الجعفري:البيت الأبيض يفكر بعقلية “رعاة البقر” والعراق وإيران جبهة واحدة ضد الغطرسة الأمريكية!

الجعفري:البيت الأبيض يفكر بعقلية “رعاة البقر” والعراق وإيران جبهة واحدة ضد الغطرسة الأمريكية!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجيَّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفري،  اليوم السبت، ان هنالك دول عظمى تفكر بعقلية رعاة البقر، لكن العراق يتعامل بإنسانية حتى مع خصمه، في حين أشار إلى ان إيران وقفت مع العراق موقفاً مُشرِّفاً منذ سقطت الدكتاتوريَّة، ومرَّ بكثير من المشاكل.وقال الجعفري في مقابلة خاصة مع قناة “روسيا اليوم”، : انه “تـُوجَد الآن دول عظمى تفكِّر بعقليَّة رُعاة البقر، بينما العراق يتعامل بطريقة إنسانيَّة حتى مع خصمه، لأنه تعلـَّم على شيء اسمه كيفيَّة غضِّ النظر عن الجزئيَّات، ويفكر بالحلول أكثر ما يفكر بالمشاكل”.وتابع “حيثما تحتلّ القضايا الموضوعيَّة الصدارة في كلِّ مُؤتمَر، وفي كلِّ مُلتقى، وفي كلِّ لقاء ثنائيّ يحتلّ العراق أماكن مُتقدِّمة؛ ليس من باب عُقدة التمييز على الآخرين، وإنـَّما قضيَّة موضوعيَّة”، مبيناً ان “داعش والإرهاب الشغل الشاغل لدول العالم بين مَن يُعاني من فتك الإرهاب فيه، وبين مَن يعمل بالأمن الوقائيِّ، ويخشى أن تنتقل عدوى الإرهاب إلى بلده”.وأضاف ان “البلد الذي يُواجه الإرهاب، ويُسجِّل انتصارات باهرة ضدَّ الإرهاب هو العراق؛ لذا فالأنظار كلـُّها مشدودة لما يحصل في الموصل، كما كانت مشدودة إلى المعركة في محافظة صلاح الدين، والأنبار؛ فمن الطبيعيِّ أن يحتلَّ العراق موقع الصدارة.

ولفت إلى ان “العراق ما غاب عن الجامعة العربيَّة حتى نقول (يعود)، بل هو موجود في الصدارة، وأنا أشكر كلَّ زملائي الإخوة وزراء الخارجيَّة أنـَّهم أعطوا العراق حِصَّة من الاهتمام انعكست على أحاديثهم، بل حتى على خطاباتهم في الجامعة العربيَّة..وتابع “ما نقول بحقِّ تركيا نقوله بحقِّ إيران، ونقوله بحقِّ الكويت، وسورية، والمملكة العربيَّة السعوديَّة، والأردن فالعراق يتمسَّك بكلِّ دول الحوض من موقع ثقته بنفسه، ومن موقع مصداقـيَّته في إدارة العلاقات مع الآخرين..وأوضح الجعفريّ ان “إيران وقفت إلى جانب العراق موقفاً مُشرِّفاً منذ سقطت الدكتاتوريَّة، ومرَّ بكثير من المشاكل، والمِحَن، ووقفت موقفاً إنسانيّاً مُمتازاً قبل أن يتشكَّل التحالف الدوليُّ في 2014، يُضاف إلى ذلك هنالك تداخل في البنية المُجتمَعيَّة، وعشائر مُشترَكة في الحُدُود العراقـيَّة – الإيرانيَّة، هذا التداخل المُجتمَعيُّ علامة خيِّرة، وفي الوقت نفسه تذكِّر بضرورة احترام السيادة، والعلاقات بيننا وبين دول الجوار الجغرافيّ”.وأشار إلى ان “العراق لا يختلف تعاطفه مع أيِّ دولة من دول الجوار الجغرافيِّ، وثانياً، تُوجَد استراتيجيَّة في العلاقة، وفسحة للتعبير عن وجهات نظر مُختلِفة من قِبَل المُكوِّنات العراقيَّة، الاستراتيجيَّة العراقـيَّة تُرسَم ستراتيجيّاً، وتُنفـَّذ استراتيجيّاً..وبيّن “نحن لدينا ثوابت استراتيجيَّة عندما نتعامل مع هذه الدولة، أو تلك الدولة، ولدينا موقف ثابت من إيران، نحن وايران جسدان في روح واحدة  بل العلاقة بين العراق وايران بعد تحرير العراق في 2003 هي عملية اندماج كامل وضد الغطرسة الامريكية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *