون  ضربتهم وبعشر سيارات مفخخة أستهدفت المساكين من أبناء شعبنا الذين أرادوا أن يقضوا العيد بين أهلهم لانهم وبصراحة لايملكون المال لقضائه خارج العراق أو في ربوع شمالنا الحبيب كما تسميه شركات السياحة في أعلاناتها المنتشرة في بغداد وأنا كأي مواطنة أو مواطن يحق لنا التساؤل أذا كانت كل القوات الامنية في حالة من الانذار الشديد  وكلها مستنفرة فمن أين جائت السيارات المفخخة وكيف مرت من الشوارع والشوارع نصفها مقطعة الاوصال  والسيطرات تفتش وحسب هوية الاحوال المدنية وبطاقة السكن كما نسمع وهناك عشرات الاسئلة التي يحتاج المواطن لسماع اجاباتها لاته أذا كانت كل هذه القوات والاجهزة الاستخبارية  وفي هذه الحالة من الاستنفار لم تمنع حصول هذه الهجمة البربرية فهذا معناه أننا سائرون من فشل الى فشل وأنا متيقنة أن العراقيين كانوا يتوقعون ماحصل والدليل الاشاعات التي راجت قبل العيد بان هناك سيارات مفخخة ستنفجر في العيد فأذا كان المواطن يعلم فهل كانت الدولة لاتعلم؟
 وهذا دليل عجز وفشل كبير وفاضح للاجهزة الامنية التي  لايستطيع أحد استبدالها لانها تمتلك سحرا يمنع أحدا من أستبدالها فعشرات الخروقات حصلت وستحصل والضحايا  وصلت الى أرقام قياسية ودولة رئيس الوزراء مصر على نفس الوجوه  والقيادات الامنية ولكي نكون منصفين فأن القيادات  الامنية لاتتحمل المسؤولية كاملة ولانها لووضعت خمسة ملايين جندي وحارس أمني لن ولم تمنع المفخخات والانهيارات الامنية لان الموضوع ببساطة  يتلخص بتحول زمام المبادرة من أيدي قواتنا الامنية الى يد الارهابيين والقاعدة نعم الان الارهاب هو من يمتلك زمام المبادرة وهو من يحدد مواعيد هجماته واماكنها وهو يستنزف قواتنا ألامنية بالجهد والوقت والاستنفار وبعدها يوجه ضرباته الاجرامية كيفما يشاء واينما يشاء لانه ببساطة وجد حواضنه التي فقدها سابقا والتي أستعادها بكل يسر وبساطة من خلال سياسة التهميش والاعتقالات والتصريح علنا بأن لاعفو عن المعتقلين والذين أغلبهم معروفة ظروف أعتقالهم من المخبر السري الى المداهمات العشوائية وأضف الى ذلك السياسات الخاطئة التي طالما حذرت أنا وعشرات الاقلام التي كتبت من السير فيها والتصديق بأن الحل هو حل عسكري وامني  وهذا يعتبر من المعجزات والجميع يعلم ان زمن المعجزات ولى ولن يعود أبدا نحن نحتاج فورا الى مبادرة ينتج عنها أما عقد أجتماع وطني سريع جدا وهذا لم يسمح به أئتلاف دولة القانون بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها سابقا أو الاستقالة وتسليم الامر برمته للتحالف الوطني لتعيين رئيس وزراء لان السيد المالكي وفريقه الامني عاجز عن أتخاذ الاجراءات السياسية والامنية التي تكفل حمايتنا وحماية العراق من أندلاع الحرب الطائفية  التي بدأت شرارتها تلوح في الافق وستحرقنا جميعا يجب التفكير في العراق وليس في الكرسي وكيفية التجديد للولاية الثالثة والتي أصبحت الان من المستحيلات لاأنتخابيا ولاشعبيا والعراقيون جميعهم وصلوا لمرحلة من اليأس لاننا وبعد عشر سنوات لانزال في نفس المربع الامني مع ملاحظة حالات المد والجزر فيه والعراق لايمكن أن يحكمه الان شخص أو حزب ولايمكن أن يسير بأرادة تلك الدولة او غيرها وأما المراهنة على الوضع السوري وأستغلاله لضمان الحصول على الولاية الثالثة فهذا لن يسمح به كل الاحزاب الشيعية والت تم تهميشها تهميشا لم يسبق له مثيل حتى وصل الامر لان يتندر البعض والقول أن الحكومة ليست للشيعة وأنما للمالكي وحزبه وجماعته ومؤيديه وهذا من السهل ملاحظته من خلال مواقف المجلس الاعلى والتيار الصدري وهما القوتان الشيعيتان الرئيسيتان الموجودتان في الساحة السياسية والشعبية واما الاخوة السنة فقد يئسوا منذ زمن وحتى من كان يريد التحالف معكم فهو يخاف أن يعلن ذلك علنا لانه واثق أنه سيخسر جمهوره ولانه يعلم أن جمهوره وقياديه يعانون من الاقصاء الكامل والتهميش الذي لم يسبق له مثيل حتى في عام 2003 والاعوام التي تبعته وخلاصة القول  لقد فشلت حكومة المالكي والجميع يطالبها بالرحيل ولكنهم يقولون عنه الان أنه متمسك بالسلطة والشعب العراقي يتم ذبحه وقتله تدريجيا ومن يقول للسيد المالكي أني أستطيع أن امنع المفخخات والارهاب فهو كاذب لان الموضوع برمته هو سياسي وليس أمني واخيرا  أقول للسيد المالكي  أن كل الاجراءات الاستباقية وعملية ثأر الشهداء والاعتقالات التي قدرت أعدادها بالاف العراقيين من مناطق حزام بغداد لم تفلح في حمايتنا فما هو الحل الذي تستطيع تقديمه لنا غير ماذكرته لكم والله يرحم شهدائنا ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *