الحقيقة الغائبة لتنصيب مصطفى الكاظمي مديرآ لجهاز المخابرات وتكليفه لرئاسة الوزراء!!؟

الحقيقة الغائبة لتنصيب مصطفى الكاظمي مديرآ لجهاز المخابرات وتكليفه لرئاسة الوزراء!!؟
آخر تحديث:

بقلم:صباح البغدادي

هناك في الدهاليز المظلمة وخلف الابواب الخلفية المغلقة ,وما يدبر بليل للعراقيين ,بين فرقاء وأحزاب وكتل وحركات سياسية,حقائق غائبة وخفايا كثيرة ما زالت ولا تزال بعيدة عن بصر وسمع الرأي العام ! إلا ما يتم تسريبه بين الحين والأخر لغايات مقصودة! من خلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال وسائل الاعلام المختلفة “المقروءة والمسموعة والمرئية” من أشخاص عملوا جنبآ إلى جنب مع هؤلاء خلال فترة ما قبل وبعد غزو وسقوط العراق , أو حتى من الذين ما يزالون يعملون في السلطة أو بالقرب منها ,أو من خلال علاقاتهم الشخصية ومنفعتهم الاقتصادية أو من خلال التسقيط الشخصي لبعضهم البعض ومن قبيل المثل القائل ” عندما يختلف اللصوص فيما بينهم تنكشف سرقاتهم ” ومنها على سبيل المثال وليس الحصر موضوعنا اليوم عن حقيقة ما زالت خافية لغاية اليوم حول لغز تنصيب (مصطفى الكاظمي) مديرآ لجهاز المخابرات !!؟ فهو المعروف عنه من بين من عملوا معه شخصيآ ,ومن خلال معرفتهم به قبل سقوط بغداد وما بعدها ويصفونه بأنه الشخصية الصحفية المغمورة التي اتت من العدم الى الواجهة المخابراتية الاولى والتي تتمثل بأهميتها كأهمية منصب رئيس الوزراء !! والتي تفاجأ في حينها الجميع ,وبالأخص الذين عملوا معه سابقآ في ما تسمى بـ(مؤسسة الذاكرة العراقية/عدنان مكية) أو عندما كان رئيس تحرير مجلة (الاسبوعية/برهم صالح) حول عملية تنصيبه بمنصب حساس جدآ وخطير ليس له أي مجال لا من قريب او من بعيد بمجال تخصصه السابق كـ (صحفي) !!؟ ولكنه أتضح فيما بعد بأن ليس للكفاءة والدرجة العلمية الأكاديمية والتخصص والتدرج الوظيفي أي معيار أو ميزان لان هؤلاء(شيعة السلطة) لا يؤمنون بهذا العمل ! والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى اليوم , فتبين أن الميزة الوحيدة التي جعلته بمنصب مدير مخابرات لأنه متزوج من ابنة (مهدي محسن العلاق/حزب الدعوة) !!؟ وليس هذا فحسب بل أن علاقته بالسيد حسين إسماعيل الصدر كانت قوية جدآ لدرجة أن (حيدر العبادي) انتابته حالة من الاستغراب والذهول في وقتها من إصرار وثني وشكر تلقاه من السيد الصدر على تنصيبه عندما علم السيد الصدر بتسلمه المنصب!؟ وتبين كذلك فيما بعد بان شقيقه (صباح الكاظمي/ متزوج من أخت زوجة العبادي /عديله) وشغل منصب مستشار في مكتب (حيدر العبادي/رئيس وزراء) والأخر (عماد الكاظمي) مستشارآ لدى (مجلس الوزراء).

بعد فترة من تسلمه لمنصب جهاز المخابرات عام 2016 اجتاحت في حينها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ــ بعد أن تم تسريب بتعمد شهادة تخرجه(4)من كلية التراث الجامعية الاهلية قسم (القانون/الدراسات المسائية) للعام الدراسي 2011/2012 وحصوله على شهادة البكالوريوس وبتقدير مقبول وبمعدل(59,59%) **ــ تعليقات بشيء من السخرية والتهكم وحالة الاحباط واليأس التي انتابت الخرجين حول قبوله بهذا المنصب الامني المهم , لولا درجة قرابته العائلية فقط لا غير !!؟ لان هناك المئات والآلاف من خريج الكليات والجامعات العراقية المرموقة “المستنصرية / بغداد” بمختلف التخصصات الاكاديمية والعلمية وبمعدلات عالية جدآ ومن المتفوقين دراسيا ما يزالون عاطلين عن العمل ,ويبحثون عن لقمة العيش بين اطنان وأكوام جبال الفساد الحكومي المالي والإداري والمقترن بالمحسوبية الشخصية والعائلية والحزبية في التوظيف الحكومي !!؟ عن وظيفة بسيطة يستطيعون فيها سد رمق عوائلهم الفقيرة المتعففة ,نشر البعض واستغراب من حصوله على الشهادة الجامعية لان هناك خريجين في نفس سنة تخرجه ومن نفس التخصص والكلية استغربوا حصوله على الشهادة الجامعية وهم لم يرونه كزميل لهم على مقاعد الدراسة ولا للمحاضرات الجامعية اسوة ببقية الطلاب ,ويعلق البعض منهم بأنه شاهده من خلال تأديته لبعض الامتحانات عند نهاية كل فصل دراسي !!؟ فهناك شكوك قوية حول صحة حصوله على الشهادة وبجهده ومثابرته في الدراسة ,وليس بمقابل مبلغ مالي ,او من خلال علاقتهم الشخصية الحزبية وبتدخل شخصي من مهدي العلاق !!؟ هذه اسئلة مشروعة ومهنية دائمآ وما تزال تطرح من قبل الرأي العام !؟.

حسب معرفتي بالموضوع قبل سنوات بأن لا أحد قد ذكر عن علاقته الخاصة جدآ المتميزة بالسيد حسين الصدر دون غيره من رجال الدين الشيعة لغاية الان ,وبالأخص أن السيد الصدر كان يبحث في حينها بين الاواسط الصحفية والإعلامية عن من يروج لمرجعيته الدينية الفقهية بين أواسط عموم الشيعة ,لذا قد وجد ضالته في هذا الشخص ومدى تقبله واستعداده لقبوله لهذه المهمة ليكون بدوره بالقرب من السلطة أكثر فأكثر … ولكن السيد سليم الحسيني قد يجيبنا بصورة غير مباشرة حول جانب أخر من الترويج لمرجعية السيد الصدر (1) كونه كان أحد من تم مفاتحته حول هذا الموضوع !؟.

الاعلامي سيف الخياط كشف لنا كذلك بعض من الجوانب الخفية والمظلمة حول حقيقة ما تسمى بـ (مؤسسة الذاكرة العراقية ) وكيف انها كانت واجهة مخابراتية مأجورة ومخفية من مجمل اذرع المخابرات الامريكية بالعراق !؟.(2)

هناك مقولتين لغاية اليوم حول حقيقة كيفية تنصيب (الكاظمي) كمديرآ لجهاز المخابرات,ودون غيره من القيادات العسكرية والأمنية الذين كانوا لهم باع طويل وخبرة في مجال تخصصهم الامني والاستخباري نطرحها بدورنا على الرأي العام لنعلم عن حقيقة كيفية تنصيب شخص بموقع أمني مهم جدآ في الدولة ,ومن اشخاص كانوا قد علموا بها نتيجة لقربهم من الحدث : اولها للصحفي السيد مصطفى كامل رئيس تحرير صحيفة “وجهات نظر” (3) والثانية للإعلامي محمد السيد محسن كشفها لنا في برنامجه البوصلة (4) ومن سخرية القدر للعراقيين عامة بأن تجتمع القرابة العائلية والتزوير معآ في جعل شخص يتسلم منصب بهذه الأهمية !؟ حتى في حكايات الف ليلة وليلة لم تجد مثل تلك القصص الخرافية المروية ,ولكنها مع الاسف حقيقة واقعية لا تقبل الجدل أو الشك أو التأويل !؟ .ولكن إذا تريد أو كنت لا تريد أو صدق أو كنت لا تصدق يحدث هذا فقط في العراق اليوم مثل تلك القصص الخرافية الواقعية ,ولن تجد مثل تلك القصص في كتب التاريخ والأدب مجتمعة العربية منها والأجنبية !!؟.

بعد اقل من ساعة على بيان تنصيبه , تم رفضه بصورة مجتمعة من قبل متظاهرين ومعتصمين ساحات التحرير ! حتى في خطابه المتلفزة وكلمته التي لم تكن موفقة عرض نفسه للسخرية والتي كان يستطيع ان يتلافها ,وبالأخص ما جاء من خلال حصر السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف بيد الدولة ,وهي معادلة كانت غير موقفة بالمطلق من قبله , لان جميع الاحزاب المشاركة بالسلطة إضافة الى العشرات من فصائل ما تسمى بـ(الحشد الشعبي) لديها السلاح بمختلف تصنيفاته التي ذكرها , ولن تتخلى عنه بهذه السهولة التي يعتقدها حتى لو وصل الامر إلى المقاتلة والمواجهة الدموية والنزول للشوارع وتحدي سلطة وزارة الدفاع والداخلية وجميع الاجهزة الامنية الرسمية ,والأيام القادمة بيننا التي سوف تثبت لنا صحة ما نستعرضه اليوم !

الطغمة الحاكمة في صراعهم على من يتولى منصب (رئيس الوزراء) يجب أن يكون مرشحآ حصرآ من قبل (شيعة السلطة) والمتهمين صراحة بدورهم من مخالفيهم بالحكم بأنهم شلة من الفاسدين والمفسدين للدولة العراقية ,وليس أن يتم ترشيحه شخصيآ وباختيار رئيس الجمهورية ,فهذا امر لا يمكن القبول به مطلقآ بالنسبة لهم ,ويعتبرونه تعدي سافر وغير قانوني على احقيتهم بترشيح من يرونه مناسبآ لهم ولمقاساتهم ,ومن سخرية القدر لهؤلاء (شيعة السلطة) بالأمس القريب كانوا يتهمونه مباشرة وصراحة من خلال ابواقهم الاعلامية بان رئيس جهاز المخابرات (مصطفى الكاظمي) الشريك الفعلي والمساعد لاغتيال (قاسم سليماني) وأبو (مهدي المهندس) !!!؟ وأخيرآ وليس أخرآ ما الذي سوف يفعله (الكاظمي) للدولة والمؤسسة العراقية !؟ وحكومته التي سوف يشكلها , وهي فقط ستكون مجرد أعادة تدوير للوجه القديمة أو من على شاكلتهم وحتى يكون من ضمنهم ,وهو الارجح من عليه ملفات فساد لدى هيئة النزاهة ومجلس القضاء وستكون مجرد واجهة فقط ودمية بيد من سوف ينصبونه لتولي الوزارة , ولا يهم المواطن العراقي وتنميته الاجتماعية والاقتصادية والصحية والحفاظ على حياته ومستقبل اطفاله وعائلته , فانها حتكمآ ستكون دون أدنى مجال للشك في اخر اهتماماتهم وهي حقيقة ما تزال لغاية اليوم موجودة … بعد 9 نيسان 2003 إجتاح العراق حمى وباء تزوير الشهادات الجامعية “البكالوريوس,الماجستير,الدكتوراه” وبالأخص في الحكومات المتعاقبة التي تشكلت بعد هذا التاريخ ,وكانت حديث الرأي العام ومن المسؤولين أنفسهم وما تزال تداعياتها ظاهرة للعلن لغاية الان !؟ قبل أكثر من عشرة سنوات كانت لنا بصمة موثقة في هذا الموضوع ,من خلال سلسلة من التحقيقات الصحفية الاستقصائية بمعززة بالوثائق والمستندات الرسمية وبالأخص في وزارة الخارجية ومكاتب الرئاسات الثلاث!.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *