الفاسدون اكثر منا …!

الفاسدون اكثر منا …!
آخر تحديث:

فلاح المشعل 

اتوقع ان الفاسدين من وزرائنا ونوابنا تعاطفوا كثيراً مع نواب أوكرانيا الصديقة ومشهد رميهم في حاويات القمامة من قبل شعب (جاحد) ،وشكروا الله على وجود شعب يتحمل الجوع والذل والتشرد والتهجير من أجل قادته ووزرائه و نوابه الفاسدين ، شعب يتواطئ مع القتلة والفاسدين ويصنع منهم قادة وطن ، تلك اضافة نوعية لمراحل خراب الدول وانهيارها..! لو كان في أوكرانيا مسؤول بدرجة رئيس وزراء ونهب ثماني مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر من ميزانية الدولة ، فهل يكتفي الشعب الأوكراني بوضعه في حاوية النفايات وبهذه الطريقة المحترمة …؟ اختلف مع دعوات البعض للسيد عبعوب بتجهيز حاويات على عدد وزرائنا ونوابنا الفاسدين ، فعاطفة الفساد التي تجمعه بمن وضعه بهذا الموقع تنهي عن (الفحشاء والمنكر) وكل انواع النظافة ..! أمانة بغداد اعتذرت عن شراء الحاويات بسبب شحة المال والعجز الذي سببه مختار العصر الدولاري، من هنا أجد ان بالوعات الوطن تصلح بديلا لائقا مع وافر احترامي للحرامي . بعض الفاسدين من “قادة ” العراق الجديد ضحك كثيرا على نواب أوكرانيا (الغشمة) ، فهم يتجولون بلا حمايات ورصاص وسيارات مدرعة و(واق ويق ..واق ويق) ، ولاتطل من نوافذ سياراتهم فوهات البنادق ، وهكذا يكونوا صيدا يسيراً لشعب (بطران )، لايشغله هم سوى محاسبة حكومته وملاحقة المفاسدين …، تلك هي احاسيس “القادة” الجدد ..! الوزير أو النائب العراقي عادة مايكون بعيداً عن الناس مترفعا عن الشارع وتفاصيل حياة الناس ، تحيط به اطواق الحمايات وغلق الشوارع ودهس مايشاءون من العجلات والبشر ، واذا لم يحظ بسكن في مرتع الأفاعي “الخضراء” ، فأن اللعنة تصيب الجيران ممن يسكنوا بجواره في منطقته ، بعد ان يغلق الشوارع والأزقة ويضع مجموعة زعاطيط (الحمايات)،تحصي انفاس الجيران وخطواتهم وتتلصص عليهم بسفالة علنية، مسؤولنا في عزلة تامة كأنه مصاب بفيروس إيبولا…! شعب يتواطئ طائفيا ويختار الفاسدين والقتلة والمزورين ،لم يتعلم ابدا اخلاقية وشروط التعامل مع حاويات النفايات ومتى تستقبل البضاعة البشرية أو فضلاتها ..؟ بعض العراقيين يتطلعون الى تلقين الفاسدين درسا يجعلهم فضيحة مدوية في العالم،لكنهم لايتمكنوا من تنفيذ ذلك لأن “الفاسدين أكثرمنا جميعا”..! أستبد بنا الفساد واصبحنا نسير على مدرج القناعة واعطاء التبريرات للفاسدين ونسوق الذّل بحكمة” من أمن العقوبة ساء الأدب ” ..!؟ كيف لهذا الشعب التائه ان يتعلم الدرس وهو يمارس الهروب المنظم من القتل اليومي الداعشي والميليشياوي و..و..و..ويضع خطط مبكرة للنزوح والتهجير، دون السؤال عن السبب والمسبب لكل هذه الكوارث …؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *