السراق”ينعمون”بما سرقوا..منظمات دولية:(10) ملايين عراقي بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة

السراق”ينعمون”بما سرقوا..منظمات دولية:(10) ملايين عراقي بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- دقت 17 منظمة دولية مهتمة بالشؤون الإنسانية ناقوس خطر تعرّض عشرة ملايين عراقي يشكلون ثلث عدد سكان البلاد لمخاطر جسيمة تتطلب مساعدات إنسانية عاجلة، مشيرة إلى وجود عشرات الآلاف من الأُسر التي تحتاج الدعم المنُقذ للحياة في المناطق التي استعيدت من تنظيم داعش. وأوضحت ازدياد عدد النازحين إلى 59 ألفًا، منهم حوالى 26 الف طفل.وقالت هذه المنظمات الدولية في بيان جماعي، لمناسبة دخول العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية الشمالية شهرها الثاني :انه مع مرور شهر كامل على العمليات العسكرية المكثّفة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، الذي احتلها في يونيو عام 2014، ومع وجود عشرات الآلاف من الأُسر التي تحتاج المساعدة المنُقذة للحياة على وجة السرعة في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً، يواجه المجتمع الإنساني في العراق إحتياجات واسعة النطاق، حيث تزيد هذه التطورات الأخيرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد بوجود 10 ملايين عراقي بالفعل بحاجة إلى مساعدات إنسانية.وأضافت انه في العديد من المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش حديثاً، تضررت البنية التحتية المدنية مثل محطات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات، كما إنَّ الخدمات الطبية غير متوافرة في كثير من الأحيان وتعاني الأُسر من الجوع بسبب فقدان سُبل كسب العيش، وايقاف الإنتاج والإمدادات الغذائية، وزيادة أسعار المواد الغذائية في الأسواق.واكدت المنظمات تضرر إمدادات مياه الشرب والإنتاج الزراعي، وكذلك المعدات الزراعية، حيث وتضطر العديد من الأُسر لشرب المياه غير المعقّمة من الآبار، ولم يتلقَ أطفالهم اللقاحات ضد الأمراض، ولا يحصلون على التعليم النظامي، وكثير منهم في حاجة ماسّة إلى الدعمين النفسي والإجتماعي.وحذرت من أنَّ التلوث الشديد المتمثّل في الألغام في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها أعضاء الجماعة المسلحة المسيطرة على الموصل تُشكّل مخاطر فورية وطويلة الأجل على السكان والبيئة.في هذا الصدد، قالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في العراق “باسم المجتمع الإنساني، وبالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني، نقوم بتقديم المساعدة إلى النازحين والأُسر الضعيفة في المجتمعات التي تمت استعادتها حديثاً حيثما كان ممكناً”.وأضافت: “نعمل بأقصى سرعة ممكنة، وبتنسيق وثيق مع السلطات العراقية لمساعدة السكان الأكثر عرضة للخطر في العالم”.ونزح ما يقرب من 59.000 شخص، حوالى 26.000 منهم من الأطفال، ودعماً لحكومة العراق، بدأت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتقديم المساعدة للأسر النازحة والمقيمة في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً.ويقيم أكثر من 40.000 نازح في مخيمات رسمية في ثلاث محافظات، وتدار من قبل الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، حيث إنَّ أكثر من نصف النازحين هم من النساء والفتيات والأُسر التي تقودها إناث، وغالبًا ما تكون هذه الفئة من الناجيات من الإنتهاكات الجنسية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *