رسالة الى التحالف الوطني

رسالة الى التحالف الوطني
آخر تحديث:

  محمد علي 

أزمة عاصفة شهدتها جلسة البرلمان العراقي الأخيرة بسبب مداخلة للنائب مشعان الجبوري أشاد فيها بصمود 300 جندي عراقي في مصفاة بيجي رغم حصارهم وتطويقهم بشكل كامل لخمسة شهورمتتالية من تنظيم داعش الارهابي وقد قارن السيد الجبوري صمود هؤلاء الأبطال بصمود 300 مقاتل اسبارطي في وجه قوات الاحتلال الفارسي لليونان عام 480 ق.م والتي بلغت 180 الف مقاتل (تم تخليد ذكراهم بفلم (300) للمخرج زاك سنايدر في العام 2007) وهو ما أدى الى فوضى واحتجاج في البرلمان من قبل النائبين عن التحالف الوطني عامر الشبلي وعواد العوادي بسبب ذكره مفردة الاحتلال الفارسي اضطر معها الرجل لوقف المداخلة وأعاد نشرها على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وهنا لدي بعض النصائح والأراء التي أرغب بتوجيهها لنواب التحالف الوطني وقيادته : 1- من يعتقد منكم بان مشكلة العراق مع ايران مرتبطة بأرث النظام السابق وحرب الثمان سنوات فهو واهم وليرجع لكتب التاريخ منذ عصور ماقبل الميلاد وزمن الميديين والاخمينيين و الساسانيين مرورا بالعصر الاسلامي والبرامكة والبويهيين والصفويين وانتهاءا بالعصر الحديث بالقاجاريين والبهلويين والجمهورية الاسلامية. 2- من كان يربط منكم العلاقة مع ايران بالمذهب الشيعي الجعفري فهذا المذهب نشأته عربية وامامه جعفر الصادق عليه السلام عربي قرشي هاشمي علوي وسبعة أئمة من أصل أثنا عشر امام عليهم السلام أجمعين عاشوا وماتوا ودفنوا في العراق ، والنجف الأشرف هي مهد التشيع وأصل الشيعة ومرجعيتهم الأساسية بينما لم تصبح ايران ذات غالبية شيعية الا في عام 1602 حين اعتنق الفرس المذهب خوفا ورهبة من العائلة الصفوية الحاكمة ، وهنا لانتحدث عن تعصب قومي ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) انما عن حقيقة ان العراق أصل الشيعة ومادونه هو فرع .

 

3- اذا كانت علاقاتكم التبعية مع ايران مقبولة (سياسيا) ومبررة أيام المعارضة ضد النظام السابق فهي مرفوضة عندما أصبحتم اليوم تتربعون على هرم السلطة في بغداد وتتنافى مع مبدأ السيادة الوطنية ، بل هي الانبطاحية بحد ذاتها والتي ان لم يتم انهائها واستبدالها بالتعاون المشترك والندية والاحترام المتبادل مع جميع الدول بدون استثناء فلن يعود العراق قوة اقليمية ولن تكون هناك دولة مواطنة حقيقية وسيظل دولة ضعيفة منقسمة على نفسها تنحرها الخلافات الداخلية ويستهدفها الارهاب ويغدو مجرد ورقة مساومة سياسية على طاولة المفاوضات بين الكبار . أرفعوا رأس العراق يرفعكم .

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *